لا يجوز ترك الاظافر اكثر من

لا يجوز ترك الاظافر اكثر من

لا يجوز ترك الاظافر اكثر من هو أحد الأحكام الشرعية والفقهية المُهمة والتي سنقوم بتوضيحها، حيث أنَّ الطهارة والنظافة هي من الأمور التي اعتنى بها دين الإسلام، وبيَّن أهميتها وأحكامها التي لا يجب مُخالفتها، كما جعلها شرطًا لتحقيق صحة بعض العبادات، ومن خلال سطور هذا المقال سنقوم بتسليط الضوء على المدة التي لا يجوز إطالة الأظافر بعدها، كما سنذكر حكم الصلاة مع الأظافر الطويلة، وحكم إطالة الأظافر بمعرفة وعلم الزوج.

لا يجوز ترك الاظافر اكثر من

لا يجوز ترك الاظافر اكثر من أربعين يومًا، فإنَّ ترك الأظافر وتطويلها هي من الأمور المكروهة والمنكرة بإجماع من أهل العلم، فإذا زادت المدة التي يتم فيها تطويل الأظافر عن أربعين يومًا اشتدّت الكراهة في ذلك، وذلك لما ورد من الحديث عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- في قوله: “وُقِّتَ لنا في قَصِّ الشَّارِبِ، وتَقْلِيمِ الأظْفارِ، ونَتْفِ الإبِطِ، وحَلْقِ العانَةِ، أنْ لا نَتْرُكَ أكْثَرَ مِن أرْبَعِينَ لَيْلَةً”[1]، أي أن الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- نهى أصحابه عن ترك الأظافر لأكثر من اربعين يومًا، والله أعلم.[2]

هل الأظافر الطويلة تبطل الصلاة

إنَّ وجو الأظافر بحد ذاتها وهي طويلة لا يعد مانعًا وحائلًا يمنع صحة الوضوء وسلامته، إلا أنَّ وجود الأوساخ وتراكمها تحت الأظافر وتشكيل طبقة منها تمنع دخول الماء إلى البشرة يُعد حائلًا يمنع صحة الوضوء، فإن بطل الوضوء بطلت الطهارة وبطلت معه الصلاة، وقد ذهب جمهور أهل العلم إلى القول بأنَّه يجب إعادة كل  الصلوات التي قام بها المرء وهو مُخل بالطهارة لأنَّها ركن من أركان الصلاة، إلا أنّ الشيخ ابن تيمية ذهب إلى القول بعدم وجوب غعادة صلاة من أخل بركن من أركان الصلاة جاهلًا بحكمه، والله أعلم.[3]

حكم تطويل الأظافر بعلم الزوج

إنَّ تقليم الأظافر هو شيء من الفطرة السليمة، لأنَّه يدعو إلى إزالة ما يُؤدي إلى حصول تجمع الأوساخ والقذارة، كما إنَّه أمرٌ وصَّت به الشريعة الإسلامية، وبيَّنت أهميته في تحقيق الطهارة الواجبة لأداء الصلاة، وعلى ذلك فإنَّ تطويل الأظافر سواء أكان بعلم الزوج أو بغير علمه هو أمرٌ مكروه ومُستقذر، ولا يجوز القيام به، وذلك لما فيه مُخالفة للفطرة السليمة والأحكام الإسلامية.[4]

قص الأظافر يوم الجمعة

إنَّ قص الأظافر يوم الجمعة هو أمر لم يرد فيه أي حديث صحيح وثابت عن الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، وهو ليس من السنن الواردة عن رسول الله، إلا أنَّ قص الأظافر يوم الجمعة هو أمر ورد عن بعض الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، ومنهم عبد الله بن عمر، لذا فقد ذهب بعض أهل العلم إلى القول باستحباب قص الأظافر والشارب في يوم الجمعة اقتداءً بالصحابة الكرام، وقد قال النووي في ذلك: “وقد نص الشافعي والأصحاب رحمهم الله على أنه يستحب تقليم الأظفار والأخذ من هذه الشعور يوم الجمعة”، والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: هل يجوز الصلاة بالمناكير

ختامًا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي سلَّط الضوء على أحد الأحكام الشرعية المُهمة، وهو حكم تطويل الأظافر، والذي ذكر أنَّه لا يجوز ترك الاظافر اكثر من أربعين يومًا، كما ذكر تأثير الأظافر الطويلة على صحة الصلاة، وبيَّن سنة تقليم الأظافر يوم الجمعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *