حكم الحلف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم

حكم الحلف بالنبي

حكم الحلف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، من الأحكام المهمة التي سيتم التعرف عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن مفهوم اليمين هو: التأكيد على أمر فيه شك، وحلف اليمين وارد في القرآن الكريم، في قوله تعالى: {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.

حكم الحلف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم

الحلف بالنبي ﷺ أو غيره من أي مخلوق من المخلوقات محرم في الشريعة الإسلامية، وهو نوع من أنواع الشرك الأكبر، ولا يجوز لأحد الحلف إلا بالله وحده، وقد قال الإمام ابن عبدالبر رحمه الله أن هذه المسألة مجمع عليها على أنه لا يجوز الحلف بغير الله تعالى، وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم الأحاديث التي تنهى عن ذلك، وأنه من الشرك، كما في الصحيحين عن النبي ﷺ أنه قال: “إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت وفي لفظ آخر: فمن كان حالفًا فلا يحلف إلا بالله أو ليسكت”.[1]

ما حكم الحلف بغير الله

يجوز الحلف بأسماء وصفات الله وحده تعالى، كالملك ، والقدير ، والخالق ، والرازق ، والحي والقيم، ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم الحلف في الكعبة ولا في الامانة ولا في غير ذلك على رأي جمهور العلماء ولكن بعضهم قد أجاز بها بالإجماع ومن حكى بالإجماع على تحريم الحلف بغير الله الإمام أبو عمر بن عبد البر النمري رحمه الله.

حكم الحلف بالذمة

لا يجوز للعبد أن يقول وبذمتي ولا وذمتي ولا يحلف بالذمة ولا بالأمانة ولا بالنبي، فالرسول عليه الصلاة والسلام قال: “من حلف بغير الله فقد أشرك، ومن كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت وقال: لا تحلفوا إلا بالله”، مما يعني أنه لا يجوز للعبد أن  يحلف بالأمانة ولا برأس فلان ولا بالنبي ولا بالكعبة ولا بالذمة، ولا بذمته نفسه ولا وذمة فلان حتى وإن كان من أتقياء البشر وأفضلهم، فكثير من الناس يحلفون بالذمة، هذا ما هو حلف من ضمن الشرك لأن هذا الأمر المقصود فيه في ذمتي أي أنا مسؤول عنه.[2]

حكم قول ورب المصحف

إنّ حكم قول ورب المصحف لا يجوز في الشريعة الإسلامية، وقد أورد ذلك الحكم العلماء في كتبهم: ليس للعبد أن يحلف برب المصحف؛ لأن المصحف فيه أحكام الله وتنزيله وكلماته وفيه غير أحكام الله تعالى، حيث تجدر الإشارة إلى أن الورق والحبر والخلفيات الواردة في المصحف هي مجرد مخلوق، والكلام الذي فيه غير مخلوق، فالمصحف يشتمل على هذين الأمرين، فاللفظ فيه أكثر من احتمالات وفيه إشكالات، مما يعني أن الألفاظ التي ينتابها الإشكالات لا يجوز للعبد أن يبادر بالحلف بها؛ لما فيها من الاحتمال، وإنما يقول إذا أراد أن يحلف: وكلام الله تعالى، أو يقول: فوربي، وأما أن يقول: ورب المصحف، فلا يجوز، حيث ينبغي للعبد أن يبتعد عن الألفاظ التي فيها إشكالات واحتمالات، وخير له أن يأتي بلفظ ليس فيه احتمال؛ كأسماء الله الحسنى.[3]

اقرأ أيضًا: حكم قول لولا الله وفلان

ما هي كفارة اليمين

ومعنى الكفارة أن من أقسم بالله العظيم أو بشيء من أسمائه أو نسب أو نهى عما أباحه الله ثم حنث بيمينه فعليه الكفارة. يستجيب لكرم ضيافته ثم يرد، ومن أخطاء المسلمين الشائعة أنهم لا يؤمنون بإيمانهم بالصيام المباشر لثلاثة أيام، ولكن الصحيح ما ورد في سورة المائدة عن الكفارة عن القسم أي أن الإنسان يختار أولاً بين ثلاثة أشياء: أطعم عشرة فقراء من وسط ما يطعم أسرته، فيعطي كل فقير نصف صاع من معظم طعام البلد، كالرز ونحوه، و مقدارها حوالي كيلوغرام ونصف، أو تلبسها، أو تحرير رقبة الرجل أو المرأة، حتى من لم يجد شيئاً من هذا، يصوم ثلاثة أيام، والأول أن تكون متتالية.

أدلة حرمة الحلف بغير الله

وردت العديد من الأدلة من السنة النبوية التي توضح عدم جواز الحلف بغير الله تعالى؛ كالحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم والمصح والشجر وغيرها، فعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ اللهَ ينهاكم أنْ تحلِفوا بآبائِكم فمَن كان حالفًا فلْيحلِفْ باللهِ أو لِيصمُتْ)، وفي الصحيحين عن أبي هريرة-رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَن حَلَفَ، فقالَ في حَلِفِهِ: باللَّاتِ والعُزَّى، فَلْيَقُلْ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ).

إلى هنا نكون قد بينا حكم الحلف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، بالإضافة إلى العديد من الأحكام المتعلقة باليمين كالحلف بالذمة والمصحف والقرآن وغيرها من الأمور التي يحرم الحلف بها في الشريعة الإسلامية.

المراجع

  1. ^ binbaz.org.sa , حكم الحلف بالنبي , 24/3/2021
  2. ^ binbaz.org.sa , حكم الحلف بالذمة , 24/3/2021
  3. ^ islamweb.net , حكم قول ورب المصحف , 24/3/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *