حكم مكالمة المرأة للرجل عبر الهاتف في رمضان

حكم مكالمة المرأة للرجل عبر الهاتف في رمضان يعرف الجميع أن مكالمة المرأة للرجل بغير موضوع رسمي أو حاجة ماسة لذلك لا يجوز وحرام شرعًا، ولكن ماذا بالنسبة لمكالمة المرأة للرجل في نهار رمضان! هل تفسد الصيام أم لا؟ هذا ما سيتم تناوله من خلال موقع محتويات، بجانب التعرف على حكم المحادثات بين الجنسين على الإنترنت وأثرها على الصيام.

حكم مكالمة المرأة للرجل عبر الهاتف في رمضان

حكم مكالمة المرأة للرجل عبر الهاتف في رمضان لا يجوز مكالمة المرأة للرجل في رمضان إلا إذا كان خطيبها، ويكون الكلام مجرّد مفاهمة ولمصلحة الخطبة والزواج، ومن باب الأولى والأحوط، أن يخاطب الشاب أهلها بذلك، وأما مكالمة الشباب والفتيات في غير حالة الخطبة، حرام سواءً في رمضان أو غيره من الأيام، وهذا يؤثر في الصيام بالنقص، لأنه مطلوب من الصائم المحافظة على صيامه من أي نواقض أو مفسدات، أو كل ما يخلّ به، وكم كان سبب الاتصال بين الشباب والفتيات سبباً لحدوث الكثير من المشاكل الاجتماعيّة والأخلاقيّة التي لا تُحمد عُقباها، فالواجب والأفضل الابتعاد عن ذلك كله خشية الوقوع في الحرام.[1]

اقرأ أيضًا: حكم المداعبة الفموية في رمضان

المحادثات بين الجنسين على الإنترنت وأثرها على الصيام

المحادثات والمراسلات بين الرجال والنساء عن طريق النت باب من أبواب الفتنة والشر، وذلك لما يترتب على هذه المحادثات من تساهل في الحديث يدعو إلى الإعجاب والافتتان غالبًا، ولهذا فإنه من الواجب الابتعاد عن ذلك كلّه، ابتغاء مرضاة الله تعالى، والحذر من عقوبته، والصائم مأمور بتقوى الله تعالى، والمحافظة على صيامه، وفعل ما أمر الله تعالى به، واجتناب ما نهى عنه، فليس المقصود من الصيام الامتناع عن الطعام والشراب فقط، وإنما تحقيق التقوى، وتهذيب النفس، والتخلي عن سفاسف الأخلاق، ورذائل الأعمال، فالمحادثات والمراسلات على النت والشات وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي من الفيسبوك والتويتر والإنستغرام هي من المعاصي والذنوب التي قد تُذهب بأجر الصيام وثوابه كلّه، لأن هذه المراسلات هي فتنة عظيمة، وخطر كبير يتهدد مجتمعاتنا الإسلاميّة، لذا يجب الحذر والانتباه من ذلك كلّه في رمضان، أو في غيره من الأيام، وإذا كان الله تعالى قد حرم على نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- وهن الطاهرات العفيفات أن يتبرجن تبرّج الجاهلية الأولى، وأن يخضعن بالقول، فيطمع الذي في قلبه مرض، وأمرهن أن يقلن قولاً معروفا، فكيف بباقي نساء المسلمين.[2]

اقرأ أيضًا: فضل رمضان ومنزلته عند الله

حكم مكالمة المرأة للرجل في رمضان من دون خضوع بالقول

لقد كرّم الله تعالى المرأة، ورفع من شأنها، وأعلى قدرها، فأمرها بالحجاب، وأن تغض من صوتها، وأن لا تخضع بالقول، لذا فكلام المرأة مع الرجل في نهار رمضان لحاجة ضروريّة، وفيما يخص العمل أو أي أمر عام لا بأس به، بشرط عدم الخضوع بالقول، وليس على المرأة أيضًا حرج في الكتابة أو التحدّث عن طريق ما يسمّى ب “البيج أو الصفحة”، إذا التزمت الضوابط الشرعيّة وراعتها جيدًا، فإن علمت في نفسها ميلاً عن هذه الضوابط التي تصونها، فلا ينبغي التساهل في هذا أبدًا، لما يترتب على ذلك من مفاسد عظيمة، وشرور كبيرة، وإفساد للصيام أيضًا.[3]

اقرأ أيضًا: حكم صيام القضاء قبل رمضان باسبوع

هكذا؛ يكون قد تم التعرف على حكم مكالمة المرأة للرجل عبر الهاتف في رمضان لا يجوز مكالمة المرأة للرجل في رمضان إلا إذا كان خطيبها، ويكون الكلام مجرّد مفاهمة ولمصلحة الخطبة والزواج.