ما هو اللعان

ما هو اللعان؟ هو من المصطلحات المشهورة والتي تكون بين الزوجين في حالة معينة، وهي إحدى الطرق التي يثبت فيها الزوج أن زوجته قد قامت بفعل محرم وهو الزنا، فاللعان يقع محل شهادة أربع شهود، وهو واجب في بعض الحالات، وفي مقالنا الآتي في موقع محتويات سوف نتعرف على تعريف اللعان وحكمه.

ما هو اللعان

اللعان: هي كلمة مأخوذة من اللعنة، واللعنة هي: الطرد من رحمة الله تعالى، ومعنى اللعان في الإصطلاح: هو نوع من الشهادة والقسم التي يثبت فيها الزوج خيانة زوجته له، وفي ذات الوقت تقوم هي بلعن زوجها إن كان من الصادقين لتنفي عنها التهمة، واللعان لا يكون إلا في حالة واحدة وهي: عندما يتهم الزوج زوجته بالزنا، وارتكاب الفاحشة وأن الولد الذي بينهما ليس ولده، ولكن ليس على ذلك أي دلائل أو شهود سوى شهادة الزوج مع إنكار الزوجة لقيامها بفعل الفاحشة، في هذه الحالة يلجأ الزوجان للملاعنة، ومتى تمت الملاعنة فإنهما لا يحلان لبعضهما مدى الحياة، وتنتفي نسبة الولد لهما، وآية الملاعنة هيي قوله تعالى: {والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلاّ أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين * والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين * ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين  * والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين}[1].[2]

شاهد أيضًا: شروط الخلع في المحاكم السعودية

تعريف اللعان عند المالكية

كان تعريف المالكيّة للعان أنه: هو قسم من زوج مسلم بالغ عاقل راشد على أن زوجته زانية، أو على أن الولد الذي بينهما ليس ولده، أو أن الحمل الذي تحمله ليس منه، وكذلك قسم الزوجة على أن زوجها كاذب، ويكون هذا اللعان بحضور القاضي، فلا يجوز أن يباعن أي أحد غير الزوج زوجته، ولا تجوز كذلك ملاعنة غير العاقل أو الكافر أو الأجنبي، وسبب إلزامية حضور القاضي حتى يتم التفريق بينهما بعد الملاعنة، وتصح الملاعنة بين الزوجين سواءًا كان زواجهما صحيحًا أم لا، لأن نسب الولد يثبت حتى بالزواج الغير صحيح، وأما الحنفية والحنابلة فقد عرّفوا اللعان أنه: هو قسم مؤكد بالأيمان مقترن باللعن من قِبل الزوج ومقترن بوقوع الغضب من قِبل الزوجة، وقال الحنابلة أن النكاح الفاسد يوجب اللعن، وأما الحنفية قالوا بأن الزواج الفاسد لا يصح فيه اللعن، وكان تعريف الشافعية له: هو قسم محدد يكون من الزوج تجاه من دنّس فراشه وارتكب الفاحشة وخان العِشرة.[3]

هل اللعان طلاق؟

إذا اتهم الزوج زوجته بأنها زانية، وأنكرت هي هذه التهمة، وأصر الزوج على تهمته لها بالزنا، ولكن من دون وجود أي دليل معه، في هذه الحالة تقع الملاعنة بينهما، ثم يتم فسخ العقد بينهما، ويحرمان على بعضهما البعض مدى الحياة، فالملاعنة هي فرقة أبديّة بينهما، فلا تحلّ الزوجة لزوجها ما داما أحياء، فاللعان هو فسخ لعقد الزواج وليس طلاقًا، لأنهما يحرّمان على بعضهما أبديًا، ولا يكون للمرأة بعد اللعان أي حقوق أثناء عدّتها، ويمكن للقاضي أن ينصح الزوجين وأن يحاول التوفيق بينهما قبل حصول الملاعنة بينهما، وإذا أصر الزوجان على الملاعنة، يبدأ القاضي بسماع ملاعنة الزوج لزوجته، ثم يطلب من الزوجة أن تنفي عنها التهمة، بتكذيب الزوج عن طريق الحلف بالله أنه من الكاذبين، واللعنة عليها إن كان من الصادقين.[4]

شاهد أيضًا: هل الفسخ ينقص عدد الطلقات

في الختام تعرفنا على ما هو اللعان هو نوع من القسم الذي يقوم به الزوج تجاه زوجته بأنها قامت بالزنا، فتقوم الزوجة بنفي التهمة عن نفسها عن طريق ملاعنة الزوج، فيتم فسخ العقج بينهما، ويحرمان على بعضهما إلى الأبد، وتعرفنا فيما إذا كان اللعان طلاق، وتعريفه عند المالكيّة.