ما هو مرض المايستينيا

ما هو مرض المايستينيا

ما هو مرض المايستينيا ؟، حيث أن هذا المرض من الأمراض التي تصيب بعض الناس وتسبب الكثير من الأعراض والمشاكل مما يؤثر على جودة حياة الشخص، ولكن هناك بعض الطرق التي تستخدم من أجل تحسين الأعراض بقدر المستطاع، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال كما سنتعرف على أهم المعلومات عن هذا المرض وأهم الأمور التي تسببه وكذلك أعراضه وعلاماته التي تظهر على الشخص المصاب به والعديد من المعلومات الأخرى عن هذا الموضوع بشئٍ من التفصيل.

ما هو مرض المايستينيا

مرض المايستينيا هو مرض الوهن العضلي الوبيل، حيث يسمى هذا المرض بالإنجليزية (Myasthenia gravis)، ويعتبر هذا المرض من الأمراض المناعية الذاتية التي يهاجم فيها الجسم الأعضاء السليمة بدلاً من مهاجمة الأجسام الغريبة أو الضارة، حيث يحدث خلل في عملية الاتصال بين الأعصاب والعضلات التي توجد في جسم الإنسان حيث أنه من المعروف أن جسم الإنسان يحتوي على عدد كبير من العضلات التي تلعب دور في حركة الجسم ومن هذه العضلات ما هو إرادي ومنها ما هو لاإرادي، ويسبب هذا المرض ضعف بشكل عام في عضلات الجسم الإرادية التي يستطيع الإنسان أن يسيطر عليها ويتحكم فيها مما يسبب الكثير من الأعراض التي تؤثر على حياة الشخص، وحتى الآن لا يوجد علاج يستطيع أن يشفي هذه الحالة تمامًا لكن العلاجات الموجودة تقوم فقط بتقليل الأعراض والتحكم فيها والتخفيف من شدتها بقدر المستطاع.[1][2]

شاهد أيضًا: ما هو الوهن العضلي واهم اعراضه وطرق علاجه بالتفصيل

أسباب مرض المايستينيا

من المعروف أن العضلات في جسم الإنسان تحتوي خلاياها على مجموعة من المستقبلات التي تتحد مع مواد يتم إطلاقها من الجهاز العصبي وبالتالي تحدث حركة العضلات، ولكن عند الإصابة بمرض الوهن العضلي الوبيل تحدث مشكلة مناعية حيث يقوم جهاز المناعة بإطلاق مجموعة من الأجسام المضادة التي تدمر مواقع المستقبلات الموجودة على العضلات والتي تستجيب للناقل العصبي أستيل كولين، وبالتالي لا تستجيب هذه العضلات للإشارات العصبية بسبب تدمير المستقبلات أو وجود المستقبلات بصورة أقل من الطبيعي مما يسبب ضعف هذه العضلات وعدم قدرتها على الحركة بصورة طبيعية، وغالبًا ما يصيب هذا المرض النساء في سن 20 إلى 40 سنة، والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 80 سنة، كما أنه قد يؤثر على الأطفال لكن نادرًا ما يصيبهم، وهناك بعض العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تطور هذا المرض مثل الإصابة بالأمراض التي تؤثر على مناعة الشخص وكذلك تناول بعض أنواع الأدوية مثل الأدوية التي تستخدم لعلاج السرطان والأدوية المستخدمة لعلاج مرض الملاريا وبعض المضادات الحيوية وأدوية التخدير، كما أن التعرض للعدوى المستمرة وكذلك التعرض للتوتر والتفاعلات الالتهابية في الجسم من الممكن أن يزيد من فرصة حدوث هذا المرض.[1][2]

أعراض مرض المايستينيا

يؤثر مرض الوهن العضلي الوبيل على العضلات التي يتحكم فيها الإنسان وتتحرك بصورة إرادية مما يؤثر على أعضاء الجسم المختلة مثل الأطراف، وتزداد الأعراض سوءًا كلما زاد استخدام العضلات وتحريكها بصورة مستمرة ومن أهم الأعراض والعلامات التي تظهر لدى المصابين بهذا المرض ما يلي:[1][2]

  • تدلي جفون العين.
  • الرؤية المزدوجة.
  • عدم القدرة على تحريك الرقبة أو رفع الرأس لأعلى.
  • عدم القدرة على التحدث بصورة طبيعية.
  • صعوبة في المضغ أو البلع أو التحدث.
  • صعوبة المشي.
  • حدوث تغيرات في تعبيرات الوجه.
  • ضعف في الأطراف وعدم القدرة على تحريكهما بصورة طبيعية.
  • ضعف الصوت.
  • ضيق في التنفس في بعض الأحيان.

أنواع مرض الوهن العضلي

ينقسم مرض الوهن العضلي إلى مجموعة من الأنواع حيث يتميز كل نوع بخصائص تميزه ومن أهم هذه الأنواع ما يلي:[1]

  • الوهن العضلي الوبيل: وهو أكثر أنواع الوهن العضلي انتشارًا وشيوعًا بين الناس، وهو المرض الذي نتحدث عنه حيث ينتج الجهاز المناعي في جسم الإنسان أجسام مضادة تقوم بتدمير المستقبلات الموجودة على العضلات والتي تستجيب للناقل العصبي أستيل كولين.
  • الوهن العضلي الوراثي: وهذا النوع من الأنواع الوراثية التي تنتشر في العائلات ويرجع ذلك إلى أنه يحدث بسبب وجود خلل في التركيب الجيني في البروتينات المكونة للأماكن التي تربط العظام بالعضلات مما يسبب عدم قدرة العضلات على الحركة.
  • وهن عضلي الرضع: حيث أن الوهن العضلي في هذا النوع ينتقل من الأم إلى الجنين، حيث أن جسم الأم المصابة يقوم بتصنيع الأجسام المضادة التي تنتقل إلى الجنين عن طريق المشيمة.
  • وهن عضلي عن طريق الأدوية: وفي هذا النوع يحدث الوهن العضلي نتيجة تناول بعض أنواع الأدوية مثل الأدوية التي تستخدم لعلاج السرطان والأدوية المستخدمة لعلاج مرض الملاريا وبعض المضادات الحيوية وأدوية التخدير.

شاهد أيضًا: ما هو مرض العضال .. شرح لأعراض وعلاج الوهن العضلي الوبيل

مضاعفات مرض المايستينيا

في بعض الأحيان قد تتطور مشكلة الوهن العضلي الوبيل إلى مجموعة من المضاعفات الخطيرة والتي من أهمها ما يلي:[1]

  • ضعف شامل في جميع عضلات الجسم المختلفة بما في ذلك العضلات التي تقوم بعملية التنفس مما يسبب عدم القدرة على التنفس.
  • حدوث الضعف العضلي بشكل دائم وعدم القدرة على تحريك العضلات بصورة طبيعية مرة أخرى.
  • الإصابة بالالتهابات بشكل متكرر مما يضعف من صحة الجسم.
  • سهولة الإصابة بالعدوى.
  • سهولة الإصابة بالأمراض المناعية الأخرى مثل مرض التهاب المفاصل الروماتيدي.
  • الإصابة باضطرابات في الغدة الدرقية سواء فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية وهو ما يؤثر بدوره على عمليات حيوية كثيرة تتم في الجسم.

متى يجب زيارة الطبيب

يجب زيارة الطبيب في حالة الإصابة والشعور بأعراض الوهن العضلي الوبيل في حالة تأثير هذه الأعراض على جودة حياة الشخص وعدم قدرة المصاب على القيام بالأنشطة اليومية مثل عدم القدرة على المشي أو مضغ وبلع الطعام وكذلك الشعور بضيق التنفس حيث في بعض الأحيان قد يحتاج الشخص إلى التنفس الصناعي من أجل القدرة على القيام بعملية التنفس، وفي هذه الحالات يجب طلب العناية الطبية الفورية من أجل سرعة العلاج.[1]

تشخيص مرض المايستينيا

هناك بعض الفحوصات والتحاليل المختلفة التي يقوم بها الطبيب من أجل فحص مرض الوهن العضلي الوبيل ومن أهم طرق التشخيص ما يلي:[1][2]

  • اختبار كيس الثلج: وهو اختبار يستخدم من أجل تقييم المرض عن طريق اختبار تدلي العيون وذلك بإستخدام كمادات ثلجية حيث يضعها الطبيب على منطقة الجفن لمدة دقيقتين ثم يقوم بفحص الجفن.
  • اختبارات الدم: حيث يقوم الطبيب بعمل مجموعة من اختبارات الدم التي تساعد في الكشف عن وجود الأجسام المضادة التي تعمل على تدمير المستقبلات الموجودة على خلايا العضلات.
  • الفحوصات العصبية: حيث يقوم الطبيب بعمل مجموعة من الفحوصات التي تختبر قوة العضلات وشدة حركتها وتوازن الجسم.
  • اختبارات التصوير: يقوم الطبيب في بعض الأحيان ببعض اختبارات التصوير التي تساعد في تشخيص المرض مثل التصوير بالرنين المغناطيسي وكذلك التصوير المقطعي المحوسب.

علاج مرض المايستينيا

هناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكن من خلالها تخفيف أعراض مرض المايستينيا لكن لا يوجد علاج فعال يمكن أن يقضي على المرض بشكل نهائي ومن أهم هذه الطرق ما يلي:

  • تناول الأدوية التي تحتوي على مثبطات الكولينستيراز خير أنها تعزز العلاقة التي تربط بين العضلات والأعصاب مما يؤدي إلى تحسين الأعراض.
  • استخدام الأدوية التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات حيث أنها تعمل على  تقليل الالتهابات التي تحدث في الجسم وكذلك تثبيط الجهاز المناعي والتقليل من إنتاج الأجسام المضادة التي تسبب المرض.
  • الحقن باستخدام الغلوبولين المناعي وذلك من أجل إمداد الجسم بالأجسام المضادة الطبيعية التي يحتاجها.
  • القيام بعملية جراحية من أجل إزالة الغدة التوتية التي يؤدي تضخمها إلى ظهور أعراض المرض.
  • استخدام الكمادات الباردة على الجسم في حالة الشعور بدرجة حرارة مرتفعة.
  • تجنب التعرض للارتفاع الشديد في درجة الحرارة وكذلك البرودة الشديدة.
  • الحصول على القسط الكافي من النوم والراحة.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات التي تمد الجسم بالطاقة.
  • الابتعاد عن الضغط النفسي والتوتر.
  • ممارسة  التمارين الرياضية التي تساعد على تقوية عضلات الجسم المختلفة ولكن يجب تجنب الإفراط فيها.

شاهد أيضًا: الشد العضلي .. أسبابه وطرق علاجه

ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال ما هو مرض المايستينيا؟، كما نكون قد تعرفنا على أهم المعلومات عن الأعراض التي تصاحب هذا المرض وكذلك الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به وأهم مضاعفاته والحالات التي تستدعي زيارة الطبيب، كما تعرفنا على أهم أنواع هذا المرض والطرق التي تستخدم من أجل التشخيص وتخفيف الأعراض والعديد من المعلومات الأخرى عن هذا الموضوع بالتفصيل.

المراجع

  1. ^ Cleveland clinic.com , Myasthenia Gravis (MG) , 11/12/2021
  2. ^ Healthline.com , Myasthenia Gravis , 11/12/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *