متى ينصرف الحاج الى مزدلفه

متى ينصرف الحاج الى مزدلفه فهناك بعض الأركان الخاصة بالحج، والتي بيّنها الشرع الشريف لنا في الكثير من الأحاديث النبوية، فهناك عدد من الحدود والواجبات التي يجب أن يلتزمها المسلم ولا يتعداها عند القيام بفريضة الحج، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على وقت انصراف الحاج إلى مزدلفه؟

متى ينصرف الحاج الى مزدلفه

إذا غابت الشمس شرع للحاج الإنصراف إلى مزدلفة بسكينة ووقار مع الإكثار من التلبية، فإذا وصلوا مزدلفة صلّوا المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين المغرب 3 ركعات والعشاء ركعتين، يُستحب أن ينصرف الحاج من مزدلفة قبل طلوع الشمس وكذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ودليل ذلك في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (حتَّى أتى المُزْدَلِفةَ فصَلَّى بها المَغْرِبَ والعِشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامتينِ، ولم يُسَبِّحْ بينهما شيئًا، ثم اضطجَعَ حتى طلَعَ الفَجْرُ، وصلَّى الفَجْرَ حين تَبَيَّنَ له الصبحُ، بأذانٍ وإقامةٍ، ثم رَكِبَ حتى أتى المشعَرَ الحرامَ، فاستقبَلَ القبلةَ، فدعا اللهَ تعالى وكبَّرَه وهلَّلَه، فلم يَزَلْ واقفًا حتى أسفَرَ جِدًّا، فدفع قبل أن تطلُعَ الشَّمْسُ)[1]، وأيضًا أجمع العلماء ومنهم ابن قدامة وابن عبد البر على ذلك، ولا بأس بتقديم الضعاف والنساء قبل طلوع الفجر وبعد نصف الليل، وهو مذهب الشافعيّة، والحنابلة، وقول طائفة  من السلف الصالح، وكذلك رأي ابن عثيمين، وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يقدّم الضعفة من النساء والكبار بالعمر، فيقفون عند المشعر الحرام بالمزدلفة في الليل، فيذكرون الله تعالى كما يريدون، ثم يرجعون من قبل أن يقف الإمام وقبل أن ينصرف، فمنهم من يقدَم إلى منىً لصلاة الفجر، ومنهم من يَقدم بعد ذلك، فإذا قَدموا رموا الجمرة.[2]

شاهد أيضًا: اباحة جميع المحضورات على الحاج هو

حكم الإسراع في وادي مُحَسّر؟

يُشرع الإسراع في وادي مُحسِّر، وهذا رأي العلماء من المذاهب الفقهية الأربعة، الحنفية، والشافعية، والمالكية، والحنابلة، وكذلك عمل بهذا الأمر جماعة من السلف الصالح، فقد ورد في الحديث الشريف عن الفضل بن العباس بن عبد المطلب قال: (أنَّه قالَ في عَشِيَّةِ عَرَفَةَ وغَداةِ جَمْعٍ لِلنَّاسِ حِينَ دَفَعُوا علَيْكُم بالسَّكِينَةِ وهو كافٌّ ناقَتَهُ، حتَّى دَخَلَ مُحَسِّرًا، وهو مِن مِنًى، قالَ: علَيْكُم بحَصَى الخَذْفِ الذي يُرْمَى به الجَمْرَةُ. وَقالَ: لَمْ يَزَلْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُلَبِّي حتَّى رَمَى الجَمْرَةَ. [وفي رِوايةٍ]: لَمْ يَذْكُرْ: وَزادَ: والنَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُشِيرُ بيَدِهِ كما يَخْذِفُ الإنْسان)[3].[4]

حكم المبيت بالمزدلفة