خطبة عن العشر الاواخر من رمضان مكتوبة

خطبة عن العشر الاواخر من رمضان

خطبة عن العشر الاواخر من رمضان مكتوبة من الخُطب التي يرغب الُمسلمون بوجهٍ عامٍّ، وطُلّاب العلم الشرعيّ بوجهٍ خاصٍّ في معرفتها، وذلك لأن الأعمال بالخواتيم، وإذا ما دام المرءُ على الطّاعات في الشّهر المُبارك، وجب عليه أن يزيد من طاقاته في الطّاعات في العشر الأواخر، لذا يهتم موقع محتويات بالتعرف على خطبة العشر الأواخر.

خطبة عن العشر الاواخر من رمضان مكتوبة

الحمد لله الذي له مُلك السّموات والأرض، ولم يتّخذ ولدًا، ولم يكُن له شريكٌ في الملك، وخلق كُلّ شيءٍ؛ فقدّره تقديرًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هو الأول فلا شيء قبله، والآخر فلا شيء بعده، والظّاهر فلا شيء فوقه، والباطن فلا شيء دونه، هو الذي رفع السموات بغير عمدٍ، وسخر الشّمس والقمر والنّجوم مُسخّرات بأمره، وله الخلق والأمر سبحانه وتعالى عمّا يقولون علوًّا كبيرًا، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، الرحمة المُهداة والنّعمة المُزجاة، جاهد في الله حقّ جهاده، وبعد:

الموضوع

فها نحن الآن نطوّف تطوافه سريعةً في رحاب الحديث عن أعظم أيّام العام بوجهٍ عامٍّ، وأعظم أيام شهر رمضان بوجهٍ خاص، فإذا كان رمضان أفضل الأيام، فالعشر الأواخر أفضل الأفضل، ولقد كان النبي-صلى الله عليه وسلّم- يجتهد في العبادة والطّاعة في هذه الأيّام، فكان يعتكف في العشر الأواخر، ومن هنا نستنبط أن على المرء الذي يُريد أن يحظى برضوان الله -عزّ وجلّ- أن يعتكف ويجتنب المعاصي والآثام في هذا الشّهر المُبارك، وأن يترقّى في درجات لإيمان؛ حتى يصل إلى الذّروة في هذا الشّهرن وقد ورد عن السيّدة عائشة -رضي الله عنها– أنّها قالت: «كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ».[1]

اقرأ أيضًا: خطبة عن استقبال شهر رمضان

خطبة عن ليلة القدر

الحمد لله الذي زيّن قُلُوب أوليائه بأنوار الوِفاق، وسقى أسرار أحبائه شرابًا لذيذ المذاق، وألزم قُلُوب الطّائعين الوجل والإشفاق، فلا يدري الإنسان في أي الطريقين يُساق، فإن شاء فبفضله، وإن شاء فبعدله، ولا اعتراض على الملك الخلّاق، وأشهد أن لا إله إلا الله، يا من يرى ما في الضّمير ويسمع، أنت المُعدّ لكُلّ ما يُتوقّع، ما لي إليك وسيلةٌ إلّا الرّجا، وجميل عفوك ثم إني مُسلم، وأشهد أن محمّدًا الرسول الذي بعث الله -عزّ وجلّ- ليُخرج الإنسانيّة من ظُلُمات كفرهم إلى نور الإسلام البيّن، الذي لا ريب ولا شكّ فيه، وبعد:

الموضوع

إن ليلة القدر هي خير الليالي في العام كلّه، فقد أعدّ الله -تعالى- للطّائعين في هذه اللية، والمُسبّحين، والذّاكرين الله كثيرًا والذّاكرات أعظم الدّرجات، فهي ليلةٌ خير من ألف شهر، ومن قامها إيمانًا واحتسابًا غفر الله له -تعالى- ما تقدّم من ذنبه، كما أن النبيّ أرشدنا إلى تحرّي تلك الليلة والتماسها في الليالي الفرديّة من العشر الأواخر، وهناك سورة في القرآن الكريم باسم القدر، وابتُدأت بقوله -تعالى:” إنّا أنزلناه في ليلة القدر”، وتلك الليلة تتنزّل فيها الملائكة والروح فيها بإذن ربّهم من كُلّ أمرٍ، وقد اجتهد بعض العلماء في أنّها ليلة السّابع والعشرين من شهر رمضان، والسرّ في ذلك: أن سورة القدر ثلاثون كلمة، وأن كلمة “هي” في تلك السورة في الموضع السّابع والعشرين بين كلمات السّورة؛ فلذا قالوا بأنها: ليلة السّابع والعشرين.[2]

اقرأ أيضًا: خطبة جمعة قصيرة عن رمضان

خطبة عن شهر رمضان

إنّ الحمد لله-تعالى- نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شُرُور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، إنّه من يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المتفضّل على عباده بالكثير من النّعم، وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، فالنّعمة الواحدة فيها الكثير من النّعم، وأشهد أن محمّدًا عبده ورسوله، وصفيّه من خلقه وحبيبه، بلّغ الرّسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأمّة، وكشف الله به الغّمّة؛ فأته اللهم الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرّفيع، وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدته، إنّك لا تُخلف الميعاد، وبعد:

الموضوع

فإنّ الله -عزّ وجلّ- بعض الأيام على بعضٍ وبعض الشّهور على بعضٍ، وهذه الأفضلية لم تأت من فراغٍ، وإنّما للأحداث الجليلة التي واكبت تلك الأيام والشّهُور، فشهر رمضان هو الذي أُنزل فيه القرآن هدى للنّاس، وبيّناتٍ من الهُدى والفُرقان، وعلى المُسلمين أن يصوموا هذا الشّهر، فالصيام قد كُتب على الذين آمنوا كما كُتب على الّذين من قبلهم، فمن شهد الشّهر؛ فليصمه، ومن كان مريضًا، أو على سفرٍ؛ فعدّة من أيام أُخر، وأن الدّين الإسلاميّ هو دين اليُسر والسّماحة لا دين عُسرٍ.

مقالات مقترحة

نرشح لكم بعض المقالات الآتية:

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على خطبة عن العشر الاواخر من رمضان مكتوبة ، واجمل الخُطب التي تُقال عن ليلة القدر، ولماذا اكتسبت تلك اليلة هذا الفضل، وما هي الأعمال التي ينبغي على المرء أن يفعلهاح حتى يرفع الله درجته، وينال الثّواب الجزيل، وما هي أعمال ليلة القدر.

المراجع

  1. ^ alukah.net , خطبة عن شهر رمضان , 16/03/2024
  2. ^ alukah.net , خطبة عن رمضان , 16/03/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *