لماذا لا تقبل شهادة الطيار

لماذا لا تقبل شهادة الطيار سؤالٌ مهمّ سيتحدّث عنه هذا المقال، فالشهادة تكون في حقٍّ من حقوق الله أو حقٍّ من حقوق الناس حينما يحتكمون إلى القاضي ليقضي بينهم بالعدل، ويهتمّ موقع محتويات عبر هذا المقال ببيان بعض الحالات لأناسٍ لا تقبل شهادتهم لدى القاضي، ومنهم الطيار، وكذلك سيبين المقال حكم تربية الحمام في الإسلام.

ما المقصود بالطيار؟

قبل كلّ شيء وقبل بيان لماذا لا تقبل شهادة الطيار ، لابدّ من معرفة ما هو المقصود بالطيّار، فالطيار المشار إليه في هذا السؤال كما أخبر به أهل العلم هو مربّي الحمام الذي يطيّر حماماته في الهواء، وقد عُرِف عن مربّي الحمام أنّ له سمعةٌ كبيرةٌ في الخداع والكذب وما إلى ذلك من أعمالٍ تنافي التربية الإسلامية.

شاهد أيضًا: لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام

لماذا لا تقبل شهادة الطيار

لا تقبل شهادة الطيار لما في أفعاله من دناءةٍ وقلة مروءةٍ وسفاهة، وفي أفعاله أذىً لجيرانه برمي الحجارة والإشراف على البيوت وهتك الأعراض، فقد ورد عن أهل العلم أنّه من يقوم بتربية الحمام مع تطييره فقد سقطت عدالته ولا تقبل منه شهادة، وأمّا من يقوم بتربية الحمام للزينة أو للأكل دون أن يطيّره فتقبل منه الشهادة، فلا حرج من الانتفاع من لحم الحمام أو من فراخه أو تربيته للزينة أو كما كانوا يستخدمونها قديماً لإرسال الرسائل، فلا تقبل الشهادة من الذي يطيّر الحمام ، والذي يلعب بالحمام فإن كان لا يطيرها لا تسقط عدالته، وإن كان يطيرها تسقط عدالته لأنه يطلع على عورات النساء ويشغله ذلك عن الصلاة والطاعات، هكذا قال الكاسانيّ في كتاب بدائع الصنائع، ومما قاله ابن القيّم في الشأن ذاته أنه على الحاكم أن يمنع اللاعبين بالحمام على رؤوس الناس، لأنّ اللاعبين بالحمام يطّلعون على عورات الناس ويشرفون على منازلهم.[1]

شاهد أيضًا: متى تقبل شهادة القاذف بعد اقامة الحد عليه

حكم تربية الحمام في الإسلام

إنّ الخوض في بيان لماذا لا تقبل شهادة الطيار يدفع إلى التساؤل عن حكم تربية الحمام هل هو حرامٌ أم حلالٌ أم مكروه، وقد ورد في ذلك أحكام شرعيةٌ بيّنة، فقد ورد عن أهل العلم أنّ تربية الحمام للاستفادة منه جائز، ويكون ذلك شرط عدم إيذاء الجيران، وقد كرّه الرسول -صلى الله عليه وسلّم- في تطيير الحمام ومطاردته، فقد قام النبيّ بتشبيه الرّجل الذي يطيّر الحمام بالشيطان الذي يطارد الشيطان، وذلك لأنها تجعل الرجل غافلاً مشغولاً عن الحق وعن ذكر الله، ويؤذي من حوله ويلهو بها، فأجمع أهل العلم على أن تربية الحمام لتطييره مكروه، وأمّا تربيته للمنفعة والاستئناس به فهو جائزٌ والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: هل تقبل شهادة مربي الحمام

شروط تربية الحمام في الإسلام

بعد أن تمت إجابة سؤال لماذا لا تقبل شهادة الطيار وتمّ الحديث عن حكم تربية الحمام، لابدّ من الخوض في ذكر الشروط الواجب تحقيقها إذا ما أراد المسلم تربية الحمام، فقد استخلصنا مما سبق أنّه إن كان في تربية الحمام أذىً للناس وللنفس فتربيتها مكروهة، ويبقى حكم التربية المباحة إذا ما توفرت الشروط الآتية:[3]

• تربية الحمام دون تطييرها.
• تربية الحمام للمنفعة، أي الاستفادة من البيض أو اللحم أو التجارة بها.
• تربية الحمام للاستئناس بها وبصوتها وزينتها في أقفاص.
• عدم تربية الحمام التي تجذب الأنواع الأخرى من الحمام فيتعدّى بذلك على ملك غيره.
• عدم الانشغال بالحمام والغفلة عن طاعة الله وذكره وعبادته.
• الابتعاد عن أذيّة الجيران والناس بها.

من هم الأشخاص الذين لا تقبل منهم الشهادة؟

إنّ عدم قبول شهادة الطيّار لم تكن لسببٍ في المهنة بحدّ ذاتها، وكذلك كان الذين لا تقبل لهم الشهادة، فلا نعتبر أنّ مهنةً بعينها تكون مانعةً لقبول شهادة صاحبها، فإنّ لقبول الشهادة شروط وهي الإسلام والبلوغ والعقل واليقظة والحرية والعالة وعدم التهمة وغيرها، فالذي لا يستوفي هذه الشروط تسقط شهادته، وممّن لا تُقبل شهادتهم أيضاً:[4]

• الغافل والمتغافل.
• الشاهد الذي تعود عليه شهادته بالنفع لنفسه.
• الشاهد الذي يُشفق على من يشهد عليه بالنسب مثل الأب والأم، أو بالسبب كالزوجة.
• من يزيل التغيير بإظهار البراءة أو التأسي كمن شهد فيما ردّ فيه بفسق وغيره، وكشهادة ولد الزنا في الزنا.
• الاستبعاد كإشهاد أهل البادية على أهل الحاضرة.
• من ثبت فسقه وسقطت مروءته ولم يستوفِ شروط الشهادة.

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

• كم راتب الطيار السعودي
• كم راتب الطيار الحربي السعودي
• كم راتب الطيار المدني بالريال السعودي
• كم راتب الطيار في الخطوط السعودية
• كم راتب الطيار في قطر
• كم راتب الطيار في الإمارات

لماذا لا تقبل شهادة الطيار هو السؤال الذي أجاب عنه هذا المقال، وقد بيّن المقال أنّ مربّي الحمام لا تقبل شهادته إلّا تحت شروط، وقد أوضح هذا المقال حكم تربية الحمام وبيّن الشروط التي لابدّ من تحقيقها، وقد ذكر العديد من المتعلّقات بالشهادة في الإسلام.