جدول المحتويات
من هو صاحب لقب محي السنه هو أحد الأسئلة المتداولة والتي لابدَّ من توضيح إجابتها، حيث استمر العلماء المسلمون عبر التاريخ الإسلامي بإحياء سنة النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- والحفاظ عليها من الضياع أو التحريف، لما في السنة من عظيم الفضل والثواب، وشرح لمختلف جوانب الحياة والدين، وفي هذا المقال سنتعرف على من هو صاحب لقب محي السنه، ونتعرف على أهم أعماله التي ساهمت في إحياء السنة النبوية الشريفة وفهمها.
من هو صاحب لقب محي السنه
إن لقب محي السنة يُطلق على الإمام البغوي، وهو أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفداء البغوي، ويُلقب أيضًا بركن الدين، وفي ذلك إشارة لسعة علمه وفقهه، وهو واحد من الأئمة الذين تركوا بصمتهم في علم السنة والحديث، حيث ترك العديد من المؤلفات عن السنة النبوية والأحاديث بالإضافة لكتب في الفقه وتفسير القرآن الكريم، وكان الإمام البغوي زاهدًا شديد الحرص على التعلم والمعرفة، مما جعله ينهل العلم من كبار علماء المسلمين، ثم سار على خطاهم وعلى نهج السلف السابق، وحرص على نشر علوم القرآن والسنة النبوية الشريفة.[1]
الإمام البغوي
يمتلك الإمام البغوي رصيدًا واسعًا من العلوم الفقيهة والشرعية، حيث قضى حياته طالبًا للعلم والمعرفة، حتى صار شيخًا في الإسلام، وعالمًا وفقيهًا في علوم القرآن الكريم وعلوم السنة النبوية الشريفة وحافظًا للحديث ومعلمًا له، وله العديد من الكتب في تفسير القرآن الكريم وشرح الأحاديث والفقه، وتتلمذ على يده الكثير من العلماء، وشُهد له بورعه وزهده وصلاحه وسعة علمه.
مولد الإمام البغوي
ولد الإمام البغوي في خرسان في عام أربعمئة وثلاث وثلاثون للهجرة، ويدعى بالبغوي نسبة إلى البلدة التي ولد فيها، ثم استقر في مرو الروذ حتى وفاته في سنة خمسمئة وستة عشر للهجرة، وعمره حينها بضع وسبعين عام، واستغلَّ سنين حياته بالتعلم على يد الشيوخ والعلماء الذين عاصرهم في مدينة مرو الروذ في خارسان مثل القاضي حسين بن محمد شيخ الشافعية وغيره.[2]
مؤلفات الإمام البغوي
للإمام البغوي العديد من المؤلفات في العديد من المجالات والتي أورد خلالها تفسير وشرح الأحاديث النبوية الشريفة والسنة النبوية، بالإضافة إلى شرح الفقه الإسلامي وشرح العديد من الأحكام، كما قام بتفسير المصحف الشريف، وفيما يلي مجموعة من أهم مؤلفاته:[3]
- كتاب شرح السنة: الذي يتضمن مجموعة من سنن رسول الله وشرح لأحاديثه في العديد من الموضوعات الدينية.
- كتاب مصابيح السنة: الذي جمع فيه مجموعة من الأحاديث المنقولة عن الأئمة مقسمة بحسب صحتها وضعفها.
- كتاب معالم التنزيل: وهو كتاب يُفسر من خلاله البغوي القرآن الكريم، وهو التفسير المشهور له، ويحرص خلاله على أن يخلو التفسير من البدع والأحاديث الموضوعة.
- كتاب التهذيب في الفقه: شرح من خلاله فقه الإمام الشافعي.
- كتاب ترجمة الأحكام في الفروع: وهو مكتوب باللغة الفارسية.
- كتاب أربعون حديثاً.
- كتاب الأنوار في شمائل النبي المختار.
- كتاب معجم الشيوخ.
- كتاب فتاوى البغوي.
ومن الجدير بالذكر أنَّ للإمام البغوي المزيد من الكتب التي تختص بالأحاديث وشرحها وتصنيفها، والكتب التي تختص بالفقه والأحكام الفقهية والشرعية والفتاوى في الإسلام.
شاهد أيضًا: اذكر اشهر العلماء الذين الفوا كتب فى الرد على المبتدعه
وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيّن من خلاله من هو صاحب لقب محي السنه، وبيَّن جزءًا من حياته وأعماله الكثيرة في علوم السنة والحديث والفقه والتفسير والتي جعلته علمًا من الأعلام بين أئمة وعلماء المسلمين.
