حكم الاذان والاقامة والفرق بينهما

حكم الاذان والاقامة والفرق بينهما
حكم الاذان والاقامة

حكم الاذان والاقامة من الأمور التي يجهلها ويغفل عنها الكثير من المسلمين، حيث أن الأذان والإقامة من أهم شعائر الدين الإسلامي الظاهرة التي لا يجوز عدم أدائها أو تعطيلها، ولا يصح أن تُترك في أي بلد من بلاد المسلمين، ولكن يمكن للمصلي أن يُصلي بدون أذان أو إقامة وتُعتبر صلاته صحيحة، ويُطلق عليهما اسم فروض الكفايات بمعنى لو قام بهما من يغني عن الآخرين سقط الإثم عنهم.

حكم الاذان والاقامة

طبقاً لرأي العلماء والمتفقهين في الدين فإن الآذان من السنن المؤكدة، برغم اختلاف الحنابلة حول هذا الحكم فيقولون بأنه فرض كفاية وذلك يعني أنه يسقط عن الجمع لو قام به أحدهم، وفيما يلي حكم الآذان طبقاً لرأي المذاهب الأربعة، ويليه حكم الإقامة.

حكم الآذان

اختلف الحكماء وعلماء المسلمين في حكم الآذان وتلخصت أرائهم فيما يلي:-

حكم الآذان طبقاً للشافعية

تبعاً لرأي الشافعية فأن الآذان سنة عين للفرد في حالة عدم سماع آذان غيره، وهو سنة كفاية للجماعة، ويُسن الآذان في الصلوات الخمس، فلو كان على الفرد الكثير من الصلوات الفائتة وأراد أن يصليها يكفيه الآذان لمرة واحدة، ولا يوجد آذان في صلاة الجنازة، ولا الصلاة النافلة.

حكم الآذان طبقاً للحنفية

يقول الحنفية أن الآذان من السنن المؤكدة الكفاية لأبناء الحي الواحد، ويترتب عليه الاثم في حالة تركه، وهو من السنة في الصلوات الخمسة في الحضور والسفر للفرد، وبالنسبة للجماعة أداء وقضاء، ولا يُسن الآذان في صلاة الجنازة أو الأعياد ووقت كسوف الشمس والاستسقاء والسنن الرواتب وصلاة التراويح وفي صلاة الوتر.

حكم الآذان طبقاً للمالكية

وفق رأي المذهب المالكي فإن الآذان سنة كفاية للجماعة التي تنتظر صلاة الغير معها، في موضع يتجمع فيه الناس في العادة مثل المساجد، حتى ولو كانت المساجد قريبة من بعضها فإنه يؤذن لكل فريضة في وقتها، ولا آذان للنوافل أو الصلوات الفائتة أو صلاة الجنازة، فالآذان مكروه في هذه الأحوال.

حكم الآذان طبقاً للحنابلة

يقول الحنابلة بأن الآذان فرض كفاية لجميع الصلوات الخمسة في الحضور وليس في السفر، ولا يوجد آذان للجنازة أو الأعياد أو النوافل، وهو من السنة في حالة قضاء الصلاة الفائتة، وللفرد في حالة الإقامة أو السفر، ولمن هو على سفر لو كان في جماعة.

شاهد أيضًا: حكم الاذان للصلوات الخمس

حكم الإقامة

اتفق كلاً من الحنفية والشافعية والحنابلة على أن الإقامة مثل حكم الآذان المتقدم الذي استعرضنا حكمه طبقًا لرأي كلًا منهما في السطور السابقة، ولكن اختلف المالكية حول حكم الإقامة فقالوا أنها سنة عين للذكر البالغ، وهي سنة كفاية للجماعة من الذكور البالغين، وهي مندوبة عيناً للمرأة والصبي، إلا لو اجتمعا مع ذكر بالغ أو أكثر فلا تكون مندوبة عليهم، حيث يتم الاكتفاء بالإقامة للذكر لبالغ.[1]

تعريف الأذان

الّآذان من حيث اللغة هو الإعلام عن شيء، وذلك كما يقول سبحانه وتعالى : ﴿وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ﴾، أما المعنى الشرعي للآذان هو الإلام عن وقت الصلوات المفروضة من خلال بعض الألفاظ المحددة والمرتبطة بالتحفيز على الصلاة.

تعريف الإقامة

الإقامة من حيث اللغة تأتي من المصدر أقام ومن يقيم الصلاة أي يؤديها، وهناك العديد من المعاني للإقامة في اللغة ومنها النداء والاستقرار وغيرها من المعاني، وأما المعنى الشرعي للإقامة فهو الإعلام بالقيام للصلاة من خلال بعض الألفاظ المأثورة.

ما هو الفرق بين الأذان والإقامة

هناك أمر مشترك واحد بين الآذان والإقامة فكلاهما للإعلام بشيء معين وهو الصلاة، ولكن الاختلاف فيما بينهما يتلخص فيما يلي:-

  • أن الإعلام مختلف في الآذان عنه في الإقامة فهو في الآذان يأتي لإعلام الغائبين للاستعداد للصلاة، ولكن في الإقامة هو إعلام للحاضرين بالفعل والمتأهبين لأداء الصلاة.
  • كما يوجد اختلاف في صيغة الآذان عن الصيغة الخاصة بالإقامة،.

وبذلك نكون قد تعرفنا على حكم الاذان والاقامة والتي اختلف فيها العلماء ما بين أنها سنة عين وسنة كفاية، ويعتبر الصلاة والإقامة من أهم الشعائر التي يهتم بها المسلمين عند أداء الصلاة، سواء كانت الصلاة فردية أو صلاة الجماعة.