القارة التي لا تظهر فيها مشكلة انجراف التربة هي

القارة التي لا تظهر فيها مشكلة انجراف التربة هي

القارة التي لا تظهر فيها مشكلة انجراف التربة هي، فانجراف التربة عملية تدريجية لحركة ونقل الطبقة السطحية من التربة بواسطة عوامل مختلفة بفعل حت (المياه والرياح والرعي الجائر) مما يؤدي إلى تدهورها، بمعنى أدق انجراف التربة هي إزالة الطبقة العليا الأكثر خصوبة من التربة من خلال المياه والرياح والرعي الجائر، فهي من المشاكل التي يعاني منها معظم القارات إلا قارة واحدة وهنا ما سوف تتعرفه اليوم من خلال مقالنا هذا.

القارة التي لا تظهر فيها مشكلة انجراف التربة هي

إن القارة التي لا تظهر فيها مشكلة انجراف التربة هي أوروبا، ففي القارة الأوربية توجد ظاهرة  انجراف التربة بفعل غزارة الأمطار في القارة ومياه الأنهار بشكل عام فيها، ورغم ذلك تعد قارة أوروبا أقل القارات إطلاقاً في معاناتها من ظاهرة انجراف التربة، فعواقب ظاهرة انجراف التربة كبيرة جداً حيث تفتقد الأراضي الزراعية وتدهور بنية التربة وتدمير البنية التحتية وتلوث المياه السطحية ويحدث مخاطر الفيضانات.

شاهد أيضاً: ما القارة المجاورة للعالم العربي من الشمال

القارات التي تعاني من مشكلة انجراف التربة

معظم قارات العالم تعاني من اتساع النطاق الذي تنجرف فيه التربة وتتآكل، حيث أن العوامل الرئيسة والمساعدة على تحقيق انجراف التربة تتوفر لها البيئة الحاضنة في قارات:(آسيا، إفريقيا،أمريكا الشمالية والجنوبية، أستراليا، وغيرها)، الأمر الذي بات بات ينطوي على جانب كبير من الخطورة ويحتاج إلى تكاتف الدول لحل الظاهرة بهدف الحفاظ على النظام البيئي والأمن الغذائي العالمي. 

شاهد أيضاً: التصحر وأثره على البيئة .. وسائل الحد من التصحر

أسباب انجراف التربة

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انجراف التربة، فهو عبارة عن عملية معقدة تعتمد على خصائص التربة وانحدار الأرض والغطاء النباتي وكمية هطول الأمطار وكثافتها، إليك الأسباب الرئيسية لانجراف التربة:

  • إزالة الغابات: بقصد الزراعة أحد أهم أسباب انجراف التربة، فالطلب المتزايد من قبل البشر على سلع مثل البن وفول الصويا وزيت النخيل أو القمح يتيح المجال أمام الطلب على الزراعة، لكن لسوء الحظ فإن إزالة الأشجار الأصلية من الغابات واستبدالها بالمحاصيل التي تدخل ضمن قائمة متطلبات البشر والتي لن تحافظ بالضرورة على التربة، ومع مرور الوقت ستتآكل التربة السطحية (وهي الجزء الأكثر ثراءً بالمغذيات من التربة).
  • اتباع الرعي الجائر: الرعي الجائر ينتج عن التربية الزائدة للماشية بأعداد كبيرة، والنباتات بشكل عام بحاجة لفترة جيدة للتعافي والنمو من جديد فالأمر غالباً ينتهي بالسحق أو الضغط بواسطة أقدام الماشية، كما يتم نقل رواسب التربة السطحية باتجاهاتٍ مختلفة، في حين أن التربة المتبقية يمكن أن تفقد خصائصها وقدرتها على التسلل مما يعني تسرب المزيد من المياه إلى خارج النظام البيئي بالإضافة لصعوبة نمو النباتات الجديدة.
  • استخدام المبيدات الحشرية: يعد استخدام المواد الكيميائية على شكل مبيدات الآفات والأسمدة طريقة شائعة جداً بغرض تحسين المحاصيل، لكن الاستخدام المفرط لها يؤدي إلى خلل في تركيبة التربة من خلال القضاء على الكائنات الحية الدقيقة في رطوبة التربة ويحفز نمو البكتيريا الضارة، ما يؤدي إلى تدهور التربة وازدياد خطر التعرية كما يجعل الرواسب تكتسح  الأنهار والمناطق المجاورة من خلال حركة المياه والرياح، مما قد يؤدي إلى تلويث النظم البيئية القريبة.
  • حراثة الأرض: التي تعمل على قلب التربة بطريقة خاطئة، الأمر الذي يقود إلى دمج السماد وتسوية التربة بشكل ضار وإلى استخراج البذور الغازية ذات التأثير الهام داخل التربة أيضاً، كما أنه يكسر بنية الطبقة العلوية من التربة الأمر إلى يساهم في تسريع الجريان السطحي وتآكل التربة.
  • تشييد الأبنية: إنشاء المباني يسرع عملية التعرية في المناطق المشاد عليها، بالإضافة إلى أن الأنشطة القائمة على المحركات مثل موتوكروس تتسبب باضطراب النظم البيئية وإحداث التغيير على سطح التربة وانجرافها.

من خلال ما تقدم نجد أن الطريقة الأكثر فعالية للتقليل من التعرية هي تغطية سطح التربة بالغطاء النباتي الأصلي والمحافظة قدر المستطاع على أشجار الغابة الأصلية بالإبتعاد عن استبدال التنوع البيئي الأصلي  بغرض الوصول إلى القارة التي لا تظهر فيها مشكلة انجراف التربة ألا وهي أورربا.