من مقومات الهوية الوطنية في المملكة العربية السعودية

من مقومات الهوية الوطنية في المملكة العربية السعودية ؟ في الواقع إنّ في السعودية العديد من الروابط التي تشكّل مفهوم الهوية الوطنيّة في البلاد. لا سيما أنّها جميعها تشكّل اللُّحمة الوطنيّة بين أبناء الشعب الواحد، في ظلّ قيادة أسرة آل سعود المؤسّسة لتاريخ وحاضر ومستقبل البلاد.

من مقومات الهوية الوطنية في المملكة العربية السعودية

من مقومات الهوية الوطنية في المملكة العربية السعودية كلٌّ من الدين، واللّغة، والموقع، والتّاريخ، والثقافة، والانتماء. وفي هذه المقالة سنوضّح كلّ من هذه المقوّمات بشكلٍ أكثر شموليّة وإيضاحًا.

شاهد أيضًا: الشرع الإسلامي هو الاساس الذي يحكم الأنظمة في المملكة العربية السعودية

مقومات الهوية الوطنية في المملكة العربية السعودية

تتمتّع المملكة العربيّة السعوديّة بالعديد من المقومات التي ترسّخ الهويّة الوطنيّة في البلاد، وتؤسّس للُّحمة بين أبناء الوطن. وعلى الرغم من أنّها عديدة، إلاَّ أنّها مترابطة فيما بينها. ومن هذه المقومات ما يلي:

الدين الإسلامي والهوية الوطنية في المملكة

إنّ الدّين الإسلامي هو من مقومات الهوية الوطنية في المملكة العربية السعودية؛ بل إنّه أوّل هذه المقومات. لا سيما أنّه المرجع الذي جعله الملك عبد العزيز أساس القضاء في المملكة، وهو القرآن الكريم، والسنّة النبويّة الشريفة. علاوة على ذلك، تتّخذ المملكة الوسطيّة، وتنبذ التعصّب، والتطرّف، والانحلال. ويقع على عاتق كلِّ أبناء الوطن خدمة الدين الإسلامي واحترامه، واحترام المجتمع السعودي.

اللغة العربية والهوية الوطنية في المملكة

إنّ اللغة العربية هي من مقومات الهوية الوطنية في المملكة العربية السعودية. في الواقع، إنّ على كلّ أبناء المجتمع السعودي مسؤوليّة المحافظة على اللّغة العربية وسلامتها، وحفظها، واتقانها، واحترامها. فيكفي أنّها اللّغة التي كتب فيها القرآن الكريم. ناهيك عن أنّه في المملكة نشأت اللغة العربيّة، وازدهرت، واستمرّت.

المكان والموقع الجغرافي للمملكة

في الواقع إنّ المكان أو الموقع الجغرافي هو أيضًا من مقومات الهوية الوطنية في المملكة العربية السعودية. لا سيما أنّ المملكة هي مهبط الوحي على النبي العربي. كما أنّها تعدّ قبلة المسلمين من كافّة أنحاء العالم، حيث أنّها المكان المنفرد على سطح الأرض الذي فيه موقع الحجّ، الكعبة الشريفة. علاوة على ذلك فإنّ موقع المملكة في قلب العالم، حيث تتوسط قارات العالم، والمعابر الهامّة. ناهيك عن أنّها منشأ للحضارات العديدة والعريقة في البلاد. بالإضافة إلى أنّ الدول المجاورة لها هي عربيّة مثلها.

شاهد أيضًا: يقع وطني المملكة العربية السعودية في أقصى

التاريخ والهوية الوطنية في المملكة

إنّ التاريخ هو من أهم مقوّمات الهويّة الوطنيّة في المملكة العربيّة السعوديّة. لا سيما أنّ ما يميّز الهويّة الوطنيّة في المملكة، هو الحكم الملكيّ، والقائم على أسرة آل سعود. والتي بدأت منذ عهد الدولة السعوديّة الأولى، ومن ثمّ الدولة السعوديّة الثانية، إلى الدولة السعوديّة الثّالثة، والتي أصبحت في ظلّها تُعرف بالمملكة العربيّة السعوديّة. ناهيك عن أنّ تاريخ الأسرة العريق في المنطقة حتّى قبل الدولة الأولى. علاوة على ذلك فإنّ للمملكة إرثّ حضاريّ منذ القِدَم.

المجتمع والهوية الوطنية في المملكة

إنّ المجتمع هو المفصل الأساسي والمكّون الأساس في الهويّة الوطنيّة في المملكة العربيّة السعوديّة. في الواقع إنّ شعب المملكة يمتلك عاداتٍ وتقاليدَ أصيلة، لا يتجاوزها ولا يتخلّى عنها. ناهيك عن العراقة والأصالة المتجذّرة في نفوس أبناء الشعب الواحد، والذي تربط بينهم اللُّحمة والتآلف والتسامح. لا سيما أنّ ما يوحّدهم هو المصير المشترك، تحت ظلّ راية واحدة.

الثقافة والهوية الوطنية في المملكة

تجمع الثقافة أبناء الشعب الواحد، حيث تشكّل واحدة من مقوّمات الهويّة الوطنيّة في المملكة العربيّة السعوديّة. لا سيما أنّ للمملكة رموز وطنيّة ثقافية محافظة عليها منذ القِدَم. ومنها الاحتفالات في المناسبات الوطنية والاجتماعيّة، من رقصات وطقوس وأهازيج والزيّ وسباقات وفنون متنوّعة، وما إلى ذلك، مازالت تشكّل إرثًّا ثقافيًّا لا يستغنى عنه حتّى اليوم.

الانتماء والهوية الوطنية في المملكة

إنّ الانتماء من مقوّمات الهويّة الوطنيّة في المملكة العربيّة السعوديّة. لا سيما أنّ هذا الانتماء ينعكس في سلوك الشعب وأفعالهم، حيث يتجلّى من خلال العاطفة المُمتلئة بالمحبّة، والوجدان الذي يتعاملون به تجاه بلدهم، ورموزها الوطنيّة. ولعلّ ما تشهده اليوم البلاد من نهضةٍ من خلال رؤية 2030 ، ما هو إلاَّ انتماء وغيرة على المملكة، لتنافس أعظم دول العالم في جميع المجالات.

إلى هنا نكون قد تعرّفنا على جميع ما يعرف أنّه من مقومات الهوية الوطنية في المملكة العربية السعودية . وهي كلّ من الدين الإسلاميّ، واللّغة العربيّة، والمكان، والانتماء، والتّاريخ، والمجتمع، والثقافة. لا سيما أنّ التراخي أو التنازل عن أيّ واحدةٍ منها، تعد من مهددات الهوية الوطنية في البلاد.