هل لمس الفرج ينقض الوضوء

هل لمس الفرج ينقض الوضوء سؤال على كلّ مسلم أن يعرف إجابته، كما على كلّ مسلم معرفة نواقض الوضوء، وأركان وسنن الوضوء الصحيحة؛ لأنّ الوضوء هو من أهم العبادات الشريفة في دين الإسلام، وهو من أهم أسباب صحة صلاة المؤمن، والوضوء يحافظ على نظافة المؤمن وطهارته، وفي هذا المقال سنتعرّف على الوضوء في الإسلام، وهل لمس الفرج ينقض الوضوء، ونواقض الوضوء.

الوضوء في الإسلام

يعد الوضوء من أهم العبادات التي يقوم بها المسلم، فهي الشرط الأوّل لصحة صلاة الإنسان، وهو السبيل لأداء أعظم العبادات، كما أنّ في الوضوء صحّة للإنسان وفضائل ترفع من مراتب المرء عند ربّه، وليكون وضوء الإنسان صحيحاً لا بدَ له من أن يعرف طريقة الوضوء الصحيحة والسليمة، ومعرفة واجبات الوضوء ومستحبّات الوضوء.[1]

واجبات الوضوء

وهي التي إذا أنقص المرء منها شيئاً لم يصحّ وضوئه وهي:

• غسل الوجه كاملاً، مع المضمضة والاستنشاق.
• غسل اليدين إلى المرفقين مرّة واحدة.
• مسح الرأس كلّه والأذنين.
• غسل الرجلين مع الكعبين مرّة واحدة.
• مراعاة الترتيب، وذلك بأنّ يغسل المرء وجهه، ثمّ يديه، ثمّ رأسه، ثمّ رجليه؛ لأنَّ الرسول-صلّى الله عليه وسلّم-رتّب الوضوء بهذه الطريقة.
• الموالاة وهي أن يكون الوضوء على دفعة واحدة وبشكل متتالي، فلا يصح غسل بعض الأعضاء، ثمّ غسل الآخر بعد مدة زمنيّة طويلة.

ودليل ذلك قول الله تعالى في كتابه الشريف:”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَٰكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”[2]

مستحبات الوضوء

وهي ما ورد عن سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء، وإنقاص شيء منها لا يبطل الوضوء:

• النيّة: أن ينوي قبل الوضوء قاصداً الطّهارة ورفع الحدث والنيّة تكون في القلب.
• البسملة قبل البدء بالوضوء.
• غسل الكفّين ثلاث مرّات.
• المضمضة ثلاث مرّات، والاستنشاق ثلاث مرّات وهو إيصال الماء إلى داخل الأنف، والاستنثار ثلاث وهي نشر الماء في الأنف ويكون باليد اليسرى.
• غسل الوجه ثلاثاً.
• غسل اليدين إلى المرفقين ثلاثاً.
• غسل الرجلين ثلاث مرّات للكعبين.

شروط الوضوء

لضمان صحة الوضوء لابد من مراعاة بعض الشروط ومنها:

• أن يكون ماء الوضوء طاهرًا لا نجاسة فيه.
• إزالة المواد أو الأشياء التي قد تحول بين الماء وجلد الإنسان، مثل طلاء الأظافر عند النساء.
• أن يكون من نوى الوضوء عاقلًا، قادرًا على التمييز.
• أن يكون الشخص مسلمًا فلا يصح وضوء غير المسلم.

هل لمس الفرج ينقض الوضوء

إنَّ لمس الفرج ينقض الوضوء إذا كان دون حائل يحول بين اللحم واللحم، أي من مس فرجه بيده فلامسه عليه أن يتوضّأ، ودليل ذلك قول رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم-في حديثه الشريف:”أيما رجلٍ مسَّ فَرجَه فليتوضَّأْ ، و أيما امرأةٍ مسَّت فرجَها فلْتتوضَّأْ”[3]،وعلى ذلك فإنّ مس الفرج ينقض الوضوء للرجل والمرأة سواء كان في ذلك شهوة أو لم يكن، ويشمل ذلك مس المرأة لفرج أطفالها أثناء تطهيرهم، وكذلك الرجل.[4]

شاهد أيضًا: هل سحب الدم ينقض الوضوء

مبطلات الوضوء

بعد أن تحدّثنا عن لمس الفرج هل ينقض الوضوء أم لا، لابد لنا من الاطلاع على مبطلات الوضوء وهي:[5]

• الخارج من السبيلين، سواء أكان ذلك قليلًا أم كثيرًا، طاهرًا أو نجسًا.
• الدم مبطل للوضوء عند سيلانه الكثير، وكذلك القيح والقيء الكثير.
• زوال العقل يبطل الوضوء سواء كان عن طريق الأغماء أو النوم أو السكر.
• مس الفرج دون حائل يحول بينه وبين اليد.
• أكل لحم الأبل أيضًا هو من مبطلات الوضوء.
• من غسّل ميت وجب عليه الوضوء، لأن تغسيل الميت يبطل الوضوء.
• لمس الرجل للمرأة يبطل الوضوء، وفي تفسير ذلك خلاف، فبعض أهل العلم يفسر لمس المرأة حصرًا بوقوع الجماع، وبعضهم الآخر يفسر اللمس على أنّه لمس بشرة المرأة، والله أعلم.

يعتبر الوضوء الشرط الأساسي من شروط تحقق صحّة الصلاة، لذا لابد لنا بلتكون صلاتنا صحيحة السعي لتعلّم واجبات ومستحبات وشروط وبطلات الصلاة بشكل سليم وصحيح، وفي مقالنا هذا تعرّفنا على على الوضوء في الإسلام، وهل لمس الفرج ينقض الوضوء، ونواقض الوضوء.