هل يجوز فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي

هل يجوز فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي

هل يجوز فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي ؟ هو عنوان هذا المقال، وفيه ستتمُّ الإجابة على السؤال المطروح في بداية هذه المقدمة، كما سيتمُّ بيان حكمِ المهر بعد فسخِ الخطبةِ، كما أنَّه سيتمُّ بيان حكم الخطبةِ والأدلة على مشروعيتها من القرآن الكريم والسنة النبوية، ثمَّ سيتمُّ التعرَّف على بعضِ الحكمِ من مشروعية الخطبةِ.

هل يجوز فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي

يجوز للرجل والمرأة فسخَ الخطوبةِ في حال فقدان الراحة النفسية، وعند الخشية من عدم التوافق والأدم بينهما إن حصل الزواج، ولا إثمَ عليهما في ذلك، لكن لا بدَّ من التنبيه إلى أنَّ هذا الأمر لا ينبغي الإقبال عليه إلَّا إذا وُجدت الأسباب التي تدعوا لذلك؛ لما في ذلك من أذىً نفسيٍ على الطرف الآخر وبالخصوص على الفتاةِ.[1]

شاهد أيضًا: تفسير الأرواح جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تناكر منها اختلف

حكم المهر بعد فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي

إنَّ الخطبة بالمعنى الشرعي هي مجرد وعدٍ بالزواجِ وليس زواجًا، وبناءً على ذلك فإنَّ الخاطبين إذا عدلا وتراجعا عن الخطبةِ، وكان العدول من الرجل فإنَّه لا يحقُّ للمخطوبة المطالبة بالمهرِ أو نصفه، وإذا كانت قد استلمت جزءً من المال على حساب المهرِ فإنَّها ترجعه له.[2]

شاهد أيضًا: فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

تنبيه: في الأساس الخطبة تُطلق على الارتباط من غير عقدِ قرانٍ، أمَّا إذا كان هناك عقد قرانٍ فهذا يعدُّ زواجًا لا خطبة، وبهذه الحال يختلف حكم المهرِ.

شاهد أيضًا: تفسير يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

حكم الخطبة ودليل مشروعيتها

تباينت آراء الفقهاء في حكم الخطبة، فذهب جمهور الفقهاء إلى جوازها، وذهب فقهاء الشافعية إلى استحبابها، وهناك من قال بأنَّ حكمَ الخطبةِ كحكمِ النكاحِ، إمَّا تكون واجبةً وإمَّا مستحبةً وإمَّا محرمةً بحسب حال الأشخاص، وفي هذه الفقرة من مقال هل يجوز فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي، سيتمُّ بيان أدلة مشروعيتها من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة:[3]

شاهد أيضًا: حكم الإجهاض قبل نفخ الروح

الأدلة من القرآن الكريم

لقد ورد في كتاب الله -عزَّ وجلَّ- آياتٍ تدلُّ على مشروعية الخطبةِ، منها قوله تعالى: {ولا جُناحَ عليكم فيما عرّضتم به من خِطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علمَ الله أنكم ستذكرونهنّ ولكن ْلا تواعدوهنّ سرًا إلا أن تقولوا قولاً معروفًا ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغَ الكتابُ أجله}.[4]

شاهد أيضًا: تفسير آية وقرن في بيوتكن

الأدلة من السنة النبوية المطهرة

ما رُوي عن ابن عمرٍ -رضي الله عنه- حيث قال: “نَهَى النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- أنْ يَبِيعَ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَلا يَخْطُبَ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ، حَتَّى يَتْرُكَ الْخَاطِبُ قَبْلَهُ، أَوْ يَأْذَنَ لَهُ الْخَاطِبُ”، ووجه الدلالة من الحديث الشريف أنَّ للخاطبِ حقًا في مخطوبته، وهذا الحقَّ لا يسقط إلَّا بإذنه أو إذا فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي أو لأيِّ سبب آخر، وإنَّ حفظ الشرع لحقِّ الخاطب الأول ما هو إلا دليلٌ على جواز الخطبةِ أساسًا.[5]

شاهد أيضًا: هل يجوز للرجل النظر للمرأة عند إرادة خطبتها

الحكمة من مشروعية الخطبة

إنَّ الشرع الحنيف عندما يحلُّ حلالًا ويحرِّم حرامًا لا يكون إلَّا لحكمٍ عظيمة، وفي هذه الفقرة من مقال هل يجوز فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي، سيتمُّ ذكر الحكمِ من مشروعيةِ الخطبة، وفيما يأتي ذلك:[6]

  • أنَّ في فترة الخطبةِ يستطيع كلا الطرفين تكوين صورةٍ واضحةٍ عن أخلاق الطرف الآخر.
  • أنَّ الخطبة تعطي فرصةً لكلا الطرفين بالتعرف على شخصية بعضهم البعض.
  • أنَّ الخطبة تعطي فرصةً كافيةً لسؤال الأهلى عن كلا الطرفين.

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّت فيه الإجابة على سؤال هل يجوز فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي كما تمَّ بيان حكم المهر بعد فسخِ الخطبةِ، ثمَّ تمَّ ذكر حكمِ الخطبة ودليل مشروعيتها من القرآن والسنة، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان الحكمةِ من مشروعية الخطبةِ.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , هل علي إثم إن فسخت الخطبة؟ , 2/8/2021
  2. ^ aliftaa.jo , أثر العدول عن الخطبة , 2/8/2021
  3. ^ aliftaa.jo , أثر العدول عن الخطبة , 2/82021
  4. ^ البقرة: 235
  5. ^ aliftaa.jo , أثر العدول عن الخطبة , 2/8/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *