ما صحة حديث نزول جبريل ليلة القدر

ما صحة حديث نزول جبريل ليلة القدر، هو أحد الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثت عمّا سيحصل في ليلة القدر، وهي ليلة مباركة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يلتمسها المسلمون في الوتر منها، وفي هذا المقال سيعرفكم موقع محتويات على صحة حديث نزول جبريل في ليلة القدر، وسيعرفك فضل ليلة القدر كذلك.

معلومات عن ليلة القدر

ليلة القدر هي ليلة من ليالي رمضان المبارك، وتحديدًا في الوتر من العشر الأواخر، من شهر رمضان المبارك، وهي لم تحدد بليلة معينة، بل في الوتر من العشر الأواخر، حيث ثبت في الحديث عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، والتَمِسُوهَا في كُلِّ وِتْرٍ”[1]، وقد خصّها الله تعالى بشأن عظيم حيث جعل فيها نزول القرآن الكريم في واحدةٍ من مراحل نزوله، فقد قال الله تعالى: “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ”[2]، وأجر العمل الصالح ي هذه الليلة كأجر ألف شهر من غيرها، وقد قال تعالى في ذلك: “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ”[3]، وقد كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يتجرّى ليلة القدر في العشر الأواخر فيحيها بالطاعات والعبادات ما لم يتهد ف يغيرها، وورد ذلك عن النبيّ أنّه قال: “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”[4]، لذلك على المسلم أن يقتدي بنبيه الكريم فيبذل وسعه في الطاعة والعبادة لينال من فيض الثواب.[5]

شاهد أيضًا: صحة حديث علامات ليلة القدر

ما صحة حديث نزول جبريل ليلة القدر

وأمّا عن حديث نزول جبريل إلى الأرض في ليلة القدر فهذا صحيح وورد في صريح النص في قوله تعالى: “تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ”[6]، فالملائكة تتنزل فيها على الأرض بالخير والبركة والسلام، والروح هو سيدنا جبريل عليه السلام، فقد انقطع نزول جبريل بالوحي بعد وفاة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، إلّا انّه يتنزل مع الملائكة في ليلة القدر بالرحمة إلى الأرض مرّة في كلّ عام وهي في ليلة القدر، والله أعلم.[7]

شاهد أيضًا: ما هي نية صلاة ليلة القدر

ماذا يحدث في ليلة القدر

سندرج فيما يأتي بيانًا لما يحدث في ليلة القدر:[8]

• تنزُّل الملائكة وجبريل في ليلة القدر: حيث تتنزل الملائكة وفي مقدمتها جبريل -عليه السلام- على عباد الله تعالى الذاكرين القائمين لعبادته، فيدعون لهم ويسلّمون عليهم، ويُعدّ تنزُّل الملائكة على المؤمنين تشريفاً لهم، ورِفعة لمكانتهم عند الله سبحانه وتعالى.
• توزيع الأرزاق والآجال في ليلة القدر: يأمر الله سبحانه ملائكته فتكتب مقادير الخلائق التي ستكون في العام ذاته، وتنسخها من اللوح المحفوظ، فتُكتَب فيها الأعمار، وتُكتَب فيها مقادير الصحّة والمرض، والأمن والحرب، والغنى والفقر، والأرزاق، والأحوال جميعه.
• انتشار السلام في ليلة القدر: ففي هذه الليلة يعمّ السلام أرجاء الأرض، حيث السلام والأمان والسكينة، حيث لا يحدث فيها أمر إلّا ويكون فيها راحة للمؤمنين منذ بدايتها، أي من مغي الشمس وحتّى طلوع الفجر في اليوم الثاني.
• مغفرة ذنوب مَن قام ليلة القدر: ففي ليلة القدر يغفر الله تعالى الذنوب جميعًا لمن قام هذه اليلة مخلصًا لله تعالى دون رياء أو رغبة في الظهور بين الناس.

شاهد أيضًا: هل من علامات ليلة القدر نباح الكلاب

فضل ليلة القدر

ليلة القدر من أعظم الليالي وأكثرها بركة في الإسلام، فقد خصّها الله تعالى دون غيرها بنزول القرآن الكريم، كما أنّ أجر العمل الصالح فيها يعادل العمل في ألف شهر ما سواها، وخير ما يقوم به الملم فيها أن يجتهد في الطاعات من قيام وصلاة وقراءة قرآن وذكر وتسبيح ودعاء، ففيها يغفر الله تعالى للقائم المخلص المحتسب، الذي يرجو بعبادته وجه ربّه، وعلى الرغم من كلّ الفضائل السابقة فلم يحددها الله تعالى بليلة معينة، بل يلتمسها المسلمون في الوتر من العشر الأواخر.[9]

وبهذا نكون قد تعرّفنا على ما صحة حديث نزول جبريل ليلة القدر، كما أضفنا بعد المعلومات عن ليلة القدر، وتعرّفنا ما يحدث فيها، كما أضفنا ماذا يحدث في ليلة القدر، وأدرجنا أخيرًا فضل ليلة القدر.