هل يجوز إخراج زكاة الفطر خارج بلد الاقامة

هل يجوز إخراج زكاة الفطر خارج بلد الاقامة

هل يجوز إخراج زكاة الفطر خارج بلد الاقامة ؟ هو أحد الأسئلة المهمة التي يتوجَّب علينا الإجابة عنها، وذلك لما لزكاة الفطر من أهميَّةٍ في الإسلام بكونها افترضٌ افتُرض على المسلمين، وأُفرد هذا المقال عبر موقع محتويات ليُجاب عن السُّؤال وإضافةِ لمحاتٍ عن زكاة الفطر.

ما هي زكاة الفطر

إنَّ زكاة الفطر هي إحدى الزكاة المفروضة على المسلمين حسب ما ثبت عن النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام، وزكاة الفطر من الواجب أن تدفع ما قبل صلاة عيد الفطر، أو قبل أن ينقضي شهر رمضان، وهي واجبة على كل مسلم قادر عليها من ذكرٍ أو أنثى حرٍّ أو عبد صغيرٍ أو كبيرٍ، وقد أضيفت الزَّكاة إلى لفظة الفطر، وذلك لأنَّ الفطر عند انتهاء شهر رمضان كان سببًا لوجوبها، وتتميَّز هذه الزكاة عن غيرها بأنَّها مفروضة على الشخص لا على الأموال، فقد فُرضت لتطهير النُّفوس الصائمة لا لتطهير الأموال كما في زكاة المال.[1]

شاهد أيضًا: متى موعد اخراج زكاة الفطر

هل يجوز إخراج زكاة الفطر خارج بلد الاقامة

في الإجابة عن سؤال هل يجوز إخراج زكاة الفطر خارج بلد الإقامة، فهناك مجموعة من الأقوال لأهل العلم والفقهاء سترد فيما يأتي:[2]

  • القول الأوَّل لجمهور العلماء: فقد ذهب غالبيَّة الفقهاء وجمهور العلماء إلى أنَّه شُرعت زكاة الفطر من أجل سد حاجة الفقراء ومساكين أهل البلد الذي يُزكى في، ومن هنا قالوا بأنَّه لا يجوز نقل زكاة الفطر وإخراجها في بلد آخر.
  • القول الثَّاني: هناك بعض الفقهاء الذين أجازوا بأن تنقل زكاة الفطر إلى بلد آخر، أو إلى بلد المزكِّي للأقارب المحتاجين ممن يستحقُّون الزكاة، ولكن بشرط أن يكونوا أشدَّ حاجة من الفقراء المتواجدين في بلد إقامتك، أو أنَّ فقراء البلد الموجود فيها اكتفوا فلا يوجد من يقبلها.
  • القول الثَّالث للحنفيَّة: فقد ذهب الحنفية إلى أنَّ نقل الزَّكاة مكروه إلا أن ينقلها إلى أناسٍ أحوج من أهل البلد الذي يقطنه فهو جائز بدون أيِّ كراهةٍ.
  • القول الرَّابع: فقد أفتى متأخرو الفقهاء الآن بجواز نقل الزَّكاة وإخراجها في بلدٍ آخر خاصَّةً في مثل هذه الحالات من فقر بعض البلدان وعوزها عن بعضها الآخر.

شاهد أيضًا: حكم توكيل الجمعيات الخيرية في اخراج زكاة الفطر

حكم من تهاون في أداء زكاة الفطر حتى خرج وقتها

أجمع جمهور العلماء والفقهاء على أنَّه من الواجب على كل مسلم أن يؤدي زكاة الفطر التي فُرضت عليه قبل أن يذهب إلى صلاة عيد الفطر، وهذا ما ثبت عن النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- وما فرضه على أمَّته، ولكن هناك من يتهاون في دفعها أو ربما ينسى ذلك، فهذا من  الواجب عليه أن يخرج زكاة الفطر بعد ذلك قضاءً، وتعطى لمن يستحقًّها من الأصناف التي أمر الله -عزَّ وجل- أن تعطى لهم.[1]

وعند قضائها يجب على المتأخِّر أن يعزم على التَّوبة إلى الله -سبحانه وتعالى- لعدم إخراجه الزّكاة في وقتها، والتَّفريط والاستهانة بما قد فرضه الله -سبحانه وتعالى- والرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام، وأن يكون مخلصاً في توبته، عازمًا ألّا يعود لهذا الذَّنب، ولكن صيامه صحيح لا لبث في هذا الأمر، إلَّا أنَّه يكون قد فاته عظيم الأجر، وأنَّ هذه الزكاة كانت ستجبر ما في صومه من خطأ أو لغوٍ.[1]

وها قد وصلنا إلى نهاية مقال هل يجوز إخراج زكاة الفطر خارج بلد الاقامة بأنَّ الأصل أن تُخرج في بلد المزكي، وسد حاجات فقرائه، ولكن هناك بعض الفقهاء الذين أجازوا هذا الأمر في حال وجد من هو أشدُّ عوزًا من فقراء أهل بلده، كما تحدَّثنا عن حكم من تهاون في أداء هذه الشَّعيرة الإسلاميَّة، وكيف أنَّه من الواجب عليه التَّوبة مع قضائها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *