كيف اعرف اني حامل بتوام في البيت

كيف اعرف اني حامل بتوام في البيت ؟، حيث يحدث الحمل عند تلقيح الحيوان المنوي للبويضة لإنتاج بويضة مخصبة، وفي حالة التوائم المختلفة، يكون الإخصاب ناجحًا لأكثر من بويضة، بحيث يكون لكل توأم المشيمة والكيس الأمنيوسي الخاص  ويكون كل ٌ منهما من نفس الجنس، أو ذكرًا وأنثى، وفي حالة التوائم المتطابقة، تنقسم البويضة المخصبة إلى جزئيين لإنتاج توأمان يتشاركان في نفس المشيمة والكيس الأمنيوسي، ومن نفس الجنس، وفي هذا المقال ستتم الإجابة حول التساؤل المطروح كيف اعرف اني حامل بتوام في البيت، والتطرق كذلك إلى الحديث حول طرق تشخيص الحمل بتوأم، وبيان عوامل زيادة فرص حدوث الحمل بتوأم، وأهم الطرق  التي تساعد على الحمل بتوأم.

الحمل بتوأم

أثناء التبويض، يطلق المبيض عادة بويضة واحدة كل شهر ويتم تخصيبها بواسطة بالحيوان المنوي مما يؤدي إلى الحمل،[1] ولكن في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي الإباضة إلى إطلاق بيضتين منفصلتين إذا تم تخصيبها، ويتم زراعتها في الرحم، وبالتالي ينتج عن ذلك الحمل بالتوائم، ولكن في هذه الحالة لا يكون التوأم متماثلين، ويمكن أن يكون الجنين النامي من نفس الجنس أو من جنس مختلف، وهذه الحالة هي الأكثر شيوعًا في حالات الحمل المتعدد، وهناك حالة أخرى يطلق فيها المبيض بويضة، وبعد ذلك يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية، وتنقسم البويضة الملقحة إلى جزأين وينتج عن ذلك حمل بتوائم متطابقة تحمل نفس الجينات ومن نفس الجنس، وبعبارة أخرى إما بنتين أو ذكرين، ويمكن للأم معرفة ما إذا كان حملها توأمًا أم لا، وذلك من خلال الفحص بجهاز الموجات فوق الصوتية في فترة 8 إلى 14 أسبوعًا من الحمل.[2]

كيف اعرف اني حامل بتوام في البيت ؟

كيف اعرف اني حامل بتوام في البيت ؟، حيث قد تعاني بعض النساء من الغثيان أثناء الحمل ولكن بدرجة عالية على وجه غير معتاد، وهذا ما قد يثبت أنّ الأم حاملٌ بتوأم، ويعتقد الأطباء أنه ليس من الضروري الاعتماد على الغثيان لمجرد أن بعض النساء لا يعانين من الغثيان أثناء الحمل على الإطلاق، وقد يعاني البعض الآخر من الغثيان بمعدل مرتفع ولا يكونون حاملين بتوأم، لذلك لا يمكن الاعتماد على الغثيان كدليل كافٍ في الحكم على ذلك، وتجدر الإشارة إلى أنّ أنه في بعض الأحيان يمكن أن يبدأ غثيان الحمل مبكرًا حتى قبل اكتشاف الحمل، كما أنّ علامات الحمل بتوأم لا تختلف عن أعراض الحمل الطبيعية كثيرًا، ولكن عادةً ما تعاني المرأة الحامل التي تحمل بتوأمان من أعراض الحمل في وقت مبكر وتكون أكثر وضوحًا مقارنة مع المرأة الحامل بجنين واحد، وفيما يلي أهم علامات الحمل بتوأم:

• مستوى هرمون الحمل: عادة ما يتم اكتشاف هرمون الحمل بعد 10 أيام من حدوث الحمل في البول أو الدم عند الحمل بتوائم، وتزداد مستويات هذا الهرمون في وقت مبكر من الحمل.
• حركة الجنين المبكرة: أظهرت العديد من الدراسات أن النساء اللواتي يحملن أكثر من حمل يمكن أن يشعرن بحركة الجنين قبل الوقت المفترض أن يشعرن فيه بحركة الجنين في الحمل الطبيعي.
• غثيان الصباح: كما تمّ الإشارة سابقًا؛ يحدث غثيان الصباح عند معظم النساء الحوامل، لكن تواتره وجرعته تتضاعف عند النساء اللاتي يحملن أكثر من مرة.
• معدل ضربات قلب الجنين: قد يكون الطبيب قادرًا، باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية وجهاز دوبلر في نهاية الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل على اكتشاف وجود عدة ضربات قلب.
• حجم الرحم: يزداد حجم الرحم أثناء حمل التوائم، إذ يواصل الطبيب قياس ارتفاع قاع الرحم طوال أشهر الحمل لمعرفة عمر الحمل، وفي حالة الحمل بتوأم يزداد عمق الرحم لنطاق أوسع من حالات الحمل بجنين واحد.
• التعب المفرط: يزيد الشعور بالحمل بتوأم من التعب والإرهاق والخمول أكثر من الحمل بمفرده في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل بتوأم.
• توسع الأوردة: يتطلب الحمل بتوأم المزيد من تدفق الدم من أجل النمو الصحي للجنين، مما يزيد الضغط على الأوردة في الساقين وقد يؤدي إلى الإصابة بالدوالي.
• آلام الثدي الشديدة: خلال الأسبوع الرابع والخامس من الحمل، قد تعاني المرأة الحامل بتوأم من ألم شديد في حلمة الثدي، والذي يحدث نتيجة التغيرات الهرمونية، ويزداد الألم في الأسبوع السادس، فيصبح لون الحلمتين أغمق من ذي قبل، ويمكن أن يساعد ارتداء حمالات الصدر في تخفيف الألم.
• اختبار الحمل المنزلي: يعتمد هذا الاختبار على قياس مستوى الهرمون الموجه للغدد التناسلية المشيمية البشرية، وعندما يكون للحمل التوأم مستوى مرتفع من هرمون الحمل مقارنة بطفل واحد، لذلك يمكن استخدام هذا التحليل لمعرفة الحمل التوأم في موعد مبكر، وفي كثير من الأحيان، يمكن أن تؤثر بعض العوامل على الهرمون الموجه للغدد التناسلية المشيمية البشرية، لذلك لا يمكن اعتبار هذا دليلاً كافياً على الحمل بتوأم.
• زيادة الوزن: من الممكن أن تكتسب الأم الحامل بتوأم وزن يقدر بحوالي خمسة كيلوغرامات أكثر من الأم الحامل التي لديها طفل، وقد أوضحت الجمعية الأمريكية أن النساء اللواتي يحملن توأمان يزيد وزنهن مقارنة بالوضع الطبيعي بنسبة كبيرة، ولا يمكن الاعتماد على زيادة الوزن فقط كدليل على الحمل بتوأم لأن زيادة الوزن يمكن أن تتأخر في المراحل المتأخرة من الحمل والعديد من العوامل تؤثر على مقدار الوزن الذي تكتسبه المرأة الحامل أثناء الحمل، لذلك لا يمكن الاعتماد عليها باعتبارها دليل الحمل
• الوزن: يزيد وزن المرأة الحامل بتوأم بشكل ملحوظ منذ الأشهر الأولى من الحمل.
• زيادة الشهية: عندما تكون المراة حاملاً بتوأم تزداد الشهية لديها اتجاه الوجبات الغذائية لتلبية حاجة جسمها من العناصر الغذائية لأطفالها.
• كثرة التبول: تزداد حاجة المرأة الحامل إلى المرحاض والتبول بشكل أكبر عند الحمل بتوأم، ويرجع سبب ذلك إلى الضغط والثقل اللذين يسببهما إنجاب جنينين على المثانة البولية.
• الأرق: قد تواجه المرأة الحامل بتوأم صعوبة في النوم بسبب الوزن الذي تحمله، وآلام الظهر، والتشنجات، وعسر الهضم، والغثيان، والإرهاق.
• الاكتئاب: إنّ المرأة الحامل بتوأم أكثر عرضة للاكتئاب والقلق والتوتر وعدم الاستقرار، حتى قبل أن تعرف أنها حامل.
• آلام الظهر: تزداد آلام الظهر المستمرة أثناء الحمل مع التوائم بسبب زيادة الوزن وتضخم الرحم والنشاط الهرموني المفرط، ويمكن أن يساعد الوقوف بشكل مستقيم، وحبس النفس، ثم الاسترخاء على تخفيف آلام الظهر.

شاهد ايضًا: متى اعرف اني حامل بتوام .. اهم اعراض وعلامات الحمل بتوأم

طرق سريعة للحمل بتوأم

هناك العديد من الأقوال التي تشير إلى طرق مساعدة معينة للحمل بتوأم، مثل تناول أنواع معينة من الطعام، ولكن ليس كل منها مدعومًا بالأدلة الكافية، ولكن مع تطور الأدوية وطرق التدخل العلاجية للحمل، أصبح من الممكن أن تزيد فرص إنجاب التوائم لمن يرغبن بذلك، ومن بين هذه الأساليب ما يلي:[3][4]

• التلقيح الصناعي: الإخصاب في المختبر المعروف بتقنية أطفال الأنابيب هو نوع من تقنيات الإنجاب المساعدة، والتي تساعد النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الحمل، ويتم وصف الأدوية لزيادة الخصوبة، ثم يتم استخراج البويضات من المرأة، ويتم تخصيبها مع وجود الحيوانات المنوية للرجل في المختبر، ثم يتم إعادة البويضة الملقحة إلى الرحم، ولزيادة فرص نجاح العملية غالبًا ما يتم إرجاع أكثر من بويضة مخصبة إلى رحم الأم، مما يزيد من احتمالية الحمل بتوأم.
• أدوية الخصوبة: هناك أنواع معينة من الأدوية المستخدمة لزيادة الخصوبة، والتي تعمل على زيادة عدد البويضات التي يتم إطلاقها من المبيض أثناء مرحلة الإباضة، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث مزيد من الإخصاب لبويضة في نفس الشهر، مثل: عقار كلوميفين.

شاهد أيضًا: متى يبان نبض الجنين بالتحديد

عوامل تزيد من خطر الحمل بتوأم

هناك العديد من العوامل الطبيعية التي يمكن أن تزيد من خطر الحمل بتوأم دون تدخل طبي وبعضها مذكور أدناه:[5][6]

• العمر: مع ازدياد عمر المرأة فوق الثلاثين سنة تصبح أكثر حساسية ويزيد لديها فرص إنجاب التوائم، ويرجع ذلك إلى زيادة الهرمون المنبه للجريب، والذي يزداد بشكل طبيعي مع تقدم العمر عند النساء.
• الوزن: النساء البدينات لديهن معدل حمل تكيفي أعلى من النساء ذوات الوزن الصحي لأن الدهون الزائدة تزيد من مستويات هرمون الاستروجين.
• الطول: وجدت إحدى الدراسات أن النساء فوق متوسط ​​الطول أكثر عرضة للحمل بتوأم، لكن السبب غير واضح.
• الأصول: أظهرت الدراسات أن المرأة من أصول محددة يزيد لديها فرص الحمل بتوأم، مثل؛ من المرجح أن تحمل النساء الأميركيات من أصل أفريقي توائم أكثر من النساء القوقازيات.
• الرضاعة الطبيعية: على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تمنع الخصوبة وتمنع الحمل، إلا أنها تزيد من معدل الحمل بتوأم عند الحمل.
• النظام الغذائي: تشير بعض الأبحاث إلى أن النساء اللواتي يستهلكن الكثير من منتجات الألبان أكثر عرضة للحمل بتوأم، ويمكن أن يُعزى السبب في ذلك إلى هرمونات النمو التي تُعطى للأبقار.

شاهد أيضًا: متى يبدأ نبض الجنين وشرح لمراحل تطور النبض والمشاكل التي قد تحدث

تشخيص الحمل بتوأم

الموجات فوق الصوتية بطرق مختلفة وأعراض تدل على الحمل بتوأم؛ يعد استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية طريقة أساسية لتأكيد حمل المرأة بتوأم، وتتضمن هذه التقنية استخدام موجات صوتية محددة لإنشاء صورة متكاملة لرحم المرأة والجنين أو الأجنة التي يحتويها.[1][2] هذا هو الوقت المثالي لخضوع المرأة الحامل لهذا الإجراء في الفترة ما بين الأسبوع العاشر والثاني عشر من الحمل، حتى يتمكن الأخصائي من تأكيد عدد الأجنة والمشيمة، بأكثر من العدد من الأكياس التي يحيط بالجنين التي تشكلت في النساء الحوامل.[3][4]

اختبارات أخرى

ترتبط بعض اختبارات الدم بنتائج حمل عالية عند التوائم عند بعض النساء، ولكن هذه الاختبارات لا تؤكد الحمل بتوأم، بل تشير إلى احتمال أن تكون المرأة تحمل توأمان، وفيما يلي شرح لهذه الاختبارات.[6]

• اختبار هرمون الحمل: قد يكون أعلى من المتوقع عند الحمل بتوأم.
• اختبار ألفا فيتوبروتين: وهو مقياس لكمية هذا البروتين في دم المرأة الحامل، وفي الواقع؛ يتم تصنيع البروتين بواسطة كبد الجنين، ويمر جزء منه عبر المشيمة إلى مجرى دم الأم، ويمكن أن يؤدي الحمل بأكثر من جنين إلى إنتاج المزيد من البروتين وزيادة مستواه في دم الأم.

شاهد أيضًا: فوائد الخس للحامل و الجنين

التوائم المتطابقة وغير المتطابقة

تنتج التوائم المتطابقة عندما تنقسم البويضة المخصبة إلى جزأين في الأيام الأولى من الحمل، والتوائم المتطابقة تكون منطابقة تمامًا في الجينات، وجنس الجنين هو نفسه أيضًا، ويمكن للتوائم المتطابقة أحيانًا أن تتشارك في كيس أمنيوسي واحد، خاصة في حالة الانقسام في وقت مبكر جدًا من الحمل، امّا  بالنسبة للتوائم غير المتطابقة فيحدث نتيجة لتخصيب اثنين من الحيوانات المنوية بويضتين مختلفتين في رحم المرأة، مما ينتج عنه بيضتان مخصبتان، يتشكل كل جنين في كثير من الأحيان في كيس منفصل يحيط بالجنين، مع مشيمة منفصلة وهياكل داعمة خاصة بها، وفي الواقع يتم تصنيف جميع التوائم من مختلف الجنس في قائمة التوائم غير المتطابقة بالطبع، لكن جنس هذا النوع من التوائم يمكن أن يكون متشابهًا، وتختلف جيناتهم مثل جينات الأشقاء غير التوأم، وفي هذا السياق؛ يذكر أن الاختلاف في الجنس يرتبط باختلاف الكروموسومات، ويتم تحديد ذلك من خلال الكروموسوم الذي يحمله الحيوان المنوي والذي يقوم بتخصيب البويضة، لأن الجنين الذكري ينتج عن طريق إخصاب الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم (Y) للبويضة والذي يحمل الكروموسوم (X)، ولكن إذا كان الحيوان المنوي يحمل الكروموسوم (X) يكون الجنين أنثى.[7][8]

شاهد أيضًا: هل الصداع من علامات الحمل

وختامًا، تمّ في هذا المقال الإجابة حول التساؤل المطروح، كيف اعرف اني حامل بتوام في البيت ؟، وتمّ التطرق كذلك إلى الحديث حول طرق تشخيص الحمل بتوأم، وبيان عوامل زيادة فرص حدوث الحمل بتوأم، وأهم الطرق  التي تساعد على الحمل بتوأم.