اعراض الزائدة الدودية عند الرجال
جدول المحتويات
اعراض الزائدة الدودية عند الرجال وأهم الأسباب المؤدية لها، يعتبر التهاب الزائدة الدودية من الاضطرابات الشائعة نوعًا ما، ويحدث بشكل خاص عند الأعمار الشابة التي تتراوح بين 20 و30 سنة، يعاني مريض الزائدة من أعراض صارخة تجعله يتلوى من الألم ويقصد الطبيب بأسرع ما يمكن.
اعراض الزائدة الدودية عند الرجال
يعاني مرضى التهاب الزائدة الدودية من أعراض شديدة ومميزة للحالة السابقة، ومنها:[1]
- ألم شديد يبدأ في مركز البطن ثم ينتشر نحو الأسفل ليستقر في الجهة اليمنى للبطن، ويكون الألم مستمر ولا يهدأ إلا بعد تلقي العلاج المناسب.
- الغثيان والإقياء فالمريض لا يتقبل الطعام إطلاقًا.
- فقدان الشهية والشعور بالامتلاء.
- تغير عادات التغوط حيث يشيع حدوث الإمساك لدى مرضى التهاب الزائدة الدودية.
- ارتفاع متوسط في درجة حرارة المريض فهي غالبًا لا تتجاوز 38,5 درجة مئوية.
- عدم القدرة على الحركة فالمريض يثبت بوضعية معينة حيث يمسك بطنه بكلتا يديه وينحني قليلًا للأمام حيث تساعد هذه الوضعية على تسكين الألم قليلًا.
- اضطراب حركة الأمعاء المجاورة للزائدة الملتهبة فتتراكم الغازات ضمنها وتصاب بما يسمى الانسداد الشللي الناتج عن الالتهاب السابق، فينفخ بطن المريض ويشعر بعدم الراحة.
مضاعفات الزائدة الدودية عند الرجال
يعد التهاب الزائدة الدودية من الأمراض الخطيرة في حال إهمالها أو تأخر تشخيصها من قبل الطبيب المعالج، ومن المضاعفات الناتجة عن التهاب الزائدة الدودية:[2]
- انفجار الزائدة داخل البطن وخروج الجراثيم والصديد الموجود داخلها إلى جوف البطن مما يسبب التهاب الصفاق وكامل الأعضاء البطنية، فتزداد أعراض المريض وضوحًا، وقد يدخل في صدمة قد تودي بحياته.
- خراج الزائدة إذ يتشكل خراج كبير داخل البطن ويسبب حالة التهابية شديدة فتتدهور الحالة العامة للمريض ويزداد وضعه الصحي سوءًا، وقد يدخل في النهاية في صدمة مهددة لحياته.
- انسداد الأمعاء الشللي الناتج عن وجود الالتهاب داخل البطن فيتراكم الطعام داخل الأمعاء ولا يستفيد المريض من المواد الغذائية التي يتناولها، ويسبب الانسداد السابق شعور دائم بالغثيان بالإضافة إلى حدوث إمساك شديد لا يستجيب على العلاجات التقليدية.
أسباب الزائدة الدودية عند الرجال
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الزائدة الدودية عند الرجال، ومنها:[3]
- دخول العوامل الممرضة كالجراثيم والفيروسات إلى جوف البطن ووصولها إلى الزائدة، فتتكاثر ضمنها ويزداد عددها، مما يؤدي إلى حدوث حالة التهابية شديدة في الزائدة.
- انغلاق عنق الزائدة بالبراز مما يجعل منها وسط مناسب لتكاثر الجراثيم والفيروسات والطفيليات.
- انغلاق عنق الزائدة ببذور الفواكه، ويعد هذا السبب شائعًا نوعًا ما لذلك ينصح معظم الأطباء بعدم بلع بذور الفواكه وخاصةً الكبيرة منها.
- التهاب الأمعاء المجاورة للزائدة الدودية فتنتقل العوامل الممرضة إليها وتسبب التهابها.
- التهاب الأعضاء الموجودة في التجويف البطني كالتهاب الكبد أو المرارة التي يمكن أن يتم تشخيصها بشكل متأخر، وبالتالي قد تحدث مضاعفات ناتجة عن ذلك كالتهاب الزائدة الدودية.
- وجود أورام حميدة أو خبيثة على حساب الأمعاء المجاورة للزائدة الدودية مما يؤدي إلى انضغاط عنقها، وبالتالي تكاثر العوامل الممرضة داخلها والتهابها.
عوامل الخطر لالتهاب الزائدة الدودية
يوجد العديد من العوامل التي تزيد احتمال حصول التهاب الزائدة الدودية، ومنها:
- العمر: يعتبر الشباب أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الزائدة من غيرهم فالعمر الوسطي لحدوث التهاب الزائدة الدودية هو 25 سنة.
- الجنس: يعتبر التهاب الزائدة الدودية أكثر شيوعًا لدى الرجال، ويمكن القول بأن إصابة الذكور ضعفي إصابة الإناث.
- الوراثة: يكثر وجود التهاب الزائدة ضمن العائلة الواحدة، وهذا يدل على وجود مورثات خاصة مرتبطة بحدوث هذا الالتهاب.
تشخيص الزائدة الدودية عند الرجال
يعتمد تشخيص الزائدة الدودية على عدة نقاط ومنها:[4]
- الفحص السريري: يتم تشخيص 95% من التهابات الزائدة الدودية بالاعتماد على الفحص السريري، فيقوم الطبيب بفحص بطن المريض مع التركيز على النقاط الألمية الخاصة بالتهاب الزائدة الدودية والتي تساعد على توجيه الطبيب نحو التشخيص الصحيح وتأكيده.
- التصوير بالأمواج فوق الصوتية (الإيكو) وهو إجراء سهل وأساسي لتشخيص اتهاب الزائدة الدودية ولكنه يحتاج لأيدي خبيرة، فيلاحظ الطبيب تسمك جدار الزائدة ووجود سوائل حولها، وقد يلاحظ الخراج في حال تشكله.
- التحاليل الدموية: يمكن القول بأنه لا يوجد فحص دموي خاص بالتهاب الزائدة الدودية، فنجد ارتفاع المشعرات الالتهابية التي تترافق مع جميع الحالات الالتهابية في الجسم، ونلاحظ ارتفاع تعداد الكريات البيض وارتفاع سرعة التثفل والبروتين الارتكاسي أو ما يسمى. CRP
- استبعاد الحالات المرضية التي تمتلك أعراض مرضية مشابهة لالتهاب الزائدة الدودية كالتهاب المجاري البولية والداء الحوضي الالتهابي وتمزق الحمل الهاجر لدى المرأة، ويعتبر الفحص السريري وتحليل البول أساسي لاستبعاد الحالات السابقة.
علاج الزائدة الدودية عند الرجال
يعتبر العلاج السريع واتخاذ التدابير الصحيحة من الأمور المهمة والضرورية لإنقاذ حياة مريض التهاب الزائدة الدودية، ومن العلاجات المتبعة:[5]
العلاج الجراحي
يصنف التهاب الزائدة الدودية كبطن جراحي حاد وبالتالي تعتبر الجراحة حل ضروري لتدبير الحالة السابقة ولا يمكن الاستغناء عنها إطلاقًا، وهناك نوعان من الجراحة:
- الجراحة التقليدية: يقوم الطبيب بإجراء شق صغير بالسنتمترات في جدار البطن المقابل للزائدة الدودية ليتمكن من رؤيتها، ثم يقصها ويخرجها بحذر خوفًا من انفجارها داخل البطن، ثم يمكن أن يغسل جوف البطن بمحلول ملحي عقيم.
- الجراحة التنظيرية: وهي نوع حديث من الجراحة ولكنها تتطلب أجهزة خاصة وخبرة كبيرة من قبل الطبيب المعالج، تتميز هذه الطريقة بسهولتها فهي توفر على المريض الكثير من الألم والتعب اللاحق للعمل الجراحي، وتعتمد الجراحة التنظيرية على إجراء شق صغير جدًا وإدخال كاميرا وأدوات خاصة إلى داخل البطن وإجراء العمل الجراحي مع أقل أذية نسيجية ممكنة.
العلاج المحافظ
يتم اللجوء إلى العلاج المحافظ قبل أو بعد العمل الجراحي ولكنه علاج ثانوي في حالة التهاب الزائدة الدودية، فيصف الطبيب مجموعة من الصادات الحيوية التي تساعد على قتل الجراثيم والفيروسات وتخفيف الالتهاب الموجود، ويعتبر العلاج المحافظ ضروري في حال تطور مضاعفات التهاب الزائدة الدودية.
نصائح مهمة بعد عملية الزائدة الدودية
هناك العديد من النصائح المفيدة التي يجب على مريض الزائدة الالتزام بها بعد إجراء العمل الجراحي، ومنها:
- تجنب النشاطات البدنية المجهدة فالجسم بحاجة إلى راحة بعد العملية لتسير عملية الشفاء بالشكل المطلوب.
- تحقيق التوازن بين الراحة والحركة الخفيفة، فالاستلقاء مهم وضروري لشفاء المريض، كما أن القيام بالأعمال البسيطة وغير المجهدة مفيد للمريض ويساعده على العودة لحياته المعتادة بأسرع ما يمكن.
- تناول الأدوية الموصوفة بدقة والالتزام بتعليمات الطبيب المعالج الخاصة بجرعة الدواء ووقته.
- مراجعة الطبيب على الفور عند معاودة الألم أو حدوث أعراض شديدة وغير محمولة لدى المريض.
وهنا ينتهي المقال حيث تم التحدث عن اعراض الزائدة الدودية عند الرجال ومضاعفاتها وأهم أسبابها، كما تم التطرق إلى عوامل الخطر المرتبطة بحدوثها وطرق تشخيصها وعلاجها، وأخيرًا تم تقديم مجموعة من النصائح المهمة بعد عملية الزائدة الدودية.