هل الترويش يكفي عن الوضوء

هل الترويش يكفي عن الوضوء
هل الترويش يكفي عن الوضوء

هل الترويش يكفي عن الوضوء هو الموضوع الّذي سيناقشه هذا المقال، وقد ذكر السّنّة النّبويّة الشّريفة في بعض حديث رسول الله عليه الصّلاة والسّلام أنّ الطّهارة هي شطر الإيمان والطّهارة تشمل نظافة البدن والثّوب من الدّرن وكذلك تشمل نقاء القلب من مفسداته، والطّهارة شرطٌ أساسيٌّ في صحّة العديد من العبادات والفرائض كالصّلاة والطّواف في بيت الله الحرام وحبّ الطّهارة والنّظافة أمرٌ فطريٌّ قد جبل الله سبحانه وتعالى الإنسان عليه.[1]

الوضوء

الوضوء هو أحد أشكال الطّهارة وقد فرض الوضوء قبل الصّلاة وقبل الطّواف وقبل تلاوة القرآن الكريم كما سنّه النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام قبل بعض العبادات، ومفهوم الوضوء عند أهل العلم هو غسل أعضاءٍ مخصوصةٍ بماءٍ طهورٍ مع النّيّة وذلك على صفةٍ مخصوصةٍ وقد وضّحها النّبيّ في سنّته الشّريفة والأعضاء المخصوصة هي الأعضاء المذكورة في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى المَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الكَعْبَيْنِ}،[2] فالوضوء كما فرضه الله سبحانه وتعالى أنّه غسل الوجه ثم اليدين إلى المرافق ومن بعدها مسح الرأس وأخيراً غسل القدمين إلى الكعبين، وقد سنّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام بعض السّنن في الوضوء كالتّسمية عند الشّروع بالوضوء وغسل الكفّين ومسح الأذنين وغيرها من السّنن كما روي في فضل الوضوء الكثير من الأحاديث الشّريفة الّتي تشير إلى أهميّته و عظيم الأجر فيه للمسلم من الله تعالى في الدّنيا والأخيرة وممّا ورد في هذه الأحاديث أنّ من فضائل الوضوء:[3]

  • غفران الذّنوب ونزولها عن المسلم مع الماء الّذي يتوضأ به.
  • كمال الإيمان بالله تعالى وتمامه.
  • يبعث من كان يكثر الوضوء وفي بدنه نورٌ عظيمٌ يوم القيامة والله أعلم.

شاهد أيضًا: كم عدد فروض الوضوء

هل الترويش يكفي عن الوضوء

هل الترويش يكفي عن الوضوء؟ وإجابة هذا السّؤال المطروح هي أنّ الترويش يكفي عن الوضوء إن كان الغسل للجنابة ونوى المغتسل رفع الحدثين الأكبر والأصغر بالغسل كفى عن الوضوء وما غير ذلك فلا يكفي عنه، حيث أنّه قد ورد عن علماء الأمّة الإسلاميّة أنّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام قد سنّ للجنب عن الغسل أن يبدأ بالوضوء ثم يغتسل من الحدث الأكبر وله بذلك أجراً عظيماً وذلك أفضل أمّا إن نوى بالغسل التّطهّر من الحدثين الأكبر والأصغر فذلك جائزٌ والغسل أو الترويش يكفي عن الوضوء في هذه الحالة أمّا إن كان الغسل مستحبّاً أي أنّه سنّةٌ نبويّةٌ كغسل يوم الجمعة الّذي سنّه النّبيّ  أو كان غسلاً في الحرّ للتبرّد لا يجزئ ولا يكفي عن الوضوء بل من المفروض أن يتوضّأ قبل الغسل أو أن يتوضّأ بعده، هل الاستحمام يغني عن الوضوء سؤالٌ قد طرح وأجابت عليه السّنّة النبويّة في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “لا صلاةَ لِمَن لا وُضوءَ له”،[4] فالوضوء واجبٌ لإزالة ورفع الحدث لتصحّ به الصّلاة ولا يجزئ عنه الغسل إلّا غسل الجنابة إن نوى المغتسل به ذلك فيشمل رفع الحدثين الأكبر والأصغر في نيّته والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: هل الدخان ينقض الوضوء

الغسل في الإسلام

إنّ معنى الغسل في الإسلام هو أن يعمّ الماء جميع البدن ويكون واجبا صوفرضا صفي العديد من الحالات وقد وضع الإسلام أحكام الغسل كما للغسل فرائضٌ وهي النّيّة ووصول الماء لجميع أعضاء الجسم كذلك له عدّة سننٍ منها غسل اليدين ثلاثاً والتّسمية قبل الشّروع بالغسل وكذلك تخليل الشّعر وغيرها وإنّ الحالات الّتي أوجبت الغسل على المسلم هي:[6]

  • الجماع ولو من غير إنزال.
  • الإنزال أثناء النّوم ولو كان بغير شهوة.
  • الاحتلام.
  • انتهاء مدّة الحيض أو النّفاس.
  • الموت.
  • ولقد حثّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام على الغسل ولو لم تستوجبه إحدى موجبات الغسل فهو من الطّهارة والنّظافة وقد ذكر فيما سبه هل الترويش يكفي عن الوضوء وكان إجابة هذا السّؤال أنّه إن كان غسل جنابةٍ وترافق بنيّة رفع الحدثين كفى عن الوضوء أمّا إن كان غير ذلك من غسلٍ مستحبٍّ  أو غسلٍ للتّبرّد فهو لا يكفي ووجب الوضوء لتصحّ العبادة والله أعلم.

هل الترويش يكفي عن الوضوء مقالٌ تحدّث عن الطّهارة وعنالوضوء وفضله كما أجاب عن سؤال هل الترويش يكفي عن الوضوء وكذلك ورد فيه الحديث عن الغسل في الإسلام.

المراجع

[2]سورة المائدةالآية 6
[4]كشاف القناعإسحاق بن راهويه/أبو سعيد الخدري/91/1/أصح حديث في التسمية