حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت هيئة كبار العلماء

حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت هيئة كبار العلماء

حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت هيئة كبار العلماء ،من الأسئلة الهامة التي يُلاحظ أنّ الجهل مسيطرٌ في الإجابة عنها، وقد يتلقف النّاس الكثير من الخرافات التي لها علاقة بهذا الموضوع، ومن أجل ذلك أفردنا هذا المقال، لنرى رأي الشّرع بشكلٍ صحيحٍ بهذا الأمر، بالإضافة إلى بعض المسائل الأخرى المتعلِّقة بهذا الموضوع.

التبرع بالأعضاء

إنّ عملية التبرع بالأعضاء تتمُّ بأخذ الأنسجة والأعضاءة السليمة والخالية من الأمراض من الشّخص المتبرع؛ وذلك لزراعتها بجسد شخصٍ آخر، وبعض الخبراء قد أكّدوا أنّه يمكن إنقاذ حوالي خمسين شخصًا مريضًا عن طريق نقل الأعضاء من أحد المتبرعين ، وتحدث أكثر عمليّات التًّبرع بالأعضاء أو الأنسجة ما بعد وفاة المتبرّع، ويمكن للنّاس من جميع الأجناس والأعمار أن يتبرعوا بأعضائهم، أمّا إذا كان عمر الشّخص المتبرع أقل من ثمانية عشر عامًا، فمن الواجب أن يأخذ إذن والديه يصبح متبرّعًا،وفي حين كان أكبر من ذلك، فهو قادر عندها على إظهار رغبته ونيته بالتّبرع وذلك من خلال التّوقيع على البطاقة الخاصة بالمتبرعين.[1]

شاهد أيضًا: هل التبرع بالاعضاء حرام

حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت هيئة كبار العلماء

لقد جاء في مسألة التّبرع بالأعضاء ما بعد الموت أقوالاً  مختلفة، وسترد فيما يأتي:

  • جمهور العلماء: ولكن الرّاجح في هذه المسألة هو جواز الأمر، وذلك لمّا رأى العلماء فيه تماشيًا مع بعض مقاصد الشّريعة  الإسلاميّة والتي كان إحداها التّيسير، فمن الأمور الثّابتة أن مصالح من هم على قيد الحياة مقدمةٌ على ما سُمي بالمحافظة على جسد الميت وحرمة الأموات، ومن هنا كانت مصالح الأحياء أن تنقل أعضاء الموتى إلى المريض الذي يحتاج هذا العضو، والذي تتوقف عليه حياته، أو حتّى شفائه من الأمراض الخطيرة والمستعصية.[2]
  • ابن باز:  قال ابن باز أنّه لم يتوقف على اجتماع هيئة كبار العلماء على جواز الأمر،ثم قال أنّه يرى الخشية من هذا الأمر بأن يكون نوعٌ من أنواعم المُثْلَة، عندما يتبرع بقلبه أو برجله أوبكليته أو بقلبه، فيكون هذا من المثلة التي نهى عنها الشرعُ.[3]

شاهد أيضًا: هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت

أنواع التبرع بالأعضاء

في الحديث عن حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت هيئة كبار العلماء هناك نوعان لعملية التّبرع بالأعضاء وذلك استنادًا إلى حالة المتبرّع، وهي إمّا أن يؤخذ أعضاء من جثّة الشّخص المتوفى والذي  وقع على بطاقة التّبرّع بأعضائه، أو التبرّع من قبل الشّخص الحي الذي يريد التّبرّع بعضوٍ من أعضائه، وسيتم تفصيل أنواع التبرّع بالأعضاء فيما يأتي:[4]

التبرّع من قبل الشّخص المتوفى

ففي حال كان المتبرع قد وقع على بطاقة التّبرع قبل وفاته، عندها يقرر الأطباء مدى صلاحية الأعضاء وملاءمتها وذلك عندما يحددون سبب الوفاة أو السُّرعة في نقل العضو قبل تلفه، ويكون تحديد سلامة الأعضاء ونجاح نقلها خلال السّاعات الأولى فقط ما بعد الوفاة، وذلك للاطمئنان من أنّ العضو مازال على قيد الحياة قدر الإمكان، ومن الأفضل الحصول على موافقة الأهل.[4]

التبرّع بالأعضاء من قبل الشّخص الحي

وبهذا النّوع يتم التّبرع بالأعضاء من قبل الشّخص وهو ما يزال على قيد الحياة، وذلك حينما يتخذ المتبرّع قرارًا واعيًا بالتّبرّع بأحد أعضائه الحيّة، مثل التّبرع بالكلية، وذلك لأن المتبرع يستطيع مواصلة الحياة بكلية واحدة، والتبرّع بالكلى بات من أسهل وأكثر أنواع التّبرع شيوعًا.[4]

شروط التبرع بالأعضاء

تختلف شروط التّبر ع بالأعضاء من بلد إلى بلد أو من دولة إلى دولة، كما أنّها تختلف حسب العضو المتبرّع به أو حسب حالة المتبرِّع الجسديّة، إلا أنّ جميع الحالات  السّابقة تتفق بالشُّّروط الآتية:[5]

  • بأن يكون الشّخص المتبرع بالغًا أو يزيد عمره عن ثماني عشرة سنة.
  • موافقة ولي الأمر بعد وفاة الشّخص المتبرع على نقل عضوه، وذلك في حال كان متبرع متوفى.
  • أن يكون المتبرع بحالة صحيّة جيدة وعاقل وراشد.
  • الرغبة الكاملة والإرادة للتبرع وذلك من دون أي ضغط من شخص ما أو جهة ما، وذلك دون أي استغلال لفقر المتبرع أو حاجته وتشترط بعض الدول أن يكون الشخص المتبرع من أقرباء المريض، أو من شخص مرتبط عاطفيا مع المريض وذلك لمنع التلاعب أو المتاجرة بالأعضاء.
  • أن يكون المتبرع ، على دراية بمضاعفات التّبرع بأحد أعضائه، فمثلا لو تبرع الشخص الحي بإحدى كليتيه، فهذا سيجعله مضطرًا للعيش بكلية واحدة، وإن حدث لهذه الكلية أي مضاعفات صحيِّة قد ينتهي به الأمر إلى الفشل الكلوي.

شاهد أيضًا: شروط التبرع بالأعضاء في السعودية وكيفية التسجيل كمتبرع بالأعضاء بعد الوفاة

سلبيات التبرع بالأعضاء بعد الموت

بعد أن تحدثنا عن حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت هيئة كبار العلماء ، وعلى الرّغم من إجازة عمليّة التّبرع بالأعضاء بعد الموت، ولكن يجب الإشارة إلى أنّ هذا الأمر له عدّة سلبيّات هي كالآتي:[6]

  • فعندما يتبرع الشّخص الميّت بعضوه ويؤخذ ليتم زراعة العضو في جسم المريض أو المستقبل هنا تبدأ عمليّة الرّفض لهذا العضو الجديد، وفي كثير من الأحيان قد يصل الأمر لفقد هذا العضو لعمله والتّوقف عنه.
  • في جسم كل إنسان هناك دفاعاتٌ وأنظمة حمايةٍ ضدّ الأجسام الغريبة، ولهذا تزيد احتمالات عدم تقبّل الجسم للعضو الجديد، والذي قد يؤدّي بالمريض إلى الموت نتيجة لتلك المضاعفات والسلبيّات.
  • قد يصبح بجسم المريض عدم تطابق الأنسجة ما بين العضو الجديد مع أنسجة الجسم المستقبل فيسبب خيبة أمل للمريض.

وفي نهاية مقال حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت هيئة كبار العلماء تبيّن أنّ العلماء قد أجازوا هذا الأمر لأنّهم غلبوا المصلحة العامة على مصلح حفظ جسد الميت، كما أنّ هذا المقال قد ألقى الوء على كيفية عملية نقل الأعضاء وما هي الشّروط الواجب تواجدها في المتبرع، كما أننا تحدثنا عن نوعي التبر ع بالأعضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *