حكم الطلاق وقت الغضب

حكم الطلاق وقت الغضب

حكم الطلاق وقت الغضب، هو عنوان هذا المقال، وفيه سيتمُّ بيان طلاقِ الغضبان هل يقع أم لا، كما سيتمُّ التفصيل في حالة الغضبِ، وفي الفقرة الثانية سيجد القارئ الحكمةَ العظيمةَ من مشروعيةِ الطلاقِ، أمَّا في الفقرة الثالثة من هذا المقال فسيتمُّ بيان حكمِ الطلاقِ.

حكم الطلاق وقت الغضب

يختلف حكمُ الطلاقِ وقتَ الغضبِ باختلافِ درجة الغضب، وفي هذه الفقرة سيتمُّ تفصيل كلَّ حالةٍ على حدة، وفيما يأتي ذلك:

شاهد أيضًا: هل يجوز فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي

حكم الطلاق وقت الغضب العادي

إنَّ الطلاقَ وقتَ الغضبِ المعتادِ غير الشديد يقع وتُحسب طلقةً، ما رُوي عن خولة بنت ثعلبةٍ -رضي الله عنها- حيث قالت: “أنَّها راجَعَت زَوجَها فغَضِبَ، فظاهَرَ منها، وكان شَيخًا كبيرًا قد ساء خُلُقُه وضَجِرَ، وأنَّها جاءت إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فجعَلَت تشكو إليه ما تَلقَى مِن سُوءِ خُلُقِه، فأنزل اللهُ آيةَ الظِّهارِ، وأمَرَه رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بكَفَّارةِ الظِّهارِ”، ووجه الدلالة من هذه الحادثة أنَّ الظهار وقع بالرغمِ من غضبه، ويُقاس عليه وقوع الطلاقِ وقت الغضب.[1]

شاهد أيضًا: تفسير الأرواح جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تناكر منها اختلف

حكم الطلاق وقت الغضب الشديد

إذا غضبَ المسلمُ غضبًا شديدًا حتى غُيِّب عقله تمامًا فإنَّ طلاقه لا يقع؛ لأنَّه يعدُّ في هذه الحالةِ مثل فاقد عقله لا يعي ما يقول وما يفعل، أمَّا الطلاقَ في حالة الغضبِ الشديدِ الذي لم يغيِّب عقل صاحبه، فقد تباينتالفقهاء في حكمِه، وفيما يأتي ذكره هذه الآراء:[2]

  • الرأي الأول: يقع طلاقُ الغضبانِ غضبًا شديدًا، في حال أنَّ عقله لم يكن مغيبًا، وهذا مذهب الأئمة الأربعة.
  • الرأي الثاني: لا يقع طلاق الغضبان إذا اشتدَّ به الغضب حتى وإن لم يغيِّب الغضب عقله، وهذا قول جماعةٍ من الفقهاء.

شاهد أيضًا: فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

الحكمة من مشروعية الطلاق

إنَّ جميع ما شرعه الله -عزَّ وجلَّ- من أحكامٍ، إنَّما كان لحكمةٍ عظيمة، وإن كان ظاهرها شرًا، وفي هذه الفقرة من مقال حكم الطلاق وقت الغضب، سيتمُّ ذكر بعض الحِكمِ من مشروعية الطلاق، وفيما يأتي ذلك:[3]

  • أنَّ الحياة قد تفسد بين الزوجين بحيث تتعذر معها إقامة حدود الله -عزَّ وجلَّ- فيصبح استمرار الحياة معًا شرًا محضًا، فاقتضت حكمة الله أن يشرع الطلاق لتزول المفسدة الحاصة بينهما.
  • أنَّ الزوج ربما يكون عقيمًا، وربما رغبت امرأته بالإنجاب، فكانت الحكمة من مشروعية الطلاقِ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- أعطى للمرأة حقها في الزواج مرةً أخرى من رجلٍ آخر بعد طلاقها من زوجها الأول.

شاهد أيضًا: تفسير آية وقرن في بيوتكن

حكم الطلاق

إنَّ الطلاقَ يسري عليه الأحكام الشرعية الخمسة، وفي هذه الفقرة سيتمُّ تفصيل ذلك، وفيما يأتي ذلك:[4]

  • الوجوب: يكون الطلاقُ واجبًا إذا حلف الزوج على عدم جماعِ زوجته، ولم يتراجع عن يمينه.
  • الاستحباب: يكون الطلاقُ مستحبًا في حال تعذِّر الحياةِ الزوجية بين الطرفين.
  • الإباحة: يكون الطلاقُ مباحًا عند الحاجة إليه.
  • الكراهة: يكون الطلاقُ مكروهًا عند عدم الحاجةِ إليه.
  • الحرمة: يكون الطلاقُ محرمًا عند وقوعه على وجهٍ غيرَ مشروعٍ.

شاهد أيضًا: هل يجوز للرجل النظر للمرأة عند إرادة خطبتها

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال والذي يحمل عنوان حكم الطلاق وقت الغضب والذي تمَّ التفصيل في هذه الفقرة بحسب حالة الغضب، كما تمَّ بيان الحكمة من مشروعيةِ الطلاقِ، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان حكمِ الطلاقِ.

المراجع

  1. ^ dorar.net , طلاق الغضبان , 3/8/2021
  2. ^ dorar.net , طلاق الغضبان , 3/8/2021
  3. ^ الفقه الميسر، عبدالله طيار، ص91، ج5، بتصرف , https://al-maktaba.org/book/33241/986 , 3/8/2021
  4. ^ alukah.net , حكم الطلاق , 3/8/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *