نقل الكلام السيء إلى الشخص الذي قيل فيه يسمى

نقل الكلام السيء إلى الشخص الذي قيل فيه يسمى

نقل الكلام السيئ إلى الشخص الذي قيل فيه يسمى لقد جاء القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لتوضيح للناس أمور دينهم وشرعهم وبيانها لهم، وقد حرم نقل الكلام بين الأشخاص لما في ذلك من إثارة للخلافات والمشاكل بين الأشخاص، ونقل الكلام السيئ له معنى شرعي سوف نوضحه في هذا المقال.

نقل الكلام السيئ إلى الشخص الذي قيل فيه يسمى

نقل الكلام السيئ إلى الشخص الذي قيل فيه يسمى النميمة، ومعنى النميمة: هو نقل الكلام بين الناس بقصد الإفساد وإيقاع العداوة والبغضاء، فالنميمة من الأخلاق المكروهة المذمومة، لأنها باعث على قطع العلاقات بين الناس، وسبب في زرع الأحقاد والحسد بين الأفراد والجماعات، فالنميمة تجعل الأصدقاء أعداء، والأخوان غرباء، والشخص النّمام هو شخص مكروه غير محبوب بين أفراد أسرته ومجتمعه، يتجنه الكثير من الأشخاص، والشخص النمام يقوم بكشف ما هو مخفي ومستور بقصد إفساد العلاقات ونشر المشاكل بين المجتمع، وينقل النمام الكلام إما بالقول أو بالإيماء أو بالرمز أو بالكتاب، وأي من طرق نقل الكلام هذه مذمومة مكروهة لتأثيرها على الآخرين، والباعث الأساسي على النميمة: هو إما إرادة السوء والشرّ للشخص المحكي عنه، أو لأجل إظهار الحب للشخص المحكي له، أو لأجل الخوض في القال والقيل والباطل.[1]

شاهد أيضًا: من هو القتات في الحديث لا يدخل الجنة قتات

الأدلة على تحريم النميمة

وردت عدد من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي تبيّن حرمة النميمة ومنها:[2]

  • قال تعالى: {وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ ۝ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ} [3].
  • عن عبدالله بن عباس قال: (مَرَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحَائِطٍ مِن حِيطَانِ المَدِينَةِ، أوْ مَكَّةَ، فَسَمِعَ صَوْتَ إنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ في قُبُورِهِمَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يُعَذَّبَانِ، وما يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ ثُمَّ قالَ: بَلَى، كانَ أحَدُهُما لا يَسْتَتِرُ مِن بَوْلِهِ، وكانَ الآخَرُ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ. ثُمَّ دَعَا بجَرِيدَةٍ، فَكَسَرَهَا كِسْرَتَيْنِ، فَوَضَعَ علَى كُلِّ قَبْرٍ منهما كِسْرَةً، فقِيلَ له: يا رَسولَ اللَّهِ، لِمَ فَعَلْتَ هذا؟ قالَ: لَعَلَّهُ أنْ يُخَفَّفَ عنْهما ما لَمْ تَيْبَسَا أوْ: إلى أنْ يَيْبَسَا)[4].

  •  (لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتّاتٌ)[5].

ما هو الواجب على من نقلت إليه النميمة

ومن نقلت له النميمة يجب عليه عدد من الأمور، حتى لا تنتشر هذه العادة بين أفراد المجتمع وتتفشى، ومن الأمور التي يجب عليه القيام بها:[7]

  • عدم تصديق النمّام: لأن النمام شخص فاسد مفسد في الأرض، والله تعالى لا يحب المفسدين، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}[8].
  • نهي النمام عن ذلك ونصحه: المسلم الحقيقي متى ما جاءه شخص نمام وأخبره بما لا يحب عنه أو عن غيره من الناس، من الواجب عليه أن ينصحه وينهاه عن ذلك ويبين له حكم النميمة وتحذير الله تعالى منها.
  • بُغضه في الله: فالشخص النمام مبغضو ومكروه عند جميع الأشخاص، والنمام علينا جميعًا بغضه وعدم التعاطي معه إذا تم نصحه ولم ينتصح، لأنه بغيض في الدنيا وبغيض عند الله تعالى.
  • عدم الظن بأخيك الغائب ظن السوء: فقد نهانا الله تعالى عن الظن بالآخرين من دون السماع منهم، وواجب علينا اجتناب الظن بالآخرين دون دليل.
  • الابتعاد عن التجسس على المسلمين وأخذ كلام النمّام  على محمل الجد.
  • لا تحكي نميمة النمام ولا تنقلها بين الناس فتكون نمامًا مغتابًا: ويجب أن نتقي الله تعالى بالآخرين ونحفظ ألسنتنا، ولا ننطق إلا بما فيه خير لخلق الله تعالى.

شاهد أيضًا: الامانه هي قول الحقيقه دون تغيير وفعل ماهو صحيح

في نهاية مقالنا تعرفنا على نقل الكلام السيئ إلى الشخص الذي قيل فيه يسمى النميمة، وهي من الأخلاق المذمومة والمكروهة بل الأخلاق التي حرّمها الله تعالى، والشخص النمام شخص مكروه منبوذ يجب عدم الأخذ بكلامه ونصحه وإرشاده إلى طريق الصواب، وأن لم يتجاوب فالأفضل اعتزاله.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , النميمة , 26/05/2022
  2. ^ binbaz.org.sa , من: (باب تحريم النميمة وهي نقل الكلام بين الناس عَلَى جهة الإِفساد) , 26/05/2022
  3. ^ القلم , 10-11
  4. ^ صحيح البخاري , عبدالله بن عباس ،البخاري،صحيح البخاري،216 ، [صحيح]
  5. ^ صحيح البخاري , حذيفة بن اليمان، البخاري ،صحيح البخاري، 6056 ، [صحيح]
  6. ^ صحيح الأدب المفرد ,  : - ، الألباني ، صحيح الأدب المفرد ، 328 ، صحيح
  7. ^ islamweb.net , النميمة , 26/05/2022
  8. ^ الحجرات , 6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *