حكم التشهد الأول والاخير

حكم التشهد الأول والاخير

حكم التشهد الأول والاخير هو أحد الأحكام الفقهية في الشريعة الإسلامية والتي تتعلق بعبادة الصلاة، فإنَّ الصلاة هي من أهم العبادات في الدين الإسلامي، وثاني أركان الإسلام بعد قول الشهادتين، وهي الحد الذي يفصل بين الإسلام والكفر، لذا فإنَّ معرفة كل أحكامه هو أمرٌ يهم المُسلمين، وفيما يلي من المقال سنقوم بالتعريف بالجلوس الأول والأخير في الصلاة، كما سنذكر حكمه وصيغة كل منهما.

الفرق بين التشهد الأول والتشهد الأخير

إنَّ كلا التشهدان الأول والأخير هما تشهدان يقوم بهما المُصلي أثناء الصلاة، إلَّا إنَّ الاختلاف بينهما يكمن في وقت كل منهما وصيغته، وفيما يلي نذكر الفرق بين التشهد الأول والأخير:[1]

  • التشهد الأول: هو التشهد الذي يقوم به المُصلي في الجلوس بعد الركعة الثانية من الصلاة، في غير الصلوات التي تتألف من ركعتين.
  • التشهد الأخير: هو التشهد الذ يقوم به المُصلي في الجلوس من السجود بعد الركعة الأخيرة من الصلاة، فيكون في الركعة الثانية من صلاة الفجر، وفي الركعة الثالثة من صلاة المغرب، وفي الركعة الرابعة من صلاة الظهر والعصر والعشاء.

حكم التشهد الأول والاخير

يختلف الحكم الشرعي لكل من التشهدين الأول والثاني، وفيما يلي نوصِّح حكم كل من التشهد الأول والاخير:

  • حكم التشهد الأول: إنَّ حكم التشهد الأول هو واجب، حيث أنَّ ترك المٌصلي له عن عمد وغير ناسي يُؤدي إلى بطلان الصلاة وعدم صحتها، إلَّا أنَّه إذا تركه ناسيًا، فإنَّ عليه أن يسجد سجود السهو فهو يجبر نسيانه هذا، فإذا تذكر بعد أن أتم التسليم في الصلاة فلا حرج  في أن يسجد بعد التسليم ثم يُسلّم مرة أخرى، والله أعلم.[2]
  • حكم التشهد الثاني: إنَّ حكم التشهد الثاني هو من أركان الصلاة، حيث أنَّه عملٌ لا تتم الصلاة بتركه، وقد اختلف في حكم تركه أهل العلم فذهب الشافعية والحنابلة للقول بأنَّ صلاة تارك التشهد الأخير باطلة سواء أكان هذا الترك مُتعمدًا أو ناسيًا، وذهب المالكية والحنفية للقول بأنَّ الركن هو الجلوس بعد بقدر السلام بعد السجود الأخير، فمن قام بالجلوس والتشهد فقد قام بالفرض والسنة، والأرجح في القول هو قول الشافعية والحنابلة، والله أعلم.[3]

صيغة التشهد في الصلاة

تختلف صيغة التشهد بين التشهد الأول والثاني، وفيما يلي نذكر صيغة كل منهما:[4]

  • صيغة التشهد الأول: هي: “التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله”.
  • صيغة التشهد الثاني: هي أن بقول المُصلي صيغة التشهد الأول ويقول بعدها: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”.

الفرق بين الركن والواجب في الصلاة

إنَّ الفرق بين الركن والواجب في الصلاة يكمن في تأثير ترك كل منهما على صحَّة الصلاة، حيث أنَّ أركان الصلاة هي الأفعال الأساسية في الصلاة والتي لا يصح أن يتركها المُصلي سواء ناسيًا أو متعمدًا، وإذا نسيها فإنَّ صلاته باطلة ومن أمثلة أركان الصلاة تكبيرة الإحرام والسجود والركوع، أمَّا الواجب في الصلاة هو أفعال يجب على المُصلي أن يقوم بها في الصلاة وإذا قام بتركها مُتعمدًا فإنَّ صلاته باطلة، أمَّا إذا تركها ناسيًا فإنَّ سجود السهو يجبر نسيان المُصلي ويُصححه، ومن أمثلة واجبات الصلاة التكبير في الصلاة، والجلوس بين السجدتين، والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: حكم من سلم تسليمة واحدة في الصلاة

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي سلَّط الضوء على التعريف بأحد أعمال الصلاة وهو التشهد الأول والاخير كما بيَّن الفرق بينهما، وذكر حكم التشهد الأول والاخير ، وبيَّن الصيغة التي يقولها المُصلي في كل من التشهد الأول والأخير، بالإضافة إلى ذكر الفرق بين الواجب والركن في الصلاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *