هل على المرأة كفارة إذا جامعها زوجها في نهار رمضان

هل على المرأة كفارة إذا جامعها زوجها في نهار رمضان

هل على المرأة كفارة إذا جامعها زوجها في نهار رمضان يعد هذا السؤال من الأسئلة المهمة التي يتم تداولها بين الكثير من الأشخاص وخاصة السيدات الذين يرغبون في معرفة حكم الجماع بين الرجل وزوجته في الصيام، وخصوصًا مع دخول شهر رمضان المبارك، وفي هذا المقال عبر موقع محتويات سيتم التعرف على هل على المرأة كفارة إذا جامعها زوجها في نهار رمضان.

هل على المرأة كفارة إذا جامعها زوجها في نهار رمضان

نعم على المرأة كفارة إذا جامعها زوجها في نهار رمضان، وكفارة الجماع في نهار رمضان هي عتق رقبةٍ في سبيل الله، فإن لم يستطع الشخص، فيجب عليه صيام شهرين متتابعين أي صيام ستين يوماً، أما إذا كان هذا صعباً عليه فيجب أن يقوم بإطعام ستين مسكيناً يُعطي لكل مسكين نصف صاعٍ، وذلك ما يعادل الكيلو ونصف من قوت البلد، سواء كان أرزاً أو قمحاً أو غيره من قوت البلد.

هل على المرأة كفارة إذا جامعها زوجها في رمضان وهي مفطرة

الكثير من النساء قد تفطر في شهر رمضان لأسباب متعددة، وقد يحدث علاقة أو جماع مع الزوج في نهار رمضان فهل هذا يجوز أم لا؟ فالجماع بالنسبة للزوج في نهار رمضان وهو صائم وزوجته مفطرة فهو ذنب يجب عليه أن يتوب عنه ويستغفر الله.

ويكفر عن هذا الذنب بعتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فيجب إطعام ستين مسكيناً، أما عن زوجته فلا يوجد عليها أي ذنب أو كفارة، وذلك لأنها مفطرة بالفعل.[1]

حكم من جامع زوجته نهار رمضان

هناك الكثير من الأحكام على الرجل الذي يجامع زوجته في نهار رمضان أثناء الصوم، وقد أحل الله -سبحانه وتعالى- الجماع بين الرجل وزوجته في كل وقت في رمضان فيما عدا وقت الصيام فلا يجوز للرجل أن يجامع زوجته وهما صائمان.

والجماع بين الرجل وزوجته من الأمور الدينية التي يوصي بها الله -سبحانه وتعالى- ولكن بحدود الله التي لا يمكن تخطيها أو تجاهلها، كما يعد الجماع في نهار رمضان من المحرمات التي تفطر العبد الصائم، سواء كان الرجل أو المرأة، أما في حالة كان المسلم في سفرٍ فلا يوجد عليه مشكلة أو ذنب، أما إذا كان صائماً وأفسد صيامه في الجماع، فيجب عليه قضاء ذلك النهار.

أما إذا كان صائماً ولكن من دون سفر وجامع زوجته في أثناء صومه وهو متناس فلا ذنب عليه، وقد قال المرداوي إذا ذهبت شهوة الرجل دون الجماع فلا يمكن له الجماع، وإن استطاع ألا يُفسد صوم زوجته فعليه ألَّا يفسده، وإذا لم يستطع فيجوز ذلك بسبب ضرورة الأمر.

شاهد أيضًا: حكم إزالة الشعر في نهار رمضان

حكم من جامع زوجته في نهار رمضان ناسيا أو جاهلًا؟

قد يحدث الجماع في نهار رمضان، وفي الصيام وكان الشخص جاهلاً للحكم أو ناسياً ولا يتذكر أنه صائم فما حكمه؟ حكمه أنه من جامع زوجته في نهار رمضان وهو ناس أنه صائم أو لعدم معرفته بحكم الجماع في الصيام فلا يوجد عليه شيء، وهذا يشبه نسبان الصوم وتناول الطعام أو الشراب.

وإذا جامع الرجل زوجته وهو في سفر فلا يوجد عليه ذنب إذا كان مفطراً، أما في حالة كان صائمًا، وحدث الجماع، فقد فسد صيامه، ويجب عليه قضاء هذا النهار.[2]

حكم من جامع زوجته في نهار رمضان وهو مفطر

لقد رأى المالكية والشافعية حول جماع الرجل لزوجته في نهار شهر رمضان وهو مفطر أنه يجوز، ولكن في حالة كانت الزوجة مفطرة كذلك بسبب عذر، وإذا كانت الزوجة مفطرة لسبب معين والزوج مفطر في نهار رمضان، فيجوز لهما الجماع، أما إذا كان هو مفطراً وهي لا فلا يجوز الجماع.

شاهد أيضًا: ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان جاهلا بالحكم

ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان متعمداً

من ضمن الأمور المهمة التي يجب معرفتها أن هناك جماعاً قد يحدث بين الرجل وزوجته وهو ناس وهو جماع قد يكون بشكل متعمد فلكل جماع منها حكم وجماع التعمد هو ما يلي:

  • حرم الله -سبحانه وتعالى- العديد من الشهوات على العباد عند صوم شهر رمضان وخاصة في النهار، ومن هذه الشهوات الجماع والمأكل والمشرب؛ لأن جميعها تفطر الصائم.
  • فأما من جامع زوجته في نهار رمضان في الصيام بشكل متعمد تنطبق عليه شروط التكليف من حيث عدم المرض أو السفر أو إخراج الكفارة، والتي تكون في الأصل عتق رقبة، حيث كان عتق الرقبة سائداً في قديم الزمان وأيام الجاهلية، أما في الوقت الحاضر فيمكن صيام شهرين على التوالي.
  • فإذا لم يستطع الرجل صيام شهرين متتاليين، فيجب عليه إخراج طعام لستين مسكين لكل مسكين منهم نصف صاع، أي ما يعادل 1.5 كيلو من قوت البلد سواء من القمح أو الأرز أو غيره.
  • أما عن الزوجة التي أطاعت زوجها على حدوث الجماع بينهما، وكان بإراداتها فيجب عليها الكفارة كذلك.
  • أما في حالة رفضت الزوجة حدوث الجماع، وتم إجبارها عليه فتكون الكفارة لازمة على زوجها فقط أي أنه يقوم بدفع كفارتها وكفارته معا، وذلك لأنه هو من رغب بالجماع في نهار رمضان.[3]

حكم ملامسة الزوجة في نهار رمضان

البعض قد يرى أن ملامسة الزوجة في نهار رمضان قد يبطل الصيام، والبعض الآخر يرى أنه يجوز ملامسة الزوجة وتقبيلها أثناء الصيام، ولكن لا يجوز حدوث جماع بينهما، والجماع في حد ذاته من الأمور الدينية والدنيوية التي تحدث عنها الله -سبحانه وتعالى- بين الرجل وزوجته، ولكن هناك الكثير من الشروط له وخاصة في نهار رمضان.

وفي نهاية المقال، وبعد أن قمنا بمعرفة هل على المرأة كفارة إذا جامعها زوجها في نهار رمضان، فإنه يجب على جميع المسلمين تحري الحلال والحرام، خصوصًا في شهر رمضان المبارك، وذلك لأن الصوم به فرض عين على جميع المسلمين والإخلال بشيء فيه يفسد الصوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *