سبب نزول سورة المعارج

سبب نزول سورة المعارج

سبب نزول سورة المعارج حيث يوجد عدة أسباب لنزول سورة المعارج حيث تعتبر هذه السورة من السور التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة وقبل الهجرة النبوية، وتحمل الكثير من الدلالات والتهديدات للمشركين، وقد عرفت بالمعارج بسبب ذكر عروج الملائكة فيها.

سبب نزول سورة المعارج

يقال إن هذه السورة قد نزلت في النضر بن الحارث، وذلك بسبب قوله أن محمدًا يهددنا بالنار والعذاب في الدنيا والآخرة، كما أنه استعجل العذاب ليراه على نفسه لذلك دعا على نفسه، هذا حدث في غزوة بدر، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: (سأل سائل بعذاب واقع)، لذلك على الإنسان المسلم أن لا يستعجل العذاب؛ لأنك بهذا تتحدى الله تعالى، كما علينا أن ندرك أن كل الأمور بيد الله -عز وجل- وتحت إرادته -سبحانه وتعالى-، فنحن بشر نعيش على هذه الأرض من أجل طاعة الله تعالى وعبادته، وعلينا أن نخضع لأوامره، وننهى عن ما يغضبه، ونبعد عن المحرمات والمعاصي، حيث علينا أن نتعظ من موقف النضر بن الحارث الذي استعجل العذاب، وكان الرد من الله تعالى قاسيًا.[2]

وقت نزول سورة المعارج

هذه السورة مكية، وهذا حسب ما نقله ابن عاشور، فقد نزلت بعد سورة الحاقة وأيضًا قبل سورة النبأ، هذا بجانب أنها تعد السورة 78 في ترتيب السور التي نزلت في القرآن الكريم، أما تاريخ نزولها فقد نزلت قبل الهجرة النبوية الشريفة.

شاهد أيضًا: تفسير سورة المعارج للاطفال

سبب تسمية سورة المعارج بهذا الاسم

يوجد عدة أسماء لسورة المعارج لكن الاسم الأكثر انتشارًا وشيوعًا هو اسم المعارج، فهو اسم خفيف ويمكن نطقه بسهولة سواء المسلم كبيرًا أو صغيرًا، لكن سبب تسميتها بهذا الاسم يعود إلى عروج الملائكة، فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم (من الله ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) [3] صدق الله العظيم، وقد تم تسميتها أيضًا سأل سائلاً وهذه التسمية جاءت بسبب ما حدث في النضير بن الحارث، وقد عادت تسميتها أيضًا إلى أول آية تبدأ بها هذه السورة.

وقد أطلق عليها بعض الأشخاص سورة الواقع، وهذا الاسم بسبب قول الله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع)، وأطلق عليها اسم سأل وقد جاء هذا الاسم بسبب أنها السورة الوحيدة التي تبدأ بسأل، لكن استقر المسلمون على اسم المعارج، فقد تم اختيار اسم سورة المعارج بسبب أنها تعلم الإنسان المسلم أن يتدبر ويفكر، فهذه السورة تدور حول عدة مسائل لا بد من مناقشتها والتعرف على أسبابها، كما لا بد من التأمل في آيات الله تعالى فكل آيات القرآن الكريم تحمل العديد الأمور والمسائل التي يجب معرفتها ومعرفة أحكامها الدينية والقرآنية العادلة.[4]

مقاصد سورة المعارج

هناك عدة مقاصد وأهداف تم توضيحها في سورة المعارج، ومن أهم هذه المقاصد هي كالآتي:

  • في البداية يوجد تهديد واضح للمشركين والكفار بـيوم القيامة، وأن هذا اليوم سوف يأتي لا جدال في ذلك، وتم ذكر بعض الأهوال والأحداث التي سوف تتم في هذا اليوم العظيم.
  • كما تم وصف عظمة الله تعالى في تحقيق العدل يوم القيامة، ففي هذا اليوم لا يوجد ظلم ولا يمكن للشخص الهرب من المحكمة الإلهية.
  • وقد تم ذكر عذاب جهنم يوم القيامة مع توضيح أسباب دخول نار جهنم من البشر والعياذ بالله.
  • أيضًا تم ذكر درجات المؤمنين ومدى طاعتهم لله تعالى ودخولهم جنة الخلد في الآخرة، وهذا مقابل أعمالهم وصفات الحميدة في الدنيا.
  • هذا بجانب أنه تم توضيح مدى معاناة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع المشركين فقد تم الاستهزاء به، وإنكار أنه نبي مرسل من الله تعالى.
  • وأخيرًا تم وصف صفات المسلمين الجميلة والحميدة التي تم اكتسابها بعد إسلامهم واتباع أمر ربهم.

شاهد أيضًا: ما هي السورة التي وردت فيها غزوة حنين

هل سورة المعارج مكية أم مدنية

هذه السورة مكية وليست مدنية فقد نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مكة وليست المدينة، وتحتوي على حوالي 44 آية قرآنية، كما أن آياتها تبدأ بالفعل الماضي وهذا دليل على إخبارنا عن حدث ما، هذا بجانب أنها كأي سورة مكية أخرى توضح العقيدة الإسلامية، فهي تحتوي على بعض أهوال يوم القيامة، كما أنها توضح أصناف البشر سواء من ينعم منهم بالنعيم أو بالعذاب في الآخرة، وقد ذكر الله تعالى أن هذا اليوم مقدر 50 ألف يوم من حساب الأيام في الدنيا، وأخيرًا هذا اليوم سوف يكون طويلًا على الكافر، لكن خفيفًا على المؤمن.

الدروس المستفادة من سورة المعارج

يوجد العديد من الدروس المستفادة من هذه السورة لا بد أن نتعرف عليها، ومن أهمها:

  • توضح هذه السورة مدى الأذى الذي تعرض له رسول الله صلى الله عليه وسلم من سخرية وإيذاء وتكذيب من المشركين والكفار، لكنه صبر عليهم في سبيل إكمال الرسالة والدعوة إلى عبادة الله تعالى، وهذا درس كبير لنا لكي نصبر على أعداء الدين.
  • كما تعرفنا على طبيعة البشر والتي خلقنا الله عليها وهي الفزع والخوف من التعرض للألم والتعب، لكنه مع ذلك أصبح متكبر ومتعالي عندما يملك الصحة والمال، وينسى صاحب كل هذه النعم وهو الله تعالى.
  • أيضًا يختلف المؤمن عن غيره أن المؤمن لا يشعر بالضيق عن تعرضه للشدائد، بل يصبر ويحتسب أجره عند الله تعالى، لكن الكافر يعصي أوامر الله تعالى ويتكبر على الناس.

وفي النهاية نكون قد عرفنا سبب نزول سورة المعارج، كما تعرفنا على سبب تسميتها بهذا الاسم مع توضيح إن كانت مكية أم مدنية، وأخيرًا تعرفنا على الدروس المستفادة من نزول هذه السورة الكريمة.

المراجع

  1. ^ سورة المعارج , الآية 32
  2. ^ islamweb.net , سورة المعارج , 22\05\2022
  3. ^ سورة المعارج , الآية 4 ,
  4. ^ al-maktaba.org , كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور , 22\05\2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *