من هو النبي الذي قدر الساعات ليعرف مواقيت الصلاة

من هو النبي الذي قدر الساعات ليعرف مواقيت الصلاة، هو أحد الأسئلة المهمّة التي قد يبحث عن إجابتها الكثير من الناس، فهناك مبيّ من الأنبياء قد قسّم الساعات الاثني عشر التي نعرفها الآن، وقد قام بذلك في سبيل معرفة مواقيت الصلاة، وسنتعرّف على اسم ذاك النبيّ في مقالنا هذا.

من هو النبي الذي قدر الساعات ليعرف مواقيت الصلاة

في الإجابة عن السؤال: من هو النبي الذي قدر الساعات ليعرف مواقيت الصلاة، فهو نبيّ الله نوح عليه السّلام، وقد قدّر الساعات الاثني عشر، وقد ذكر نوح عليه السلام في جميع الكتب السماوية، فهو من أحفاد نبي الله آدم عليه السّلام، وقد أمره الله تعالى بأن يبني سفينة، ونفذ النبيّ نوح أمر ربّه وبدأ بتشييد السفينة الضخمة، وحمل معه فيها من نجا من الطوفان الكبير الذي أباد البشر، يُقال أنّ نوح عليه السّلام قد قسّم الساعات وهو على السفينة.[1]

قصة نوح عليه السّلام

بعد معرفة أنّ نبيّ الله نوح عليه السّلام هو النبي الذي قدر الساعات ليعرف مواقيت الصلاة، سنتحدّ قيلًا عن قصّته عليه السّلام، فقد أرسله الله جلّ وعلا من أجل أن يدعو قومه لعبادة الله الواحد بعد أن أشركوا بالله وعبدوا الأصنام، ولكنّ قومه تمردوا واستكبروا ، ولم ييأس نوح عليه السّلام من قومه وظلّ يدعوهم ألف سنة إلّا خمسين عامًا، ولم يستجب له قومه ولم ينتفعوا بنصحه بل أنكروا نبوته وقالوا أنّه كذاب، وسخروا ممن اتّبع نوح عليه السّلام من الفقراء والضعفاء، واستمرّ نوح في دعوته لقومه يدعوهم في الليل والنهار وفي السّر والعلن، ولم يؤمن به إلّا ثلّة قليلة من قومه، أمّا بقية قومه فسخروا منه واتهموه بالجنون، وهددوه بالرجم إن لم ينته عن دعوته.[1]

وعندما ضاق نبيّ الله نوح ذرعًا بهم شهاكم إلى الله تعالى، وجاء ذلك في قوله تعالى في سورة نوح: “قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا *ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا * فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا”[2]، وبعد يأسه منهم وبعد ما لاقاه نوح من قومه دعا عليهم فقال: رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً إنك أن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرًا كفارًا، واستجاب الله تعالى لدعاء نبيه، وقضى بأن يهلك قوم نوح بالغرق، وأمر نبيه أن يبني سفينة لينجو بها مع من آمنوا معه من الغرق، وعندما أكمل نوح بناء السفينة وظهرت العلامات التي تنذر ببدء العذاب، بدأ العيون تتفجر في الأرض وبدأت السماء تمطر مطرًا غزيرًا أمر الله نوحاً بأن يحمل فيها من الأحياء والحيوانات زوجين اثنين ذكراً وأنثى ليبقى ويستمر نسلها كما أمره الله أن يحمل معه أهله ما عدا من كفر منهم، وهي إحدى زوجاته وواحد من أبنائه، كما أمره الله تعالى أن يحمل معه المؤمنين به الذين كانوا قلّة.[1]

وأهلك الله تعالى الكفار بأن أغرقهم في الطوفان، ثم أمر الأرض أن تبتلع ماءها وأمر السماء بأن تمسك أمطارها، استوت السفينة راسية على جبل الجودي بالموصل و قضي الأمر وأهلك الظالمون ، وبعد أن استوت السفينة على الجبل أمر الله تعالى نوحًا ومع معه بأن ينزلوا من سفينتهم محفوفين بالخير والبركات، ونصر الله تعالى نبيه نوح عليه السّلام وأهلك كلّ من كفر به وجعل فيهم العبرة للبشر، ثم جعل الله في ذرية نوح وإبراهيم عليهما السلام النبوة و الكتاب.[1]

وهكذا نكون قد عرفنا من هو النبي الذي قدر الساعات ليعرف مواقيت الصلاة، وأنّه نبي الله نوح عليه السّلام الذي يُقال أنّه قسم الوقت إلى الساعات الاثني عشر ليعرف موعد الصلاة، وأنّه فعل ذلك وهو على سفينته.