ما حكم الصيام على جنابة عمدًا في رمضان

ما حكم الصيام على جنابة عمدًا في رمضان

حكم الصيام على جنابة عمدًا في رمضان هي من الأحكام التي يسأل عنها الكثير من الأشخاص المتزوجين خاصة في رمضان، لأن شهر رمضان الكريم له أحكامه الخاصة التي تختلف عن باقي أيام وأشهر السنة، لذا لا بدّ أن يكون المسلمين جميعًا على دراية في هذا الحكم جتى لا يقعوا في الإثم أو عدم قبول صيامهم.

حكم الصيام على جنابة عمدًا في رمضان

حكم الصيام على جنابة عمدًا في رمضان الصيام في هذه الحالة صحيح، فمن أجنب في الليل وقبل الفجر، ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر، فصيامه صحيح وليس عليه شيء، ويجوز النوم على جنابة، فالجنابة ليست من مبطلات الصوم، قال الشوكاني: “من أصبح على جنابة، فصومه صحيح، ولا قضاء عليه، بغض النظر إن كانت الجنبة عن جماع أو عن غيره، وإليه ذهب جمهور العلماء، وجزم النووي بأن الإجماع استقرّ على ذلك”، فهناك فرق بين الصلاة والصيام في الطهارة، فبينما الصلاة تحتاج إلى طهارة سواءًا اغتسال من حدث أكبر أو أصغر أو جنابة، فإن الصيام لا يحتاج لطهارة من الجنابة، طالما أنها وقعت قبل الفجر، أي قبل حلول ودخول وقت الصيام، فالصيام جائز، لأن الاغتسال شرط من شروط الصلاة، لكنه ليس شرط من شروط الصيام.[1]

شاهد أيضًا: طريقة الاغتسال من الجنابة للنساء

الأحاديث التي تدل على جواز النوم على جنابة في رمضان

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث التي تدلّ على جواز النوم على جنابة، إن حصلت الجنابة قبل طلوع الفجر، والأحاديث هي:[2]

  • عن عائشة أم المؤمنين قالت: (أنَّ رَجُلًا جَاءَ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَسْتَفْتِيهِ، وَهي تَسْمَعُ مِن وَرَاءِ البَابِ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، تُدْرِكُنِي الصَّلَاةُ وَأَنَا جُنُبٌ، أَفَأَصُومُ؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: وَأَنَا تُدْرِكُنِي الصَّلَاةُ وَأَنَا جُنُبٌ فأصُومُ، فَقالَ: لَسْتَ مِثْلَنَا يا رَسولَ اللهِ؛ قدْ غَفَرَ اللَّهُ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ، فَقالَ: وَاللَّهِ، إنِّي لأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ، وَأَعْلَمَكُمْ بما أَتَّقِي)[3].
  • عن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما قالتا: (كانَ رسولُ اللَهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصبِحُ جنبًا من جِماعٍ غيرَ احتلامٍ في رمضانَ ثمَّ يصومُ)[4].

شاهد أيضًا: هل التفكير بالجنس يبطل الصيام

آثار الجنابة على الصيام

الجنابة في رمضان لها حالتين هما:[5]

  • الجنابة التي تقع في الليل قبل الفجر: وهي أن يجامع الرجل أهل بيته في آخر الليل، وقبل الفجر، ثم أصبح قبل أن يغتسل، فلا حرج في ذلك، وصومه صحيح وليس عليه شيء، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي أهله ليلاً، ثم يصبح جنبًا، ويغتسل بعد الصباح.
  • الجنابة التي تقع في نهار رمضان: وهي أن يجامع الرّجل أهل بيته في النهار أثناء فترة الصيام، فهو في هذه الحالة آثم، وعاصٍ لربه، وصومه باطل، وعليه كفارة، وإذا تعمّد ذلك عليه كفارة عتق رقبة، فإن عجز صام شهرين متتابعين، فإن عجز، أطعم ستين مسكينًا، وعليه قضاء ذلك اليوم أيضًا، هذه هي كفارة من أتى أهله في نهار رمضان.

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

في نهاية مقالنا تعرّفنا على حكم الصيام على جنابة عمدًا في رمضان الصيام في هذه الحالة صحيح، فمن أجنب في الليل وقبل الفجر، ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر، فصيامه صحيح وليس عليه شيء ولا حرج، وتعرفنا أيضًا على الأحاديث التي تدل على جواز النوم على جنابة، وتعرفنا على آثار الجنابة وتأثيرها على الصيام.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , حكم صيام من لم يغتسل من الجنابة إلا بعد طلوع الفجر , 16/03/2024
  2. ^ islamweb.net , حكم صيام من لم يغتسل من الجنابة إلا بعد طلوع الفجر , 16/03/2024
  3. ^ صحيح مسلم , عائشة أم المؤمنين ، مسلم ،صحيح مسلم ، 1110،  [صحيح]
  4. ^ التمهيد , عائشة وأم سلمة،  ابن عبدالبر ، التمهيد،  20/31 ، ثابت معروف عند أهل العلم مشهور
  5. ^ binbaz.org.sa , آثار الجنابة على صيام رمضان , 16/03/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *