من هن مرضعات الرسول

من هن مرضعات الرسول

من هن مرضعات الرسول؟، ولد النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة في يوم الاثنين الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول وهو بالميلادي الثاني والعشرين من شهر أبريل 517 للميلاد، وقد ولد صلى الله عليه وسلم عند طلوع فجر يوم الاثنين وأسماه جده محمدًا، ومن عادت قريش أنهم كانوا يأخذون أولادهم لمرضعات في البادية ليتعلموا فيها الشجاعة والقوة وفصاحة اللسان والبلاغة، فمن هن مرضعات الرسول؟ مفال محتويات سيجيب.

من هي والدة الرسول؟

أم النبي عليه الصلاةُ والسلام هي آمنة بنت وهب، والدها يُدعى وهب بن عبد المناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤلي، أما أمها فهي برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب وأمها هي أم حبيب بنت أسد، أما أم أم حبيب هي برة بنت عوف بن عبيد بن عويج وأمها هي قلابة بنت الحارث بن مالك، أما والده فهو عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب[1].

شاهد أيضًا: اين ماتت ام الرسول

من هن مرضعات الرسول؟

ذكرنا أنه ما عادات العرب قديمًا إرسال الأطفال للبادية ليتعلموا القوة والشجاعة والبلاغة وفصاحة اللسان، والنبي صلى الله عليه وسلم حاله كحال باقي أطفال قريش أرسل للبادية، وقد ذكر أهل أسير أن عدد النساء اللواتي أرضعن النبي ثلاثة نسوة، فيما يلي سنتعرف عليهن[2][3]:

أمه آمنة بنت وهب

قال ابن جماعة وغيره من أهل العلم أنّ النبي عندما ولد أرضعته أمه سبعة أيام، وتوفيت عندما كان عمره صلى الله عليه وسلم سبع سنوات.

ثويبة مولاة أبي لهب

ثويبة هو اسم مولاة عم النبي أبو لهب بن عبد المطلب وهي أول امرأة أرضعت النبي بعد أمه، ولكن فترة رضاعتها للنبي لم تستمر سوى أيام، وأرضعته مع ابن لها يدعى مسروح، وكانت ثويبة قد أرضعت من قبله أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي وعم الرسول حمزة بن عبد المطلب، وقد اختلف العلماء فيما كانت قد أسلمت ثويبة أم لا، وبعد أن أرضعته لعدة أيام أخذته حليمة السعدية.

حليمة السّعدية

هي حليمة بنت أبي ذؤيب من قبيلة بني سعد بن بكر متزوجة من الحارث بن عبد العزى بن رفاعة وهي من أشهر مرضعات النبي إذ أنها أرضعته حتى أتمت فترة الرضاعة وأرضعته حليمة بلبن ابنها عبدالله، وخلال إرضاعها للنبي صلى الله عليه وسلم رأت هي وزوجها عدة بشارات ودلائل ، فقد كان ابنها يبكي من الجوع بسبب جفاف حليبها ولكن عندما بدأت بإرضاع النبي امتلأ ثديها بالحليب فارتوى ابنها والرسول عليه الصلاة والسلام، وقد أرضعت معه عمه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب الذي عُرف عن عداوته لرسالة النبي ثم أسلم بعام الفتح.

امرأة من بني سعد كانت مرضعة لحمزة

أرضعت هذه المرأة النبي صلى الله عليه وسلم مع حمزة، وروي أنها أرضعت النبي في الفترة التي أرضعته بها حليمة السعدية أي أنها أرضعته وهو عند حليمة، وبهذا يكون حمزة بن عبدالمطلب رضع مع الرسول صلى الله عليه وسلم من جهتين الأولى من جعة ثويبة والثانية من جهة امرأة بني سعد.

شاهد أيضًا: من عادة أشراف العرب الحضر أن يرسلوا ابنائهم إلى المرضعات في البادية بهدف

إخوة الرسول من الرضاعة

لم تلد آمنة بنت وهب سوى النبي صلى الله عليه وسلم لذلك لم يكن للرسول أي إخوة، ولكن له إخوة من الرضاعة وعددهم خمسة ثلاثة من  الذكور، واثنتين من الإناث، فيما يلي سنذكر أسمائهم[4]:

  • حمزة بن عبد المطلب، من جهة ثويبة وامرأة بني سعد.
  • عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبدالله بن عمر بن مخزوم المخزومي وكنيته أبو سلمة، من جهة حليمة السعدية.
  • الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى بن رفاعة ويقال لها الشما، من جهة حليمة السعدية.
  • عبدالله بن الحارث، من جهة حليمة السعدية.
  • أنيسة بنت الحارث، من جهة حليمة السعدية.

شاهد أيضًا: الصلاة على النبي ليلة الجمعة

هل التقى الرسول صلى الله عليه وسلم بمرضعاته بعد الرسالة

اختلف العلماء في إسلام حليمة وزوجها وهما أبوي الرسول صلى الله عليه وسلم بالرضاعة، فتقول بعض الروايات أن حليمة أسلمت وزوجها مع الرسول صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة ولكن هذا لم يُثبت، أما عن لقائها مع الرسول صلى الله عليه وسلم فهناك عدة روايات، يقول الألباني: ” يستبعد جدا أن يدرك عبد الله بن جعفر حليمة مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فإنه لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم كان عبد الله ابن عشر سنين ، وهي وإن لم يذكروا لها وفاة فمن المفروض عادة أنها توفيت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم . والله أعلم “، ويقال أنها قدمت للرسول هي وزوجها وأسلما، والله تعالى أعلم[5].

شاهد أيضًا: انطلقت خديجة مع الرسول بعد نزول الوحي

حادثة شق صدر النبي عليه الصلاة والسّلام

ثبت شق صدر النبي عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات: الأولى والتي سنتحدث عنها وهي في طفولته أثناء وجوده في البادية عند حليمة السعدية فقد جاءه جبريل وهو يلعب مع الصبيان فنزع منه قلبه وأخرج منه علقة وقال للنبي: هذا حظ الشيطان منك، وهذا ما روي بالحديث الثابت الصحيح الذي أخرجه مسلم وغيره، فعن أنس بن مالك قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أتاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهو يَلْعَبُ مع الغِلْمانِ، فأخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عن قَلْبِهِ، فاسْتَخْرَجَ القَلْبَ، فاسْتَخْرَجَ منه عَلَقَةً، فقالَ: هذا حَظُّ الشَّيْطانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ في طَسْتٍ مِن ذَهَبٍ بماءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لأَمَهُ، ثُمَّ أعادَهُ في مَكانِهِ، وجاءَ الغِلْمانُ يَسْعَوْنَ إلى أُمِّهِ، يَعْنِي ظِئْرَهُ، فقالوا: إنَّ مُحَمَّدًا قدْ قُتِلَ، فاسْتَقْبَلُوهُ وهو مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ، قالَ أنَسٌ: وقدْ كُنْتُ أرَى أثَرَ ذلكَ المِخْيَطِ في صَدْرِهِ)[6]، ومعنى الظئير في الحديث هي المرضعة والمقصود بها حليمة[7].

شاهد أيضًا: بحث عن حياة  الرسول من المهد إلى اللحد

أجاب مقال اليوم على سؤال من هن مرضعات الرسول؟، إذ ذكر المقال عددهن ونبذة عن كل واحدة منهن، كما ذكر المقال أسماء إخوة الرسول عليه الصلاة والسّلام بالرضاعة، وتحدث المقال عن حادثة شق صدر النبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *