ما هو حكم التعامل بالابراج

ما هو حكم التعامل بالابراج ، سؤالٌ يهمُّ كلَّ مسلمٍ ومسلمةٍ، وسيكون هو عنوان هذا المقال، وحيث أنَّ الأبراجَ في هذا الزمانِ يعدُّ مما عمَّت به البلوى، فإنَّه سيتمُّ تخصيص الحديث في هذا المقال عن حكمِ التعاملِ بها، كما سيتمُّ بيان حكمِ التصديقِ بها، وحكمض قرائتها مع التصديقِ بها، ثمَّ سيتمُّ بيان حكمِ التعاملِ بها جهلًا بالحكمِ.

ما هو حكم التعامل بالابراج

لا يجوز للمسلمِ التعامل مع الأبراجِ؛ إذ أنَّها تعدُّ من أعمالِ الكهانةِ المنهيِّ عنها في الشرع الحنيف، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “منِ اقتبسَ عِلمًا منَ النُّجوم، اقتبسَ شعبةً منَ السِّحرِ زادَ ما زادَ”،[1] بالإضافةِ إلى أنَّ الأبراجَ يعدُّ ادِّعاءٌ من الإنسانِ للعلمِ بالغيبِ، ومعلومٌ أنَّ الغيبَ لا يعلم به إلا الله.[2]

شاهد أيضًا: حكم قراءة الابراج للتسلية وحكم قراءة الأبراج للشخصيات

حكم التعامل بالابراج مع التصديق بها

سبق في الفقرة الأولى من هذا المقال بيانَ أنَّ قراءةَ الأبراجِ والتعاملَ معها يعدُّ بابًا من أبوابِ الكهانةِ، وبناءً على ذلك فإنَّ من آمن بها فإنَّه يعدُّ مرتدًا وكافرًا، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من أتى عرافًا أو كاهنًا ، يؤمنُ بما يقولُ ؛ فقد كفر بما أُنزل على محمدٍ”.[3][4]

شاهد أيضًا: حكم الابراج في الاسلام وهل تبطل الصلاة بقرائتها

حكم التعامل بالابراج مع عدم التصديق بها

لا يجوز للمسلمِ قراءةَ الأبراج والتعاملِ معها في أيٍّ حالٍ من الأحوال، حتى وإن لم يصدِّق بها، وقد رتب الشرع الحنيفُ على ذلك إثمًا عظيمًا، وقد بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا الإثمِ، حيث قال: “مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً”.[5]

شاهد أيضًا: حكم الابراج ابن باز وما حكم الاعتماد عليها في معرفة صفات الأشخاص

حكم التعامل بالابراج جهلا بالحكمِ

معلومٌ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- وضع عن أمته إثمَ الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ اللهَ تجاوزَ عَن أمَّتي الخطأَ والنِّسيانِ وما استُكرِهوا علَيهِ”،[6] ومن هذا المنطلق يُمكن القولُ بأنَّ المسلمَ الذي تعاملَ بالأبراجِ وهو جاهلًا بالحكمِ فإنَّه لا يأثم، لكن يجب عليه الإقلاعَ عن ذلك فورَ علمه بالحكمِ.

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان ما هو حكم التعامل بالابراج ، والذي تمَّ فيه بيان حكمُ التعاملِ بالأبراجِ مع التصديقِ بها وعدمِ التصديقِ بها، كما تمَّ بيان حكمِ التعاملِ بها جهلًا بالحكمِ.