ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان متعمدا

ما حكم من جامع زوجته في نهار

ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان متعمدا ، من الأحكام المهمة التي سيتم التعرف عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن الله تعالى خلق من كل شيء زوجين اثنين من الذكر والأنثى، ومن المعلوم أن الاستمتاع بين الزوجين أمر جائز في الشريعة الإسلامية، ويكون الاستمتاع بالتقبيل والجماع ونحوه، وفيما يأتي بيان بعض الأحكام المتعلقة بالاستمتاع بين الزوجين ولا سيما في نهار رمضان.

ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان متعمدا

إن الإجابة على سؤال: ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان متعمدا  ؟ هي فسد صومه باتفاق أهل العلم، ودليل من القرآن الكريم قوله تعالى في سورة البقرة: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}.

وأما بالنسبة للدليل من السنة النبوية الشريفة: “أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جاء إليه رجلٌ فقال: هلكْتُ يا رسولَ الله. قال: وما أهلَكَك؟ قال: وقعْتُ على امرأتي في رمضانَ، فقال: هل تجِدُ ما تُعتِقُ؟ قال: لا. قال: هل تستطيعُ أن تصومَ شَهرينِ مُتَتابعينِ؟ قال: لا. قال: فهل تجِدُ إطعامَ سِتِّينَ مِسكينًا؟ قال: لا. قال: فمكث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فبينا نحن على ذلك أُتِيَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَرَقٍ فيها تَمرٌ- والعَرَقُ: الْمِكتَلُ- قال: أين السَّائِلُ؟ فقال: أنا. قال: خذْ هذا فتصَدَّقْ به. فقال الرجُلُ: على أفقَرَ مني يا رسولَ اللهِ؟ فواللهِ ما بين لابَتَيْها- يريدُ الحَرَّتَينِ- أهلُ بَيتٍ أفقَرُ مِن أهل بيتي. فضَحِكَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى بدَتْ أنيابُه، ثم قال: أطعِمْه أهلَك”.[1]

حكم من جامع زوجته في نهار رمضان جاهلًا بالحكم

حرم الله سبحانه على عباده في نهار رمضان الأكل والشرب والجماع وكل ما يفطر في نهار رمضان والكفارة هي إطعام ستون مسكيناً عن كل مسكين نصف صاع من العلف وأما من مارس الجنس في نهار رمضان، وهو من يجب عليه الصيام؛ لأنه بالغ سليم، يسكن جاهلاً به واختلف في ذلك العلماء ، فقال بعضهم: يلزمه الكفارة؛ لأنه من المبالغة عدم السؤال وعدم الفهم في الدين.

وقد قال غيرهم من العلماء: لا تجب عليه الكفارة جهلاً، وبهذا تعلم أن أحوطك التكفير عن إهمالك وعدم سؤالك عما يحرم عليك من فعل ما قبله أنك قمت بذلك، وإذا لم تكن قادرًا على الكفارة والصيام، فكل ما عليه فعله هو إطعام ستين فقيرًا عن كل يوم تمارس فيه الجنس، فإذا وطأت في يومين، فعندئذٍ تكفيران، وإذا مارست الجنس في ثلاث مرات  فثلاث كفارات، ونفس الشيء ينطبق على جميع الأيام التي جامع فيها والتي تشمل الكفارة.[2]

شاهد أيضًا: ما حكم من جامع زوجته في نهر رمضان جاهلا بالحكم

كفارة من جامع زوجته في نهار رمضان

من جامع زوجته في رمضان وجب عليه أن يتوب إلى الله، ويلزمه الكفارة، والتكفير يكون: أن يحرر عبدًا مؤمنًا، وإذا عجز فصيام شهرين متتابعين لا يفصلهما أي يوم، وإذا كان عاجزاً عن الإطعام والصيام، فوجب حينها إطعام ستين مسكيناً وثلاثين صاع، كل صاع بينهما، واجب من أتى زوجته في رمضان ، وإن عجز عن الصيام وإطعام المساكين سقط عنه بسبب فقره وشدة حاجته.[3]

هل على المرأة كفارة إذا جامعها زوجها في نهار رمضان

واجب على المؤمن أن يحفظ وصايا الله ونواهيه في رمضان وغيره، ولا ينتهك المؤمن حرمة رمضان أو أي أمر حرمه الله رمضان في يوم رمضان أثناء الصيام، بحيث لا يحق للزوج الوطء مع زوجته لا برضا ولا إكراه في نهار رمضان، وليس لها حق طاعته في هذا لأنه حرام على الجميع وهو غني بالليل الحمد الله دافع عنه نهارا وأباحه في الليل لأنه غني بالليل الحمد لله.

وإذا فعلا ذلك وتعمدا، فعليهما التوبة والتكفير عن اليوم ، وإذا مارس الجنس معه في رمضان فعليه قضاء اليوم وهو يرتكب معصية عظيمة وكبيرة وهي الفحش والعصيان، ويجب أن يلتزمان بالإمساك، حيث لا يأكلان ولا يشربان؛ ولأن رمضان له حرمة، فلا بد من التوقف بمرور اليوم، مع التوبة الصادقة لما وقعا فيه، ويجب أن يعزما على عدم القيام بذلك في المستقبل.

حكم من جامع زوجته في نهار رمضان ولم ينزل

الجماع في نهار رمضان وهو صائم محرم في الشريعة الإسلامية لوجود حرمة رمضان سواء حصل الإنزال أم لم يحصل، ويبقى مع التكفير المغلظ وهو تحرير العبد وإذا لم يجده فعليه أن يصوم شهرين متتابعين وإن لم يستطع فإطعام ستين فقيرًا، والمرأة مثله إذا كانت راضية أي ليست مكرهة من قِبل زوجها، وإلا لا شيء عليها من الكفارة، وإن أفطرا للضرورة القصوى  كإنقاذ معصوم من هلكة سيقع فيها فإثم ولا كفارة ولا حِلم لبقية النهار، فلا بأس إن جامع الرجل زوجته في هذا اليوم لأنه من الأصل هو مفطر، ولا يوجد سبب لوقوع الكفارة على من جامع لذهاب السبب وهو صيام رمضان.

شاهد أيضًا: هل على المرأة كفارة إذا جامعها زوجها في نهار رمضان

داعبني زوجي في نهار رمضان حتى أنزلت

إن المداعبة حتى الإنزال حكما كحكم الجماع بين الزوجين، والوطء في نهار رمضان أثناء الصيام محرم شرعا لوجود حرمة رمضان سواء حدث القذف أو لم ينزل، ويبقى ذلك مع الكفارة المغلظة، وهي الإفراج عن العبد، وإن لم يجد عليه ، فعليه أن يصوم شهرين متتابعي ، فإن لم يستطع أطعم ستين فقيرًا ، والمرأة مثله إن حصلت المداعبة بنفسها ومتعمدة ذلك، أي لا تجبر من قبل زوجها، وإلا فلا يجب عليها التكفير.

إلى هنا نكون قد بينا: ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان متعمدا ؟ وتبين أنه لا يجوز الجماع والمداعبة، كما أن من فعل ذلك فوجبت عليه الكفارة المغلظة وهي إعتاق رقبة ومن لم يجد فعليه بصيام شهرين متتابعين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *