طلقت زوجتي طلقه واحده كيف ارجعها

طلقت زوجتي طلقه واحده كيف ارجعها

جدول المحتويات

طلقت زوجتي طلقه واحده كيف ارجعها وماهي شروط إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى، من الأمور الهامة التي لابد للمسلم أن يفقهها أمور الرجعة، وقد شرع الله -سبحانه وتعالى- الرجعة رحمة بالزوجين، فكثير من الأحيان يقع الطلاق في لحظة غضب بلا تفكير، وفي هذا المقال سنبين تعريف الرجعة ومشروعيتها، كما سنوضح كيفية ارجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى، كما سنذكر أحكام تفصليه تتعلق بطلاق المرأة من زوجها في الطلقة الأولى، ويساعدنا موقع محتويات على معرفة الأحكام والمعلومات الشرعية الهامة.

تعريف الرجعة ومشروعيتها

الرجعة في الاصطلاح الشرعي: هي إعادة المطلَّقة طلاقاً غير بائن إلى الزواج في العدة بغير عقد، وهذا يعني أن النكاح ينتهي بالطلاق الرجعي، وأن الرجعة تعيده بعد زواله، ومن الجدير بالذكر أن الرجعة لا تحتاج إلى عقد جديد أو مهر جديد، وأما مشروعيتها فقد قال تعالى في كتابه العزيز: ” وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ “،[1] فمعنى أمسكوهن أي أرجعوهن، وقد روى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ طلَّق حفصةَ ثمَّ راجَعَها”،[2] وقد أجمع أهل العلم على جواز الرجعة إذا طلق الزوج ما دون ثلاث طلقات.[3]

شاهد أيضًا: قارن بين شروط النكاح والشروط في النكاح

طلقت زوجتي طلقه واحده كيف ارجعها

إذا طلق الرجل زوجته سواء في الطلقة الأولى أو الطلقة الثانية بعد انتهاء العدة، فيجب لإرجاعها عقد جديد، ومهر، ورضاها، وولي، أما إذا طلق الرجل زوجته سواء في الطلقة الأولى أو الطلقة الثانية أثناء العدة، فقد اتفق أهل العلم أنه الرجل يراجع امراته بالصيغة القولية مثل: راجعتك، أو أمسكتك، أو رددتُك إلى عصمتي، ولكنهم اختلفوا في طرق الارجاع الاخرى على التفصيل الآتي:

طلقت زوجتي طلقه واحده كيف ارجعها عند الشافعية

عند الشافعية يجوز ارجال الرجل لمرأته بالصيغة القولية، سواء باللفظ الصريح كقوله: راجعتك إلى عصمتي أو بألفاظ الكناية الدالة على رغبة الرجل بإرجاع زوجته، مثل: أنتِ عندي كما كُنتِ، وعلى هذا فلا يصح للزوج ارجاع زوجته بالأفعال كالجماع ومقدماته، وإذا فعل ذلك فهو أثم ولكن لا يقام عليه الحد، لأن في فعله هذا شبهة والحدود تدرء بالشبهات.[4]

طلقت زوجتي طلقه واحده كيف ارجعها عند الحنفية

عند الحنفية يجوز ارجال الرجل لمرأته بالأقوال والأفعال سواء باللفظ الصريح أو بألفاظ الكناية الدالة على رغبة الرجل بإرجاع زوجته أو بالفعل المقرون بالشهوة، كالجماع ومقدماته، ولا يلزم فعله نية.[5]

طلقت زوجتي طلقه واحده كيف ارجعها عند الحنابلة

عند الحنابلة يجوز ارجال الرجل لمرأته بالأقوال الصريحة فقد أما ألفاظ الكناية التي لا تكون صريحة فلا يجوز الارجاع بها، وقد أجاز الحنابلة الإرجاع بالفعل ولكن بالجماع فقط بنية أو بدون نية، وأما مقدمات الجماع كالتقبيل مثلا فلا يصح الرجعة به.[6]

طلقت زوجتي طلقه واحده كيف ارجعها عند المالكية

عند المالكية يجوز ارجال الرجل لمرأته بالأقوال الصريحة والكناية وهي الالفاظ غير الصريحة، كما يصح عندهم الرجعة بالفعل سواء كان جماعًا أو مقدماته، بشرط أن تكون هذه الأفعال بشهوة وتقترن بينة الإرجاع، فلا يصح الإرجاع بالجماع من غير نية.[7]

شروط إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى

يجب لصحة الرجعة أن تتوفر شروط معينة، فإن اختل شرط من هذه الشروط لم تصح الرجعة، وهذه الشروط كما يلي:[8]

  • أن يكون سبب الفراق هو الطلاق.
  • أن لا يكون النكاح فاسدًا أو باطلًا فيجب أن يكون صحيحًا.
  • أن يكون الطلاق طلقة واحدة أو اثنتان، فإن كان ثلاث طلقات لم تجز الرجعة، ويجب على المرأة أن تتزوج غيره ثم تتطلق لكي تحل لزوجها الأول.
  • أن يكون الطلاق بلا عوض.
  • أن يكون الطلاق بعد الخلوة والدخول، فالطلاق قبل أن يدخلَ الرجل بزوجته يكون بائنًا وخاليًا من العدَّة، قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا ۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا”.
  • أن تكون الرجعة قبل نهاية العدة، لأن الطلاق يصبح بائن بعد العدة، قال تعالى: “وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا”.

شاهد أيضًا: هل يجوز الطلاق في رمضان

ما لا يشترط في إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى

هناك أمور يظنها الناس شرط للرجعة ولكنها لا تشترط فيها، وهي كما يلي:[8]

  • رضا الزوجة: فكما لم يشترط رضاها في الطلاق لم يشترط رضاها بالرجوع فهو حق الزوج.
  • الولي والمهر: فلا يشترط وجود المهر أو الولي، لأن الرجعية في حكم الزوجة، والرجعة استبقاء لزواجها.
  • إعلام المرأة بالرجعة: فكما لم يشترط رضاها في الطلاق لم يشترط رضاها بالرجوع فهو حق خالص للزوج، ولكن الأفضل اعلامها لكي لا تتزوج بعد انقضاء عدتها برجل أخر.
  • الإشهاد على الرجعة: لأنه لا يحتاج لموافقة الزوجة، فهو حق للزوج لا يحتاج إلى الإشهاد عليه كسائر الحقوق.

حكم الطلقة الأولى

إن تعريف الطلاق في الاصطلاح الشرعي هو إزالة عقد النكاح بلفظٍ مخصوصٍ، أو بكلّ لفظٍ يدل عليه، والنكاح الذي يُعتبر به الطلاق هو النكاح الذي وقع صحيحاً بكلّ شروطه وأركانه، وهذا الحق يكون للزوج وله أن يطلق ثلاث مرات، قال تعالى: “الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ”،[9] وقال -تعالى-: “فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىٰ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ”،[10] والطلاق أنواع كما يلي:[8]

  • الطلاق الرجعي: وهو إذا طلق الرجل زوجته سواء في الطلقة الأولى أو الطلقة الثانية أثناء العدة.
  • طلاق بائن بينونة صُغرى: إذا طلق الرجل زوجته سواء في الطلقة الأولى أو الطلقة الثانية بعد انتهاء العدة العدة، فيجب لإرجاعها عقد جديد، ومهر، ورضاها، وولي.
  • طلاق بائن بينونة كبرى: وهو الطلاق الذي يقع بعد الطلقة الثالثة، ولا يحلّ للزوج مُراجعة زوجته إلّا بعد مُضي العدة، وزواجها برجلٍ غيره وانفصالها عنه بموتٍ أو طلاقٍ، ثُم انقضاء عدّتها، فإذا حصل ذلك جاز للزوج الأول الرجوع إليها بعقدٍ جديدٍ.

شاهد أيضًا: الأصل في حكم الطلاق التحريم

حكم الطلقة الأولى للحامل

إن حكم طلاق الحامل كحكم طلاق غير الحامل فلا أثر للحمل على الحكم الشرعي وعلى آثر الطلاق، وإذا طلق الرجل زوجته مرة واحد وكانت فترة الحمل فيجوز لها ارجاعها، ففترة الحمل هي فترة العدة عند المرأة، وأما إذا وضعت مولودها فهنا وقع الطلاق بائن بينونة صغرى، ويترتب على ذلك أنه يجب لإرجاعها عقد جديد، ومهر، ورضاها، وولي.[11]

حكم الطلقة الأولى عند الغضب

غالبًا ما يطلق الزوج زوجته وهو في حالة غضب، ولكن للغضب درجات يتغير بناءًا عليه الحكم الشرعي للطلاق والغضب على ثلاث درجات وحكمه على التفصيل الآتي:[12]

  • الغضب العادي: كسائر الغضب الذي يقع فيه الناس، فإذا كان الرجل بهذا الغضب وطلق فطلاقه يكون صحيح ويقع.
  • الغضب المتوسط: وهذا الغضب يفقد المرء شيء من الإدراك ويكون لا يزال لديه شيء من الإحساس والعقل، فهذا على خلاف بين أهل العلم هل يقع طلاقه أم لا، واختار ابن باز -رحمه الله- أن طلاقه لا يقع.
  • الغضب الشديد: وهو الغضب المطبق، فلا يبقى معه إدراك ويكون أشبه بالمجنون ولا يقع طلاقه عند أهل العلم، وقد استدلوا على ذلك بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “لا طَلَاقَ وَلَا عَتَاقَ فِي إِغْلَاقٍ”، والإغلاق: الإكراه والغضب الشديد، فالغضبان قد أغلق عليه أمره.

حكم الطلقة الأولى قبل الدخول

إذا طلق الزوج زوجته طلقة أولى قبل الدخول بها، تكون طلقة بائنة بينونة صغرى، ولا تجب العدة على المرأة بهذا الطلاق، وإذا أراد ارجاعها إلى ذمته فيجب عليه أن يأتي بعقد جديد.[13]

هل للمطلقة طلقة أولى نفقة على زوجها؟

إن المطلقة طلاقًا رجعيًا ماتزال في ذمة الرجل ولهذا فإنه تجب النفقة للمرأة على زوجها من طعام وكسوة ومسكن، وهي مستحقة لها حال قيام الزوجية، وتسمَّى حينئذ نفقة العدة، وأما بعد خروجها من العدة لا نفقة لها عند جميع أهل العلم.[14]

كم تبلغ عدة المطلقة طلقة واحدة؟

العدة هي الفترة التي يحرم فيها على المرأة الزواج بعد الطلاق، وتختلف عدة المرأة باختلاف حالها فإن كانت من ذوات الحيض فيكون انتهاء عدتها عند انقضاء ثلاث حيضات قال تعالى: “وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ”،[15] وإن كانت في فترة الحمل فتكون انتهاء عدتها عند وضع حملها، وأما إذا كانت من غير ذوات الحيض كعجوز كبيرة آيسة، أو صغيرة ما تحيض فتكون عدتها ثلاثة شهور، قال تعالى: “وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا”،[16] فإن مضت مدة العدة للمرأة ولم يرجعها فليس له الرجعة إلا بعقد وبمهر جديد وشاهدي عدل يحضران، أما إن كان الرجل قد طلق المرأة قبل أن يدخل بها وقبل أن يخلو بها تبين بينونة صغرى ولا تحل له إلا بعقد جديد ومهر جديد وشهود.[13]

شاهد أيضًا: كم عدة المتوفي زوجها وماهي أنواع العدة

هل يجوز أن تكون عدة المطلقة طلقة واحدة في بيت أهلها؟

ثعتد المرأة المطلقة في بيت زوجها الذي كانت تقيمُ فيه قبل أن يقوم زوجها بمفارقتها، لأنها ماتزال على ذمته فلا يجوز لها الخروج من بيته إلا بعد انتقضاء العدة منه سواء من فسخ عقد النكاح أو الطلاق أو الموت، فالإقامة في بيت الزوج واجبة على المرأة بأمر الله تعالى فقد  قال الله -تعالى-: “وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ”.[17]

هل تشترط موافقة الزوجة في الرجعة من الطلقة الأولى؟

يجوز ارجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى أو الطلقة الثانية في أثناء العدة بدون رضاها أو علمها، والدليل على ذلك قول الله تعالى: “وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا”،[18] ولا يشترط حضورها، ولا أن تكون الرجعة عند مأذون، سواء طلق عند مأذون أو لا، ولا تكون بمهر جديد، وهذا بإجماع أهل العلم، وقال ابن قدامة: ” أن زوج الرجعية إذا راجعها، وهي لا تعلم، صحت المراجعة، لأنها لا تفتقر إلى رضاها، فلم تفتقر إلى علمها كطلاقها، فإذا راجعها ولم تعلم، فانقضت عدتها، وتزوجت، ثم جاء وادعى أنه كان راجعها قبل انقضاء عدتها، وأقام البينة على ذلك، ثبت أنها زوجته، وأن نكاح الثاني فاسد؛ لأنه تزوج امرأة غيره”،[19] وبعد خروج المرأة من العدة تحتاج لنكاح جديد إذ يشترط المهر، والولي، ورضاها.

شاهد أيضًا: هل يجوز ارجاع الزوجه بعد الطلقه الاولى بدون علمها

ما حكم رفض الزوجة الرجوع بعد الطلقة الأولى أثناء العدة؟

إن ارجاع المرأة بعد الطلاق حق خالص للرجل فلا يحل للمرأة المطلقة الرجعية رفض الرجعة إلى زوجها، ولا يشترط  في الرجعة أثناء العدة رضاها ولا على علمها، فإذا رفضت الرجوع فهي أثمة وتعتبر ناشزًا، وتسقط عنها النفقة.[19]

ماذا يحدث إذا طلق الرجل زوجته طلقة واحدة وانتهت العدة ولم يرجعها؟

إذا أراد الرجل أن يراجع إمراته بعد طلاقها الطلقة الأولى أو الثانية وبعد انقضاء عدتها احتاج إلى عقد ومهر جديد  ورضاها ويكون قد تحول ذلك الطلاق من رجعي إلى طلاقٍ بائن بينونة صغرى، وفي الطلاق البائنُ بينونة صغرى لا يحقُّ للزوج فيه إرجاعَ الزوجة المطلقة بعد انتهاء عدّتها لعصمته وعقد نكاحه، وتعود بعدد طلقاتها القديمة، أما إذا تزوجت غيره فمات عنها أو طلقها، فهنا تعود بثلاث طلقات لإن الرجل الثاني يهدم طلقات الرجل الأول.[8]

هل يجوز إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى بدون شهود؟

اختلف أهل العلم في جواز إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى بدون أن يخبر الزوج رجلين عدلين، بأنَّه أرجع زوجته إلى عصمته، فقال بعض أهل العلم أنه لا يشترط الاشهاد على الرجعة بل يستحب، وهذا هو قول الحنفية والمالكية والشافعية في المذهب الجديد، وأحد الروايتين عن الامام أحمد، وقد ذهب بعض أهل العلم بوجوب الإشهاد على الرجعة، وهو قول الشافعي في المذهب القديم، والرواية الأخرى عن الإمام أحمد.[20]

ما حكم من جامع زوجته بعد الطلاق طلقة واحدة؟

اختلف أهل العلم في هذه المسألة فذهب بعض العلماء أنه يجوز الإرجاع بالفعل كالجماع ويكون رجعة شرعية إذا كان أثناء العدة، وعلى هذا القول جمهور أهل العلم من الحنفية والحنابلة والمالكية إلا أن المالكية اشترطوا وجود نية الرجعة عند الجماع أما الحنابلة والحنفية تحصل الرجعة عندهم فورا بمجرد الجماع، وقد خالف الشافعية الجمهور في هذا المسألة فقالوا بحرمة الجماع أثناء عدة الطلاق الرجعي، فإذا حصل الجماع فإنَّه يأثم ولا يقام عليه الحد لإن الحدود تدرء بالشبهات.[21]

ذكرنا في هذا المقال إجابة سؤال طلقت زوجتي طلقه واحده كيف ارجعها وبينا شروط إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى،  وبينا تعريف الرجعة ومشروعيتها، وذكرنا أحكام تفصليه تتعلق بطلاق المرأة من زوجها طلقة أولى، وحكم من جامع زوجته بعد الطلاق طلقة واحدة.

المراجع

  1. ^ سورة البقرة - الآية 231
  2. ^ الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم: 4275 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
  3. ^ وَهْبَة الزُّحَيْلِيّ، الفِقْهُ الإسلاميُّ وأدلَّتُهُ (الطبعة الطبعة الرابعة)، سوريَّة: دار الفكر ، صفحة ٦٩٨٦-٦٩٨٧، جزء الجزء 9. بتصرّف. , 2021-3-23
  4. ^ النووي، روضة الطالبين، صفحة 8 - 216. بتصرّف. , 2021-3-23
  5. ^ بدر الدين العيني، البناية شرح الهداية، صفحة 5 - 456. بتصرّف. , 2021-3-23
  6. ^ البهوتي الحنبلي، كشاف القناع عن متن الإقناع، صفحة 5 - 343. بتصرّف. , 2021-3-23
  7. ^ الخرشي، شرح مختصر خليل، صفحة 2 - 417. بتصرّف. , 2021-3-23
  8. ^ al-eman.com , كتاب: موسوعة الفقه الإسلامي , 2021-3-23
  9. ^ سورة البقرة - الآية 229
  10. ^ سورة البقرة - الآية 230
  11. ^ binbaz.org.sa , حكم من طلق زوجته وهي حامل ثم راجعها بعد الوضع , 2021-3-23
  12. ^ binbaz.org.sa , حكم الطلاق حال الغضب , 2021-3-23
  13. ^ binbaz.org.sa , من طلق طلقة واحدة هل له أن يراجع بعد ثلاثة أشهر , 2021-3-23
  14. ^ binbaz.org.sa , حكم النفقة على المطلقة والمتوفى عنها زوجها , 2021-3-23
  15. ^ سورة البقرة - الآية 228
  16. ^ سورة الطلاق - الآية 4
  17. ^ سورة الطلاق - الآية 1
  18. ^ سورة البقرة - الآية 228
  19. ^ islamqa.info , الرجعة لا يشترط فيها علم الزوجة , 2021-3-23
  20. ^ ابن رشد، بداية المجتهد، صفحة 3 - 104. بتصرّف. , 2021-3-23
  21. ^ مجموعة مؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 22 - 112. بتصرّف. , 2021-3-23

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *