رجل وثني صاد أرنباً حكم أكل صيده

رجل وثني صاد أرنباً حكم أكل صيده

رجل وثني صاد أرنباً حكم أكل صيده هو عنوان هذا المقال الذي سيُجيب عن التساؤلات التي تدور حول أكل صيد الوثني أو المشرك أو غير مسلم، فقد أحلّ الله تعالى للمسلمين الصيد وجعل ذلك ضمن أحكام وشروط وتشريعات محددة، وفي هذا المقال سنعمل على توضيح حكم أكل صيد وذبائح غير المسلمين، كما سنبيّن أيضًا حكم أكل صيد الكلاب، وحكم الجلوس مع غير المسلمين والأكل معهم.

رجل وثني صاد أرنباً حكم أكل صيده

لا يجوز أكل صيد الوثني أو صيد المشرك أو صيد الكافر، فإنّ الكافر أو الوثني لا يذكر اسم الله تعالى على الصيد قبل اصطياده وهو أحد الشروط الواجبة لكي يكون أكل الصيد حلالًا، كما إنّه إذا ذكر اسم الله تعالى على الذبيحة فإنّ قصده لا يكون خالصًا لوجه الله تعالى، وقد ورد في قوله تعالى: “فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ ٱسْمُ ٱللَّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُم بِـَٔايَٰتِهِۦ مُؤْمِنِينَ[1]، لذا فإنَّه إذا صاد الوثني أو المشرك أرنبًا أو طيرًا أو غيره من الأنعام التي أحل الله أكلها فإنّه لا يجوز الأكل من هذا الصيد وكذلك المرتد فإنَّ أكل صيده لا يجوز للمسلمين، ومن الجدير بالذكر أنّه يصح للمسلم أكل صيد النصارى واليهود من أهل الكتاب إذا استوى هذا الصيد شروط الصيد الصحيحة، كما ذهب بعض أهل العلم إلى جواز أكل صيد المرتد إذا ارتدّ إلى اليهودية أو النصرانية إلّا أنّه مذهب ضعيف، والأحرى بالمؤمن اتّباع الأسلم له ولدينه والابتعاد عن صيد المرتد، والله تعالى أعلم.[2]

شاهد أيضًا: من شروط إباحة الصيد والحكمة من الصيد

حكم أكل ذبائح غير المسلمين

إنّ الأصل في أكل الذبائح هو حرام ما لم يتمّ تذكيته بالطريقة الشرعية الإسلامية، وذلك بذكر اسم الله تعالى على الذبيحة وذبحها بطريقة شرعية وذلك بقطع الحلقوم والودجين، فإن ذُبحت الذبائح بهذه الطريقة من قبل مسلّم أو كتابيّ من أهل الكتاب سواء أكان يهودي أو نصراني فغنَّ الأكل من هذه الذبيحة جائز وحلال للمسلم، أمّا عن الذبائح التي لا يعلم المرء طريقة تذكيتها ولا يتيقّن من فعل ذلك وفق طريقة التذكية الشرعية، فقد أشار الشيخ صالح الفوزان إلى اختلاف أهل العلم المعاصرين بحكم أكل الذبيحة التي يشكّ المسلم في طريقة تذكيتها، وانقسموا إلى مذهبين وهما:[3]

  • المذهب الأول ذهب إلى جواز الأكل من هذه الذبيحة ولا بأس في أكل المسلم منها، وذلك لما ورد في قوله تعالى: “وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ[4]، إلّا إذا علم وتيّقن من أنّها ذُبحت على غير الطريقة لشرعية فهو لا يجوز.
  • المذهب الثاني أشار إلى عدم جواز الأكل من الذبيحة التي لم تُذكى على الطريقة الشرعية، لأنّ الأصل في أكل الذبائح من الحيوانات هو حرام ما لم يُذبح وفق الشريعة الإسلامية ويُذكى وفق ذلك.

شاهد أيضًا: حكم الذبح لله في المكان الذي يذبح فيه لغير الله تعالى

هل يجوز الأكل مع غير المسلمين

لا حرج على المسلم من الجلوس مع غير المسلم والأكل معه والأكل مما يطبخ ويُحضر من الطعام على أن تكون المواد التي وُضعت ضمن الأكل حلالًا وليس فيها ما هو حرام مثل لحم الخنزير أو لحم الميتة، ولا فرق في كون هذا الشخص من أهل الكتاب أو لا، كما إنّه يجوز الأكل من اللحم الذي يذبحه غير المسلم إذا كان من أهل الكتاب من اليهود والنصارى إذا كان مذبوح وفق الطريقة الشرعيّة، وكذلك لا حرج على المسلم من لبس ما حاكه غير المسلم واستخدام ما صنع وأكل ما حضّر من الطعام والجلوس معه وتبادل الحديث ما لم يكن في ذلك تجاوز لحدود الله تعالى، والله تعالى أعلم.[5]

هل يجوز أكل صيد الكلاب

يجوز للمسلم الأكل من صيد الكلاب فهو من الأمور التي أحلّها دين الإسلام على أنّ يُحقق هذا الصيد الشروط الشرعية وهي:[6]

  • أن يكون الكلب المستخدم للصيد مدرّب على ذلك، فيستجيب لأوامر صاحبه فيتوقف عن الصيد حين يأمره ويفعل ذلك حين يأمره.
  • أن يُسمي الصائد بالله تعالى على الكلب قبل إرساله للصيد.
  • عدم أكل الكلب من الصيد، فإذا أكل منه أصبح لحم الصيد غير جائز للأكل، ويكون الصيد ملكًا للكلب.
  • ألّا يكون الصائد في فترة الإحرام من الحج أو العمرة أثناء إرسال الكلب للصيد.

شاهد أيضًا: يكون الصيد في حكم الميتة المحرمة إذا قتله الصائد ب

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي بيّن إذا رجل وثني صاد أرنباً حكم أكل صيده، كما بيّن حكم الأكل من ذبائح غير المسلمين والطعام الذي يعدّونه، وحكم الجلوس معهم ومشاركتهم الطعام، بالإضافة إلى حكم الأكل من صيد الكلاب والشروط اللازمة لجواز الأكل من صيد الكلاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *