حكم صيام الأيام الأخيرة من شهر شعبان

حكم صيام الأيام الأخيرة من شهر شعبان فكما هو معروف فإن شعبان هو الشهر الذي يسبق رمضان، وفيه تكثر العبادات والطاعات لله تعالى، ومن بين هذه العبادات التي تكثر في شعبان هي الصيام، فمنهم من يصوم أول شعبان ومنهم من يصوم آخره ومنهم من يصوم منتصفه، وفي مقالنا سوف نتعرّف على حكم صيام الأيام الأخيرة من شعبان.

حكم صيام الأيام الأخيرة من شهر شعبان

حكم صيام الأيام الأخيرة من شهر شعبان لا يجوز صيام الأيام الأخيرة من شهر شعبان، إلا لمن كانت له عادة صيام يوم الإثنين والخميس، وصادفت أحد هذه الأيام أن تكون من الأيام الأخيرة من شهر شعبان، أو لمن عليه قضاء أو نذر أو ماشابه، وأما البدء بصيام شهر شعبان بعد المنتصف فلا يجوز، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا انتصَفَ شَعبانُ فلا تَصومُوا)[1]، أما لو صام المسلم بدءًا من اليوم الرابع عشر من شعبان، أو اليوم الخامس عشر، أو الثالث عشر، فلا بأس بذلك، لأنه أكثره، فإذا صام الشهر كله أو أكثره لا بأس بذلك، أما الإفطار في النصف الأول من شعبان، ثم يبتدئ الصيام بعد النصف من شعبان، فهذا منهي عنه، فمن لم يصم من أول الشهر، ليس له أن يصوم في آخره، وهكذا لو صام آخر الشهر، فلا يجوز، إلا لمن كانت له عادة الصيام كل يوم اثنين أو خميس، أو من عادته أن يصوم يومًا ويفطر يومًا، فلا بأس بذلك، وأما أن يبتدئ الصيام بعد النصف من شعبان لأجل شعبان، فلا يجوز.[2]

شاهد أيضًا: دعاء شعبان قبل رمضان مكتوب

حكم صيام شهر شعبان

• مَن كانت عادته الصيام، فيستمر على عادته، كمن اعتاد صيام الاثنين والخميس، أو صيام الأيام البيض.
• من بدأ في صيام شهر شعبان من بدايته، وذلك كأن يصوم أيامًا من النصف الأول من شعبان، وأيامًا من النصف الثاني منه.
• من نَوى قضاء صيام واجب عليه أو نذر أو كفارة.

شاهد أيضًا: ما حكم نية صوم رمضان وهل يجوز الصيام بدون نية

هل يُستحب صيام شعبان كاملاً

يُستحب إكثار الصيام في شهر شعبان، ولا يُستحب صيامه كاملاً، حتى لا يتوهم الناس أن شعبان موصول برمضان، وأنه واجب صيامه كشهر رمضان وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم شعبان كلّه، فعن أم سلمة أم المؤمنين قالت: (ما رَأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صامَ شهرَينِ مُتتابعَينِ، إلَّا أنَّه كانَ يَصِلُ شعبانَ برمَضانَ)[4]، فالحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله، وفي حديث آخر ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم جزءًا من شعبان، فاختلف العلماء في التوفيق بين الحديثين، فذهب بعضهم إلى أن النبي كان يصوم شعبان كله في بعض السنين، وفي سنين أخرى كان يصوم جزءًا منه، وذهب آخرون أن النبي لم يكمل صيام شهر إلا رمضان، وحملوا حديث أم سلمة على أن المقصود منه أنه صام شعبان إلا قليلاً، وقال الطيبي: يُحمل على أنه كان يصوم شعبان كله تارة، ويصوم معظمه تارة أخرى، ثم قال ابن حجر الأصح والصواب: أن النبي لم يكن يصوم شعبان كاملاً، وشرح حديث أم سلمة أن النبي يصل شعبان برمضان، حُمل على أنه كان يصوم غالبه، فكأنه يصومه كله ويصله برمضان، واستدلوا بقولهم هذا على حديث عبدالله بن عباس قال: (ما صَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَهْرًا كَامِلًا قَطُّ غيرَ رَمَضَانَ)[5].[6]

شاهد أيضًا: حكم صيام ليلة النصف من شعبان

في نهاية مقالنا تعرفنا على حكم صيام الأيام الأخيرة من شهر شعبان لا يجوز صيام الأيام الأخيرة من شهر شعبان، إلا لمن كانت له عادة صيام يوم الاثنين والخميس أو من عليه قضاء أو نذر، وتعرفنا على حكم صيام شعبان، وهل يستحب صيامه كاملاً أم لا.