طرق فصل المخاليط … الخصائص العامة للمخاليط

طرق فصل المخاليط عديدة جدًا، وتختلف من شكل مخلوط إلى آخر، كما وتعتمد هذه الطرق على خصائص وصفات المواد الداخلة في تركيب أي مخلوط، لذلك في هذه المقالة سنناقش طرق هذه الطرق بالتفصيل، وبالإضافة إلى ذكر أهم وأبرز الأمثلة على المخلوط من ما يدور حولنا لتعم الفائدة بشكل أوسع.

طرق فصل المخاليط 

كيميائيًا عندما تمتزج مادتين أو أكثر مع بعضهما البعض دون حدوث تغيير كيميائي فيها فإن المادة الناتجة تسمى مخلوط، حيث أن المواد الأساسية في المخلوط لا تفقد خصائصها الكيميائية، وكما أن أي مخلوط لدينا يمكن فصله بأي طريقة مناسبة، وفيما يأتي توضيح لأهم هذه الطرق:[1]

التقطير

تعد طريقة التقطير من الطرق الفعالة جدًا لفصل مخلوط متكون من سائلين أو أكثر، حيث أن التقطير هو عملية يتم فيها تبخر مكونات الخليط السائل ثم تكثيفه وجمعه؛ حيث في عملية التقطير البسيط يسخن الخليط وتتبخر المادة الأكثر تطايرًا عند أدنى درجة حرارة، وبعدها يمر البخار الناتج عبر أنبوب مبرد يسمى بالمكثف حيث يتكاثف البخار ويعود إلى حالته السائلة، ويسمى ناتج التكثيف الذي يتم جمعه بنواتج التقطير.

التبخر

هي تقنية تستخدم لفصل المخاليط المتجانسة، حيث يوجد واحد أو أكثر من المواد الصلبة الذائبة في مواد سائلة؛ وتعمل هذه الطريقة على فصل المكونات السائلة عن المكونات الصلبة، وفي أجزاء كبيرة من العالم يتم الحصول على ملح الطعام من تبخر ماء البحر، ومصدر الحرارة لعملية التبخر لماء البحر يكون من أشعة الشمس.

الترشيح

الترشيح هو عبارة عن طريقة مستخدمة لفصل المواد النقية التي تكون في مخاليط مكونة من جسيمات بعضها كبير الحجم بما يكفي لالتقاطها، على سبيل المثال مياه الشرب عبارة عن خليط يحتوي على كائنات حية دقيقة مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات، حيث يمكن لبعض فلاتر المياه تصفية وترشيح المياه من هذه الكائنات، أما مخاليط الأتربة التي تتكون من تراب وحجارة فبذلك هي مواد تختلف في أحجامها، ويمكن ترشيحها باستخدام مرشح يشبه مرشح القهوة. 

التفريق اللوني

التفريق اللوني أو ما يعرف ب (chromatoghraphy) طريقة لفصل المواد الملونة إلى أصباغ فردية؛ وتعد طريقة لفصل مكونات المخلوط (الطور المتحرك) بالاعتماد على قابلية انجذاب كل مكون من مكونات المخلوط لسطح مادة أخرى (الطور الثابت)، ومثال على ذلك فصل الحبر والماء 

طرق طبيعية لفصل المخاليط

وهنا نذكر طرق الفصل والتي تعد نوعًا ما طبيعية ولا تحتاج وقت كبير أو جهد لفصل مكوناتها:[2]

• الفرز اليدوي: وذلك باستخدام اليد في عملية الفرز، مثل فرز خليط حبيبات العدس عن الأرز.
• الغربلة: عن طريق استخدام غربال مثل فرز خليط الرمل والحصى.
• الفصل المغناطيسي: عن طريق استخدام مغناطيس مثل فصل مخلوط برادة الحديد عن الرمل.

الخصائص العامة للمخاليط

وفيما يأتي أهم هذه الخصائص: [3]

• تحافظ مكونات الخليط على خصائصها الأصلية.
• يمكن فصل مكونات المخلوط بسهولة.
• يتم فصل مكونات المخلوط باستخدام طرق عدة مثل الترشيح والتقطير وغيرها.
• يمكن أن تتحد جميع حالات المادة الصلبة والسائلة والغازية لتكوين المخلوط.

أمثلة على المخاليط

وفيما يأتي أبرز هذه الأمثلة:[3]

• الزيت الخام: خليط من المركبات العضوية، وهي الهيدروكربونات بشكل أساسي.
• مياه البحر: وهو خليط من الماء والملح.
• الهواء: وهو  خليط من غازات مختلفة مثل الأكسجين، وثاني أكسيد الكربون، والنيتروجين وغيرها من الغازات.
• الحبر: وهو خليط من الأصباغ الملونة.
• البارود: خليط من الكبريت ونترات البوتاسيوم والكربون.

أنواع المخاليط 

وفيما يأتي أبرز أهم أنواع المخاليط:[4]

• المخلوط المتجانس: وهو المخلوط الذي يكون فيه التركيب موحد في جميع أنحاء الخليط، فالمياه المالحة هي مخلوط متجانس لأن جميع ذرات الملح المذابة موزعة بالتساوي في جميع أنحاء عينة  المياه المالحة، وأحد أبرز سمات هذا النوع من المخلوط أنه يمكن فصله إلى مكوناته، نظرًا لأن كل جزء من الخليط لم يتفاعل مع أي جزء آخر.
• المخلوط غير المتجانس: وهو مخلوط يكون التركيب فيه غير متجانس في جميع أنحاء الخليط، مثل خليط الزيت والماء فهما لا يختلطان بالتساوي، ولكن يشكلان طبقتين منفصلتين الزيت في أعلى الوعاء والماء في أسفله، وهذا الترتيب بناء على كثافة كلا المادتين، حيث أن الزيت أقل كثافة من الماء، ومن الأمثلة الأخرى على المخلوط غير المتجانس هر الضباب.

وفي ختام المقالة نكون قد عرضنا أهم طرق فصل المخاليط التي تساعد على فصل مكونات أي مخلوط، من تقطير وترشيح وتبخر وتفريق لوني وغربلة أو حتى فرز يدوي، كما تم توضيح أهم أنواع المخاليط، وخصائصها العامة بالإضافة على أمثلة قريبة عليها.