حكم ازالة شعر الجسم للرجال

حكم ازالة شعر الجسم للرجال هو الموضوع الّذي سيتحدّث عنه هذا المقال، فإنّ الرّجال والنّساء متساوون في التّكاليف الشّرعيّة والأوامر والنّواهي إلّا في بعض الحالات الاستثنائيّة الّتي يختصّ أحدهما بشيءٍ دون الآخر وذلك مراعاةً لدورهم في الحياة أو لاختلاف التّكوين الخلقيّ لهما ومراعاةً لهما ولظروف كلٍّ منهما.[1]

حكم ازالة شعر الجسم للرجال

تعدّ إزالة شعر الجسم من التّزيّن والتّجمّل عند الرّجال والنّساء وقد حكم الإسلام في هذه المسألة وراعى رغبتهما في التّزيّن والتّجمّل وإنّ حكم ازالة شعر الجسم للرجال فيه فروعٌ عديدةٌ وهذه الفروع هي شعرٌ يجوز إزالته كما يجوز تركه وشعرٌ من الواجب إزالته ولا يجوز تركه وشعرٌ لا تجوز إزالته ومن الواجب تركه على حاله  وهذه الأحكام تنطبق على الرّجال والنّساء على حدٍّ سواء فمن الرّجال من يحبّ أن يزيل شعر جسده ليحسّن من مظهره أو لأغراضٍ أخرى فيجوز له ذلك في أنواع الشّعر المباح له إزالتها فقط وكذلك النّساء عليهنّ أن يلتزمن بالأحكام الشّرعيّة المتعلّقة بإزالة الشّعر والمشي على خطى النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام واتّباع سنّته في هذا الأمر والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: تفسير الرجال قوامون على النساء

الشعر المنهي عن إزالته عند الرجال

وضع الدّين الإسلاميّ الحنيف أحكاماً متعلّقةً بإزالة شعر الجسم ومنها حكم ازالة شعر الجسم للرجال وأصحّ القول أنّه جائزٌ لنوعين فقط من الشّعر دون ثالثهما وقد نهى الإسلام عن إزالة هذا النّوع من الشّعر عند الرّجال أو النّساء وهو شعر الحاجبين وشعر الوجه للنّساء والرجال وشعر اللّحية للرّجال فقط وقد ثبت ذلك بأدلّةٍ قطعيّةٍ وأحاديث ثابتةٍ من السّنّة النّبويّة الشّريفة حيث قال النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام: “خالِفُوا المشْركينَ وفِّرُوا اللِّحَى وأحْفُوا الشوارِبَ”،[3] حيث أمر في هذا الحديث الرّجال بعدم حلق اللّحى لتجنّب التّشبّه بالمشركين، كما ذكر في أحد الأحاديث الصّحيحة أنّ الأخذ من الحاجبين أو شعر الوجه المعتاد سواءً بالحلق أو النّتف أو القصّ يجلب لعنة الله تعالى والسّخط لصاحبه والعياذ بالله سواءً كان من الرّجال أو النّساء وأمر بتركهما لئلّا يغيّر الإنسان من خلقة الله تعالى والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: حكم ازالة الشعر بين الحاجبين

الشعر الواجب إزالته عند الرجال

فطر الله تعالى الإنسان على حبّ التّجمّل والتّزيّن فتراه دائماً ما يجمّل نفسه ويحسّن هيأته وهندامه كما يغلب على طبعه حبّ النّظافة أيضاً وخاصّةً نظافة الجسد، ومن الزّينة المباحة للرّجال والنّساء إزالة شعر الجسم وإنّ حكم إزالة شعر الجسم للرجال أنّه يجوز لنوعين فقط أحدهما قد ورد الأمر بإزالته في السّنّة النّبويّة الشّريفة في الحديث الصّحيح عن النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام أنّه قال: “الفِطْرَةُ خَمْسٌ، أَوْ خَمْسٌ مِنَ الفِطْرَةِ: الخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَنَتْفُ الإبْطِ، وَتَقْلِيمُ الأظْفَارِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ”،[5] وأشار النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام إلى أنّ الإنسان المسلم سواءً كان رجلاً أو امرأة وجب له حلق شعر الحانة وهو الاستحداد أي بأداةٍ من حديد ونتف شعر الإبط ولا يتركهما أكثر من أربعين ليلة، وعلماء الإسلام قد أجازوا إزالة شعر العانة والإبط بكافّة الوسائل المختلفة وإنّ إزالة هذا النّوع من الشّعر هو من الأمور الفطريّة لدى الإنسان  والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: حكم قص الاظافر والشعر للمضحي

حكم إزالة الرجل شعر ساقيه وصدره

إنّ حكم ازالة شعر الجسم للرجال مباحٌ له بنوعين من أنواع الشّعر الّذي فصلّها علماء الإسلام بأدلّةٍ شرعيّةٍ من القرآن الكريم والسّنّة الشّريفة وهذان النّوعان هما الشّعر الواجب إزالته أي شعر العانة وشعر الإبط والنّوع الآخر هو شعر ما تبقى من الجسم عدا شعر الوجه فهو محرّم، وحكم إزالة شعر الصّدر والسّاقين أو الفخذ والظّهر مباحٌ للرّجل والمرأة حيث أنّه لم يرد دليلٌ في القرآن الكريم أو السّنّة  الشّريفة يمنع من إزالته أو يوجب إزالته وإنّما تُرِك الخيار للإنسان إمّا أن يزيله أو يتركه فهو من الأمور المسكوت عنها في الشّرع وقد أباحها العلماء لمن يريد والله العفوّ والعليم.[6]

اقرأ أيضاً: حكم الصلاة في المقبرة

حكم ازالة شعر الجسم للرجال مقالٌ تحدّث عن مساواة الإسلام بين الرجل والمرأة في التكاليف الشّرعيّة وذكر حكم غزالة شعر الجسم للرجال كما ورد فيه الحديث هن الشعر المنهي عن إزالته والشعر الواجب إزالته وحكم إزالة الرجل شعر ساقيه وصدره.