تقرير عن يوم اللغة العربية

تقرير عن يوم اللغة العربية

يعد تقرير عن يوم اللغة العربية من التقريرات إلى يكثر الاهتمام بكتابتها، خاصة في ظل اقتراب التاريخ الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة للاحتفاء باللغة العربية بصفتها إحدى اللغات السامية، وهي اللغة السادسة المعتمدة في المنظمة، ولا بد أن ذلك يدل على مكانة اللغة العربية ضمن لغات العالم الأهم، وخاصة في العالم العربي الإسلامي كونها اللغة الخالدة التي نزل فيها القرآن الكريم.

يوم اللغة العربية العالمي

أقرت هيئة الأمم المتحدة للتواصل العالمي ما عرف سابقًا بإدارة شؤون الإعلام أمرًا وقت الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم، وكان هذا القرار ينص على تحديد يوم من أجل الاحتفال لكل لغة من اللغات الرسمية في هيئة الأمم المتحدة والتي يبلغ عددها ستة. وذلك في إطار يهدف إلى دعم ورفد تعدد اللغات والثقافات في المنظمة؛ وبناء على ذلك، تقرر تاريخ الاحتفال في اللغة العربية، وهو اليوم الثامن عشر من كانون الأول من كل عام، كونه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة لعام 1973، الذي عني بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية في هيئة الأمم المتحدة وأيضًا لغات العمل فيها. [1]

تقرير عن يوم اللغة العربية

تم ترسيخ تاريخ للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في عام 2012، وهو يُوافق الثامن عشر من شهر كانون الأول من كل عام، وهو التاريخ ذاته الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة اللغة العربية كلغة رسمية قبل ذلك بأربعة عقود تقريبًا، أي في سنة 1973.

وفي سنة  2013 أقرت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية التابعة لليونسكو بجعل اليوم العالمي للغة العربية هو نشاطها المركزي السنوي؛ حيث يهدف اليوم العالمي للغة العربية لإبراز الإسهام المعرفي والعلمي للغة العربية في مختلف مناحي المعرفة البشرية عبر العصور، فالحضارة الإسلامية لها إسهامات معروفة في مختلف نواحي العلوم والآداب والفنون، ويعود لها الفضل الكبير في نهضة أوروبا، ومن ثم الثورة الصناعية التي كرَّست قيادة الغرب للعالم منذ فترة أواخر القرون الوسطى. [2]

كما يهدف اليوم العالمي للغة العربية إلى التأكيد على مركزية اللغة، باعتبارها من أوسع اللغات انتشارًا، فإن عدد المتحدثين بها يتجاوز 420 مليون نسمة خلال البلاد العربية، وفضلًا عن ذلك تعد المعرفة  بها ضرورية لما يزيد عن مليار مسلم حتى يُؤدوا صلواتهم، وهي أيضًا اللغة المعتمدة في عدد من الكنائس المسيحية في الشرق، وكان هذا السبب في بدء اهتمام اليونسكو باللغة العربية في وقت مبكر. [2]

قرر المؤتمر الثالث للمنظمة، اعتماد  اللغة العربية لغة ثالثة، مع اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وقد استحسن المؤتمر إدراج اللغة العربية من اللغات التي تُترجم لها الاجتماعات والدوريات ووثائق العمل المختلفة.

تقرير عن تفعيل يوم اللغة العربية مختصر

خلال اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الثامن عشر من شهر كانون الأول تعمل الكثير من الهيئات والمؤسسات على تفعيل يوم اللغة العربية والتأكيد على دورها الكبير وأهميتها ضمن لغات العالم السامية، وذلك من خلال الأنشطة والفعاليات التي تعقدها وتعمل على إشراك أفراد المجتمع بها.

ومن أهم الأماكن التي يتم فيها تفعيل اليوم العالمي للغة العربية وتعزيز دورها ومكانتها، المدرسة بوصفها المكان الأهم الذي يترعرع فيه الطالب ويتربى على محبة اللغة العربية والعلوم المختلفة، حيث يتم فيها تقوية اللغة العربية في أذهان الطلاب والطالبات وتقويم لغتهم العربية، خاصة في ظل دخول الكثير من اللغات الدخيلة عليها والتي يتأثر بها الناس وبشكل خاص فئة الشباب من طلاب المدارس. حيث تقام في المدارس الاحتفالات بأركان جميلة تهدف لنشر ثقافة الوعي باللغة العربية وأهميتها في مجتمعنا العربي الإسلامي، بالإضافة إلى التعريف باللغة العربية ومقارنتها مع اللغات الأخرى، ودعم الفعاليات في مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمدرسة.

ويتم الاحتفال بهذا اليوم على المستوى الدولي عن طريق عدد من الفعاليات، وهي تختلف من دولة إلى دولة أخرى، من خلال إقامة الفعاليات الثقافية والندوات التثقيفية التي تركز على التعريف باللغة العربية وأهميتها.

كتابة تقرير عن اللغة العربية قصير

تمثل اللغة العربية العامل الأهم الذي تقوم عليه أمتنا العربية الإسلامية، بالإضافة إلى عوامل أخرى كالتاريخ والدين والاقتصاد، واللغة العربية عنصر رئيس في بناء هوية كل إنسام من الأمة الإسلامية.

إن مما يمنح اللغة العربية أهميتها لدى العرب والمسلمين؛ أن معجزة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- الخالدة هي القرآن الكريم. وقد جاءت باللسان العربي المبين، ولهذا تم استهدافها في القرن الماضي خلال عدد من الاتهامات الباطلة؛ مثل أنها لغة صعبة القواعد والإملاء، وأنها لغة غير علمية، ولهذا ارتفعت الأصوات في بعض البلاد العربية مطالبة باستبدال اللغة العامية بالفصحى، ورفع عدد من المفكرين حناجرهم منذ بداية القرن العشرين بهذه الدعوة. [3]

في الآونة الأخيرة تفشى استعمال اللغات الأجنبية؛ مثل اللغة الإنجليزية في التدريس منذ المراحل الابتدائية، واعتمادها لغة أساسية في تدريس العلوم المختلفة؛ من طب وهندسة ورياضيات وفيزياء وكيمياء في أغلب جامعات العالم العربي، كما تفشت ألفاظها في الأسواق والمعاملات والإعلانات وغير ذلك، فأصبحت اللغة العربية الفصحى شيء مستهجن وغريب، وهي لا تزال تزداد غربة مع مرور الزمن لكثرة الاعتماد على الإنجليزية. مع أن الصحابة رضوان الله عليهم قد أدركوا بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- بعمق فهمهم، أهمية العناصر التي تقوم عليها الأمة وهي: القرآن الكريم، والسنة النبوية، واللغة العربية؛ لذلك حرصوا على المحافظة على القرآن الكريم ولغته الخالدة من اللحن.[3]

وبالتأكيد اللغة العربية تمثل محورًا مهمًا من محاور بناء أمتنا وهويتنا العربية الإسلامية، وهي تشكل مدخلًا لإدراك معجزة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والإقرار بها، ثم العلم بنبوته وكأنك تراه.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال، وقد كتبنا فيه تقرير عن يوم اللغة العربية وذكرنا فيه تاريخ إقرار هذا اليوم وأهم أهدافه، بالإضافة إلى إدراج تقرير عن تفعيل اليوم العالمي للغة العربية، وآخر عن اللغة العربية ودورها في النهوض بحضارة الأمم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *