حكم تشقير الحواجب بالليزر

حكم تشقير الحواجب بالليزر

حكم تشقير الحواجب بالليزر هو الموضوع الّذي سيتحدّث عنه هذا المقال، فقد فطر الله تعالى النّساء على حبّ التّزيّن والتّجمّل وتحسين الهيئة في كلّ وقتٍ سواءً كنّ متزوجاتٍ أم لا ولم يباعد الإسلام الإسلام بينهنّ وبين ما يرغبن  به بل حثهنّ على ذلك ووضع لزينتهنّ أحكاماً وضوابط تلتزم بها في زينتها.[1]

حكم نمص الحواجب

إنّ الله تعالى خلق المرأة وفطرها على حبّ الجمال والزّينة وأهمّ شيءٍ في زينة المرأة هو جمال وجهها فتسعى بكلّ قدرتها أن تكون صاحبة وجهٍ جميلٍ وحسنٍ وإنّ الحاجبان الجميلان يزيدان وجه المرأة حسناً وجمالاً فترى النّساء يسعين لتحسين مظهر الحاجبين وشكلهما بكلّ الوسائل، ومن الوسائل المستخدمة والمنتشرة بين النّساء هي النمص أو نتف الحاجب بكافّة وسائل إزالة الشّعر لكن ما حكم نمص الحواجب؟ فقد استدلّ علماء الإسلام من القرآن الكريم والأحاديث النّبويّة على حكم هذه المسألة بأنّها محرّمةٌ تحريماً قطعيّاً وإنّها من كبائر الذّنوب ولا تجوز بأيّ حالٍ من الأحوال أبداً ومن تقوم بالنمص تُلعَن وتُطرَد من رحمة الله تعالى في الدّنيا ولا تدخل الجنّة في الآخرة إلّا إن تابت وتركت هذا الفعل الّذي انتشر عن جهلٍ بأحكام زينة المرأة في الإسلام كذلك قصّ الحاجب أو حلقه يندرج تحت حكم النمص عند بعض العلماء لكن يوجد منهم من يقول أنّه يجوز لكنّ الرّاجح والأصحّ من القول هو اتّباع قول النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام والالتزام بهذا النّهي والتّحريم وترك الحاجب كما خلقه الله سبحانه وتعالى والابتعاد عن تغيير خلق الله تعالى فهو أعلم بما يجمّل الإنسان ويحسنه ووجب للإنسان تجميل قلبه وتنزيهه عن كلّ سوءٍ وكرهٍ وكفرٍ وأن يجمّله بالإيمان وحبّ الله تعالى والله أعلم لكن ما حكم تشقير الحواجب بالليزر ؟[2]

شاهد أيضًا: حكم إزالة الشعر بين الحاجبين

حكم تشقير الحواجب بالليزر

جاء في السّنّة النّبويّة الشّريفة أنّ حكم نمص الحاجب محرّمٌ ومنهيٌّ عنه لأنّه من كبائر الذّنوب وتغيير لخلق الله تعالى وقد انتشر في الآونة الأخيرة بين النّساء تقنيّاتٌ لتحسين مظهر الحاجبين ووسائل كثيرةٌ ومنها التشقير بالليزر وهو مشابهٌ لصبغ الحاجبين بلون أشقر لكنّه بتقنيّة الليزر فما حكمه في الإسلام وقد أفتى علماء الأمّة الإسلاميّة وأجمعوا على حكمٍ وهو أنّ التّشقير إن كان بغية تغيير لون الحاجب فقط فهو جائزٌ لكن إن كان التّشقير في مناطق معيّنةٍ من الحاجب فيشابه في شكله النّمص فإنّه محرّمٌ وغير جائزٍ أبداً ويدخل تحت حكم النّمص كما يزيد في ترجيح تحريمه أنّه قد يسبّب في سقوط شعر الحاجبين بعد التشقير فيكون ذلك كإزالته ونتفه ولكن بطريقةٍ أخرى  وبذلك فإنّ حكم تشقير الحواجب بالليزر محرّمٌ وغير جائزٍ سواءً للرّجال أو النّساء ولا يجوز في أيّ حالٍ من الأحوال والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: حكم كشف الوجه في المذاهب الأربعة

تغيير خلق الله تعالى

قد ذكر الله تعالى في محكم تنزيله أنّه خلق الإنسان في أحسن وأفضل صورةٍ وهو الّذي صوّره في رحم أمّه كيف شاء وقدّر له أن يكون بشكله وهيئته الّتي هو عليها وإنّ الله جلّ جلاله قد حرّم على الإنسان أن يغيّر في خلقه شيئاً فتلك إرادة الله تعالى وجسد الإنسان ليس ملكه حتّى يغيّر فيه بل هو لله سبحانه وتعالى وسيُحاسب عليه الإنسان يوم القيامة فيما أفناه في الحياة الدّنيا، كما ورد في السّنّة النّبويّة الشّريفة أنّ الرّسول عليه الصّلاة والسّلام قد لعن بأمرٍ من الله تعالى كلّ من يغيّر في خلق الله تعالى بغية تحسين خلقته وكان قد لعن النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام من تشبّه بالنّساء من الرّجال ومن تشبّهت بالرّجال من النّساء فما حال من غيّر خلقة ربّه جلّ جلاله وشوّهها عن فطرتها  وعقابهم هو الطّرد من رحمة الله تعالى في الدّنيا والآخرة إلّا إذا تابوا ورجعوا عمّا فعلوه وقد ذكر فيما سق أنّ حكم تشقير الحواجب بالليزر محرّمٌ وغير جائزٍ والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: حكم تركيب الاظافر المؤقته

حكم تشقير الحواجب بالليزر مقالٌ تحدّث عن حبّ المرأة للزينة وتحدّث أيضاً عن حكم نمص الحواجب كما ذكر حكم تشقير الحواجب بالليزر وجاء فيه الحديث عن تغيير خلق الله تعالى وحكمه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *