أعراض نقص البوتاسيوم في الجسم

أعراض نقص البوتاسيوم في الجسم، نقصد بنقص البوتاسيوم في الجسم هو وصول مستوى البوتاسيوم في الدم لمستويات منخفضة، والبوتاسيوم هو أحد المعادن التي يحتاجها الجسم للقيام بوظائفه اليومية منها المساعدة في عدم ارتفاع ضغط الدم، مساعدة العضلات على الحركة، ومساعدة الخلايا في الحصول على العناصر الغذائية اللازمة لعملها.

الأسباب المؤدية لنقص البوتاسيوم في الجسم

تقف العديد من الأسباب وراء انخفاض مستوى البوتاسيوم في الجسم، ومن أكثر الأسباب شيوعًا لانخفاض البوتاسيوم في الجسم ما يلي[1]:

• التقيء عدة مرات في اليوم.
• تناول حبوب الماء أو مدرات البول.
• المعاناة من الإسهال.
• وجود مشاكل في الكلى أو في الغدد الكظرية.
• نقص البوتاسيوم في النظام الغذائي.
• شرب الكحول بكثرة.
• تناول بعض المضادات الحيوية.
• تناول أنواع معينة من التبغ.
• نقص حمض الفوليك في الجسم.
• انخفاض المغنيسيوم في الدم.
• تناول بعض أدوية الربو.
• التعرق كثيرًا.
• تناول المسهلات لفترة طويلة.
• وجود مستوى مرتفع من أحماض الكيوتات في الدم.

ومن الجدير بالذكر أن النساء أكثر عرضة للإصابة بتقص البوتاسيوم من الرجال.

شاهد أيضًا: ملح مكون من عنصري البوتاسيوم والالمنيوم يدعى

أعراض نقص البوتاسيوم في الجسم

يمكننا الحكم بأنّ البوتاسيوم منخفض في الجسم عندما تصبح نسبته في الدم أقل من 3.5 ملي مول لكل لتر من الدم، وفيما يلي سنتطرق لذكر أبرز أعراض نقص البوتاسيوم في الجسم، ومنها[2]:

المعاناة من تشنجات وتقلصات في العضلات

ويُقصد بالتشنجات تقلصات العضلات التي تحدث فجأة وتكون غير منضبطة، والرابط بين هذه التشنجات ونقص البوتاسيوم، بأن البوتاسيوم يساعد في نقل الإشارات التي تحفز الانقباضات من الدماغ كما يساعد في إنهاء هذه الانقباضات، وعندما ينخفض البوتاسيوم في الدم فإنّ الدماغ يصبح غير قادر على نقل هذه الإشارات بالكفاءة المعتادة وينتج عند ذلك تقلصات العضلات غير المنضبطة ألا وهي التشنجات.

خفقان القلب

فالقلب أيضًا هو أحد أجزاء الجسم التي تتأثر بنقص البوتاسيوم، فتدفق هذا المعدن داخل وخارج خلايا القلب يساعد في تنظيم دقات القلب، وعند انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم يؤدي لتغيير هذا التدفق مما يؤدي إلى خفقان القلب أو عدم انتظام ضربات القلب وهو عكس الخفقان.

خدر ووخز في الجسم

وهو ما يعرفه الناس بالتنميل ويحدث عادةً في الساقين والقدمين واليدين والذراعين، فمن مهام البوتاسيوم الحفاظ على وظائف الأعصاب، وعند انخفاضه في الجسم يؤدي ذلك لإضعاف الإشارات العصبية مما يؤدي للشعور بالوخز والخدر المعروف بالتنميل.

ومن الجدير بالذكر أنّ الوخز المستمر والتنميل هما أعراض غير مقلقة في حال شَعَرَ بهما الشخص من وقت لآخر، ولكن في حال استمرارهما فهذا يدل على وجود حالة كامنة تستدعي زيارة الطبيب.

الإرهاق والضعف العام في الجسم

وهاتان العلامتان هما أولى العلامات التي تنذر بنقص البوتاسيوم، فقد يتسائل القارىء ما العلاقة بين نقص البوتاسيوم والشعور بالارهاق والضعف؟ والجواب بأن البوتاسيوم يساعد في تنظيم تقلصات العضلات وعند نقصه في الدم يضعف تقلص العضلات، والسبب الآخر بأن البوتاسيوم ينظم عملية استخدام الجسم للعناصر الغذائية فعند نقصه يشعر الشخص بالتعب والضعف.

كما أكدت الدراسات وجود علاقة بين البوتاسيوم وإنتاج الأنسولين فنقص البوتاسيوم يضعف إنتاج الأنسولين مما يُسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم.

مشاكل في الجهاز الهضمي

تقف الغديد من الأسباب خلف وجود مشاكل في الجهاز الهضمي، ونقص البوتاسيوم هو أحد الأسباب، فالبوتاسيوم يساهم في نقل الإشارات من الدماغ إلى عضلات الجهاز الهضمي، وهذه الإشارات بدورها تحفز الانقباضات التي تساعد الجهاز الهضمي على تحريك الأطعمة التي تدخل للجسم ودفعها حتى يتمكن الجهاز الهضمي من هضمها.

وعند انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم فإنّ قدرة الدماغ على نقل الإشارت تقل مما يؤدي إلى إضعاف التقلصات في الجهاز الهضمي مما يبطئ حركة الطعام، وهذا يجعل الشخص يعاني من بعض المشاكل المرتبطة بالجهاز الهضمي منها الإمساك والانتفاخ.

وقد تحدثت بعض الدراسات عن وجود علاقة بين نقص البوتاسيوم  الحاد والإصابة بشلل الأمعاء، إلا أن بعض الدراسات الأخرى أكدت عدم وجود علاقة بين نقص البوتاسيوم والإصابة بشلل الأمعاء فالعلاقة بينهما ليست واضحة.

تقلبات المزاج

فنقص البوتاسيوم في الجسم يؤدي إلى تعطيل حركة الإشارات التي تساعد في المحافظة على أداء الدماغ لوظائفه على أكمل وجه.

فقد أكدت أحد الدراسات  بأنّ ما نسبته 20% من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل عقلية، لديهم نقص في مستويات البوتاسيوم.

ومع ذلك هناك بعض الآراء الطبية التي تؤكد عدم وجود علاقة واضحة بين تقلبات المزاج والمشاكل العقلية بنقص البوتاسيوم في الدم.

مشاكل في التنفس

يؤدي نقص البوتاسيوم في الدم لصعوبة في التنفس، والعلاقة بينهما واضحة فهذا المعدن الثمين يساهم في نقل الإشارات التي تحفز الرئتين على الانقباض والتوسع، وعندما تنخفض مستويات البوتاسيوم قي الدم فإن الرئتين تفقد قدرتها الكاملة على الانقباض والتمدد والنتيجة تكون الشعور بضيق التنفس.

كما أنّ معاناة الجسم من نقص حاد جدًا في البوتاسيوم قد يؤدي لتوقف الرئتين عن القيام بعملهما وهو أمر قد يؤدي للوفاة.

شاهد أيضًا: ما هو العنصر الذي لو وجد في الحليب لأصبح الحليب غذاء كامل ؟

مصادر البوتاسيوم في الغذاء

دومًا نتحدث أنّ الغذاء الجيد هو أقصر وأفضل طريق للحفاظ على صحة وسلامة الجسم، لذلك فإنّ أفضل طريقة لرفع نسبة البوتاسيوم في الدم هي تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، وفيما يلي سنتعرف على أبرز الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم وبجانبها نسبة البوتاسيوم الموجودة في 100 غرام من الصنف[2]:

• الفاصوليا البيضاء المطبوخة، 18%.
• الأفوكادو، 14%.
• الموز، 10%.
• البطاطا الحلوة المخبوزة، 14%.
• البطاطا البيضاء المخبوزة، 16%.
• البنجر المطبوخ، 26%.
• فول البينتو المطبوخ، 12%.

كما يُعد البرتقال وعصير البرتقال، والسبانخ، والسلمون، والزبادي، وماء جوز الهند، والطماطم وصلصة الطماطم، والجزر الأبيض، والسلق، من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم.

ولن ننسى التذكير بالحصة اليومية الموصى بها من البوتاسيوم والبالغة 4700 مجم.

شاهد أيضًا: اعراض نقص الكالسيوم في الجسم وكيفية الوقاية من نقص الكالسيوم

هل تناول مكملات البوتاسيوم خيّار جيد؟

في الواقع لا ينصح الأطباء بتناول مكملات البوتاسيوم دون استشارة الطبيب، وقد أظهرت الدراسات بأنّ تناول جرعة عالية من مكملات البوتاسيوم تُسبب العديد من المشاكل منها ضربات القلب غير طبيعية، وإلحاق الضرر بالأمعاء، كما أنّ تناول كميات كبيرة من البوتاسيوم يؤدي لتراكمه في الدم مما يتسبب بحالة تُعرف بفرط بوتاسيوم الدم الذي يتسبب بعدم انتظام ضربات القلب مما يؤدي لمعاناة الشخص من أمراض قلبية خطيرة.

ومن الجدير بالذكر بأنّ حبة واحدة من مكملات البوتاسيوم تحتوي على 90 مجم فقط من البوتاسيوم، بينما تحتوي موزة متوسطة الحجم على 422 مجم من البوتاسيوم، وهذا يؤكد ما تحدثنا عنه في الفقرة السابقة بأنّ أفضل طريقة لتعويض نقص البوتاسيوم في الدم هو تناول الأطعمة التي تحتوي عليه[2].

شاهد أيضًا: هل ذكر الموز بالقران

كيفية تشخيص نقص البوتاسيوم في الدم؟

يمكن للطبيب معرفة نسبة البوتاسيوم في الدم من خلال أخذ عينة دم من اليد أو الذراع.

وفي حال وجد الطبيب انخفاض نسبة البوتاسيوم في الدم فمهمته الثانية هي معرفة السبب الكامن وراء هذا النقص، في البداية يراجع الطبيب التاريخ الطبي للمريض وأي أدوية يتناولها، وفي بعض الأحيان يتجه الطبيب لطلب بعض الاختبارات الإضافية، منها[3]:

• اختبار بول لمعرفة كمية البوتاسيوم التي تخرج من الجسم.
• إجراء اختبارات دم أخرى، مثل اختيار معرفة نسبة الكالسيوم، والمغنيسيوم في الدم.

ومن أبرز الاجراءات التي ينصح بها الطبيب لعلاج نقص البوتاسيوم الخفيف ما يلي:

• تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم.
• تناول مكملات البوتاسيوم.
• وقف أي أدوية مسؤولة عن انخفاض البوتاسيوم في الدم.

ولكن في حالة معاناة الشخص من نقص شديد في البوتاسيوم فإنّ الإجراءات سابقة الذكر لن تكون كافية، لذلك يجب إيجاد علاج فوري للمشكلة فيوصي الطبيب بحقن البوتاسيوم في الوريد.

شاهد أيضًا: ما هي طرق علاج نقص مخزون الحديد

أعراض نقص البوتاسيوم في الجسم، في نهاية مقالنا نؤكد بأن الوقاية خيرُ من قنطار علاج وأفضل طريقة للوقاية من نقص الكالسيوم في الجسم هي أولًا الابتعاد عن الأسباب التي تؤدي لنقصه في الجسم كشرب الكحول وتناول التبغ، وثانيًا الحفاظ على تناول الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم وقد تطرقنا لذكرها.