حكم قول ماشاء الله وشئت

حكم قول ماشاء الله وشئت

حكم قول ماشاء الله وشئت، هو أحد أهم الأحكام في الشريعة الإسلاميّة والتي لا بدّ للمسلمين من معرفتها، فقد يقول المسلم أقوالًا لا يُلقي لها بالًا، لذلك على المسلم أن يكون حذرًا من خطأ وزلل اللسان، خاصّة فيما يتعلّق بالأمور العقائدية التي تتعلق بالله تعالى، وبأسمائه وصفاته.

حكم قول ماشاء الله وشئت

في الحديث عن حكم قول ماشاء الله وشئت فهو محرّم وهو من أنواع الشرك اللفظيّ، فالقائل لمثل هذه الألفاظ يسوي العباد بمنزلة الله عزّ وجل، وقد نهى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عن ذلك؛ وجاء ذلك في حديث لابن عباس -رضي الله عنه- يقول فيه: “جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فراجعَه في بعضِ الكلامِ فقال : ما شاء اللهُ وشئتَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أجعَلْتني مع الله عِدلًا ،وفي لفظ ندًّا لا بل ما شاءَ اللهُ وحدَه”[1]، والله تعالى أعلم.[2]

ماهو الشرك الاصغر

بعد معرفة حكم قول ماشاء الله وشئت، وبأنّها من أنواع الشرك اللفظيّ، وهو من الشرك الأصغر الذي نهى عنه الشرع الإسلاميّ، فأعماله هي الأعمال التي قد تكون ذريعة للشرك الأكبر، وتؤدي إلى الوقوع فيه، ورسول الله -عليه الصلاة والسّلام هو من سمّى هذا الشرك شركًا، غير أنّه لا يُخرج العبد من ملّة الإسلام بل يبقى فاعله في دائرة الإسلام، وصور هذا الشرك كثيرة منها الحلف بغير الله عزّ وجلّ، والرياء، وبعض الأقوال التي يقولها الناس مثل “أنا متوكل على الله وعليك”، و” ما شاء الله وشئت”، و”لولا أنت لم يكن كذا وكذا”، وغيرها من الأقوال، وكذلك التمائم التي تعدّ من الشرك الأصغر وهي ما يقوم الإنسان بتعليقه حتّى يحميه من العين.[3]

شرح حديث أجعلتني لله نداً

جاء عن عبد الله بن عباس قال: “جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فراجعَه في بعضِ الكلامِ فقال: ما شاء اللهُ وشئتَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أجعَلْتني مع الله عِدلًا، وفي لفظ ندًّا لا بل ما شاءَ اللهُ وحدَه”[1] وفي ظاهر الحديث أنّ الرجل قال ذلك لرسول الله -عليه الصلاة والسّلام- على سبيل التعظيم، وأنه جعل الأمر مُفوضاً لمشيئة الله ومشيئة رسوله، ولكنّ رسول الله استنكرّ قول الرجل، وأرشد رسول الله الرجل إلى ما يقطع عنه أي سبيل للشرك بالله، وحتّى يقطع عنه كل ذريعة عن الشرك وإن بَعُدَت، والله تعالى أعلم.[4]

وهكذا نكون قد عرفنا حكم قول ماشاء الله وشئت، وعرّفنا الشرك الأكبر بشيء من التفصيل وخاصّة فيما يتعلّق بالشرك اللفظيّ، وأخيرًا شرحنا حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الذي ينهى فيه عن تعظيم غير الله وإشراكه معه في العظمة، ولو كان رسول الله عليه أفضل الصلاة والسّلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *