علاج عرق النسا بالاعشاب

علاج عرق النسا بالاعشاب وأهم أسباب وأعراض هذا الاضطراب، يعتبر عرق النسا من المشكلات الشائعة لدى النساء حيث يتظاهر بالعديد من الأعراض المزعجة التي تقلق المرأة وتؤثر على نوعية حياتها ونشاطاتها، ومن الجدير بالذكر بأن هناك علاجات مختلفة للحالة السابقة فبعض النساء يلجأن إلى الحلول الطبيعية والمحافظة بينما تفضل الأخريات الحل الجراحي للحصول على النتيجة بأسرع ما يمكن.

ما هو عرق النسا

يمكن القول بأن عرق النسا هو اضطراب شائع لدى النساء اللواتي تجاوز الثلاثين من عمرهن، ويُطلق هذا المصطلح المعروف نوعًا ما على حالة انضغاط العصب الوركي الذي يعتبر العصب الرئيسي في الساق والمسؤول عن التعصيب الحسي والحركي لها، ينتج هذا الانضغاط عن انزلاق أحد الأقراص الفقرية القطنية أو تضيق القناة العظمية المحيطة بالنخاع الشوكي (القناة الفقرية) أو نمو نتوءات عظمية من العمود الفقري باتجاه النخاع الشوكي والعصب الوركي، وللأسف يسبب انضغاط العصب الوركي أعراض متنوعة وآلام لدى المرأة مما يدفعها لمراجعة الطبيب بأسرع ما يمكن للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.

علاج عرق النسا بالاعشاب

يعد علاج عرق النسا بالاعشاب من الإجراءات الشائعة التي تلجأ إليها العديد من النساء بدلًا من الجراحة التي قد تكون متعبة للمريضة وتتطلب فترة نقاهة طويلة بعدها، ومن أهم طرق علاج عرق النسا بالاعشاب:[1]

علاج عرق النسا بالكركم

يعتبر الكركم من الأعشاب الطبيعية المفيدة في علاج الأعراض المختلفة المرافقة لعرق النسا نظرًا لاحتوائه على مادة الكركمين المسكنة للألم والمضادة للالتهاب، ويمكن استخدام الكركم بإحدى الطرق التالية:

• خليط الكركم مع الحليب وزيت جوز الهند.
• خليط الكركم والشاي البني.
• إضافة كمية قليلة من الكركم المطحون إلى الطعام.
• إضافة الكركم المطحون إلى الخبز.

علاج عرق النسا بالثوم

يشتهر الثوم بتأثيراته المضادة للالتهاب، بالتالي يساعد على تخفيف الألم والتورم المرافق لعرق النسا ولكنه لا يفيد في علاج مشكلة الانضغاط العظمي التي تتطلب التداخل الجراحي في بعض الحالات، ويجب عدم الإكثار من الثوم في حال وجود مشاكل هضمية لدى المرأة كعسر الهضم وأمراض المعدة.

علاج عرق النسا بعشبة الجامايكا

تعتبر عشبة الجامايكا من العلاجات القديمة والمعروفة لعرق النسا حيث أثبتت هذه العشبة فعاليتها في تدبير الاضطراب السابق وتخفيف الأعراض المتعلقة به، ولكن يجب التنويه بأنه لا يجب تناول العشبة من قبل الحوامل والمرضعات نظرًا لإمكانية وجود تأثيرات سلبية لها على الجنين أو الرضيع.

علاج عرق النسا بنبتة سانت جون

تلجأ بعض النساء إلى استعمال نبتة سانت جون لعلاج الآلام المرافقة لعرق النسا إذ تعتبر هذه العشبة فعالة بشكل سحري لدى البعض، ولكن يجب الحذر من التداخلات الدوائية التي يمكن أن تحدث عند تناول هذه العشبة مع بعض الأصناف الدوائية.

علاج عرق النسا بالأرنيكا

يمكن القول بأن عشبة الأرنيكا هي العشبة المختارة لعلاج أمراض العضلات واضطراباتها فهي تهدّئ الآلام وتخفف التشنجات، وقد أثبتت هذه العشبة فعاليتها في علاج عرق النسا وخاصةً عند الالتزام باستخدامها.

شاهد أيضًا: علاج عرق النسا في الطب النبوي

نصائح عند علاج عرق النسا بالاعشاب

هناك مجموعة من النصائح التي يجب أن تعلمها المرأة عند علاج عرق النسا بالاعشاب، ومنها:

• زيارة الطبيب واستشارته بشأن التدبير المناسب لحالة عرق النسا، فقد لا يفضل الطبيب علاج عرق النسا بالاعشاب بل على العكس يقترح الحل الجراحي السريع.
• الانتباه لحدوث ردة فعل تحسسية من قبل الجسم بعد تناول أحد الأعشاب السابقة، ويتظاهر ذلك على شكل احمرار وتورم وحبوب في الجلد، كما قد يعاني البعض من الحمى وصعوبة التنفس.
• عدم الإفراط في تناول الأعشاب السابقة فذلك قد ينعكس بشكل سلبي على حالة المريضة ووضعها الصحي.
• استشارة الطبيب عند ظهور أي عرض مزعج أو غير مألوف لدى المريضة.

أسباب عرق النسا

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي بالنتيجة إلى إصابة المرأة بما يُسمى عرق النسا، ومنها:

• الديسك الظهري أو القطني التي يتظاهر بانفتاق أحد الأقراص الفقرية أو انزلاقها وضغطها على العناصر العصبية المجاورة لها.
• نمو زوائد عظمية ونتوءات من الفقرات باتجاه العناصر العصبية المجاورة لا مما يسبب انضغاطها وظهور الأعراض المزعجة لدى المريضة.
• وجود ورم عظمي أو عصبي مما يسبب انضغاط البنى العصبية بكتلة الورم.
• الإصابة بمرض السكري الذي يترافق مع اعتلال واضح في الأعصاب وخاصةً المحيطة منها.

عوامل الخطر للإصابة بعرق النسا

هناك مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد احتمال الإصابة بما يُسمى عرق النسا، ومن أهم هذه العوامل:

• التقدم بالعمر: تشيع الأمراض العظمية والفقرية مع تقدم العمر، كما أنها تصبح أكثر وضوحًا عند المرأة بعد سن اليس بسبب تراجع مستوى الهرمونات الأنثوية المسؤولة عن البناء العظمي، وبالتالي يزداد احتمال ظهور عرق النسا مع التقدم بالعمر.
• البدانة: تترافق البدانة مع ضغط زائد على البني العظيمة والعضلية مما يزيد أمراض الديسك والاضطرابات الفقرية بكافة أنواعها، وتصبح المرأة بالنتيجة أكثر عرضة للإصابة بعرق النسا.
• بعض أنواع المهن: يمكن القول بأن بعض أنواع المهن (المهن التي تترافق مع أعمال بدنية مجهدة للمرأة) مسؤولة عن الاضطرابات العظمية والعضلية لدى النساء اللواتي يعملن بها مما يزيد احتمال الإصابة بعرق النسا.
• الجلوس المديد: يلعب الجلوس المديد دور سلبي في المحافظة على سلامة العظام والعضلات، ولذلك يعتبر الكسل من عوامل الخطر المهمة للإصابة بعرق النسا.
• بعض الامراض المرافقة: تؤثر بعض الأمراض الاستقلابية المزمنة على سلامة الأعصاب ويعتبر السكري من أهمها.

مضاعفات عرق النسا

يمكن أن يسبب عرق النسا المُهمَل أو غير المعالج مضاعفات عصبية خطيرة، وعلى الرغم من ندرتها يجب أن تبقى في الحسبان، ومن أهم مضاعفات عرق النسا:

• اضطراب الإحساس (فقد الإحساس أو شواش الحس) في أحد الساقين أو كلاهما.
• اضطراب الحركة إذ يمكن أن يتطور لدى المريضة ضعف في عضلات الساق المصابة أو ضمور كامل لها.
• تضرر تعصيب بعض الأعضاء الحوضية كالأمعاء والمثانة.

أعراض عرق النسا

يتظاهر عرق النسا بمجموعة من الأعراض مثل:[2]

• ألم يبدأ في المنطقة السفلية من الظهر ثم ينتشر باتجاه الأسفل على طول الساق وصولًا إلى أسفل القدم، ومن الجدير بالذكر بأن شدة هذا الألم تختلف باختلاف الحالة ودرجة الانضغاط العصبي المرافقة للحالة، كما يتأثر هذا الألم بالإجهاد ووضعية المريضة والعطاس والسعال.
• الشعور بخدر وتنميل على طول الساق المصابة، وقد يحصل اضطراب في الإحساس أيضًا.
• الضعف العضلي وعدم القدرة على المشي لمسافة طويلة أو القيام بالنشاطات اليومية المعتادة.
• الاضطراب النفسي والقلق والتوتر الذي يرافق الحالة وخاصةً إذا كانت الأعراض السابقة شديدة وغير مُسيطر عليها.

علاج عرق النسا عن طريق الوخز بالإبر

أثبت العلاج عن طريق الوخز بالإبر فعاليته في العديد من حالات عرق النسا، ويتم تطبيق هذا العلاج عن طريق وخز أماكن معينة من الجلد بإبر مخصصة لهذه المهمة مما يسبب تنشيط مناعة الجسم وتحفيز الجهاز العصبي، مما يساعد الجسم على التغلب على الحالة المرضية الموجودة لديه.

شاهد أيضًا: علاج عرق النسا بالكي … طرق معالجة عرق النسا المختلفة

علاج عرق النسا عن طريق تقويم العمود الفقري

يعتبر تقويم العمود الفقري من الإجراءات الفعالة في تخفيف الأعراض المرافقة لعرق النسا، ويتم ذلك من خلال الاستلقاء على سطح قاسي وأملس لبضعة دقائق مع بسط كامل للطرفين العلويين والسفليين، ويجب تكرار ذلك عدة مرات في اليوم الواحد للحصول على النتيجة المطلوبة.

شاهد أيضًا: علاج عرق النسا

علاج عرق النسا بالتدليك

يساعد التدليك الصحيح للعضلات الموجودة في منطقة الحوض والمنطقة السفلية من العمود الفقري على تخفيف الأعراض المرافقة لعرق النسا، وقد تم إثبات ذلك من خلال دراسة تم إجراءها على مجموعة من النساء في سنة 2008 ميلادي حيث أثبت التدليك فعاليته في تدبير الاضطراب لديهن.

علاج عرق النسا بالحرارة والبرودة

تلجأ بعض النساء إلى علاج عرق النسا بالحرارة والبرودة وذلك عن طريق وضع كمادات باردة أو ساخنة على المنطقة السفلية من البطن أو منطقة الورك حيث تساعد هذه الطريقة على تخفيف الالتهاب وتعزيز ورود الدم إلى المنطقة الحوضية، وبالتالي تخف الأعراض المرافقة لعرق النسا.[3]

هل تعد الحركة علاج فعال لمرض عرق النسا

يمكن القول بأن الحركة من العلاجات الفعالة لعرق النسا حيث يوصي الأطباء بضرورة الحكة وأهميتها في تدبير الاضطراب السابق، ولكن ينبغي على المرأة في الوقت ذاته أن تتجنب النشاطات البدنية المجهدة والمتعبة لها، ويمكن تلخيص تأثير الحركة على حالة عرق النسا بما يلي:

• تحسين حركة المريضة من خلال تقوية العضلات وتدريبها بشكل مستمر.
• تخفي الشعور بالألم مما يمكّن المريضة من القيام بالنشاطات اليومية المعتادة واستعادة توازن حياتها من جديد.
• تخفيف الالتهاب عن طريق تنشيط الدورة الدموية وبالتالي زيادة ورود الدم إلى المنطقة المصابة وتسريع شفائها.

شاهد أيضًا: روشتة لعلاج عرق النسا

الوقاية من الإصابة بعرق النسا

هناك مجموعة من النصائح التي تساعد المرأة على الوقاية من الإصابة بعرق النسا، ومن أهمها:

• تجنب الكسل والقيام بالتمارين الرياضية الخفيفة بشكل يومي ومنتظم.
• الالتزام بنظام غذائي متوازن وغني بالكالسيوم وفيتامين د نظرًا لأهميتهما في دعم العظام والمفاصل، وبالتالي الوقاية من الإصابة بالأمراض والاضطرابات الفقرية.
• تجنب الجلوس المديد والحرص على الجلوس بطريقة صحيحة مع المحافظة على استقامة العمود الفقري قدر الإمكان.
• عدم رفع الأشياء الثقيلة وتجنب القيام بالأعمال التي تتطلب بذل جهد كبير وغير محمول من قبل جسم المرأة.
• استشارة الطبيب عند الشعور بآلام في الظهر أو الطرفين السفليين لتدبير الحالة قبل تطور المضاعفات المتعلقة بها.

وهما ينتهي المقال حيث تم الحديث عن علاج عرق النسا بالاعشاب، كما تم التطرق إلى أسباب عرق النسا وعوامل الخطر المتعلقة به وأهم مضاعفاته بالإضافة إلى أعراض الإصابة بعرق النسا، وأخيرًا تم ذكر تأثير بالوخز بالإبر والتدليك والحركة على علاج عرق النسا بالإضافة إلى مجموعة من النصائح المفيدة للوقاية من الإصابة بالاضطراب السابق.