مراتب صيام عاشوراء اسلام ويب

مراتب صيام عاشوراء اسلام ويب، معلومٌ أنَّ اليوم العاشر من شهر محرم يوافق اليوم الذي نجَّى الله -عزَّ وجلَّ- به نبيَّه الكريم موسى -عليه السلام- من بطش فرعون وجنوده، وقد أمر الشرع الحنيف بصيام هذا اليوم، لكن هل الأمر بصيامه على وجه الوجوب أم الاستحباب؟ وهل لصيامِ عاشوراء مراتب؟ وما هي هذه المراتب؟ وما الداعي لمراتب الصيام فيه؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال الذي يطرحه موقع محتويات.

مراتب صيام عاشوراء اسلام ويب

أنَّ لصيام عاشوراء ثلاث مراتب، وهنَّ:[1]

• المرتبة الأولى: أن يصوم المسلم يومًا قبله ويومًا بعده، وهذه هي أكمل المراتب وأفضلها.
• المرتبة الثانية: أن يصوم المسلم يومًا قبله، أي أن يصوم اليوم التاسع والعاشر من شهر محرم.
• المرتبة الثالثة: أن يتمَّ إفرادَ اليوم العاشر منش هر محرم بالصيام، وهذه هي أدنى المراتب.

شاهد أيضًا: فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

حكم صيام عاشوراء

إنَّ صيام اليوم العاشر من شهر محرم مستحبٌّ في الشرع الحنيف، وقد رغَّب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بصيامه، وذلك من خلال بيان الأجر المترتب عليه، حيث بيَّا أنَّ صيام عاشوراء سبب في تكفير ذنوب سنةٍ ماضيةٍ من ذنوب العبد، حيث قال: (صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ).[2]

اقرأ أيضًا: مراتب صيام عاشوراء وفضل صوم عاشوراء

سبب استحباب صيام يومًا قبل عاشوراء ويومًا بعده

يرجع سبب استحباب صيامِ يومٍ قبل عاشوراء أو يوم بعده، إلى سببين اثنين، وقد ذكرهما أهل العلم، وفيما يأتي بيانهما:[3]

• إن في عدم إفراد اليوم العاشر بالصيام، مخالفة لليهود والنصارى، وقد جاء هذا السبب في الحديث الذي رواه عبدالله بن عباس -رضي الله عنه حيث قال: (حِينَ صَامَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ -إنْ شَاءَ اللَّهُ- صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ، قالَ: فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِلُ، حتَّى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ).[4]
• إن في صيام اليوم التاسع والحادي عشر، احتياطًا لصيامِ عاشوراء؛ إذ أنَّ المسلم يخشى وقوع الغلطِ في الهلال، فبصيامه ليومٍ قبل عاشوراء ويومٍ بعده احتياطًا لصيام اليوم العاشر من شهر محرم.

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال والذي يحمل عنوان مراتب صيام عاشوراء اسلام ويب، وفيه تمَّ بيان أنَّ صيام عاشوراء يكون على ثلاث مراتب، وهم: صيام يومٍ قبله ويومٍ بعده، وصيامُ يومٍ قبله أو يومٍ بعده، وإفراد اليوم العاشر بالصيام، كما تمَّ بيان حكم صيام عاشوراء والسبب الذي من أجله استحبَّ الشرع الحنيف صيام يومٍ قبله أو بعده.