حكم نسبة النعم لغيرالله باللسان فقط

حكم نسبة النعم لغيرالله باللسان فقط

حكم نسبة النعم لغيرالله باللسان فقط هو من الأحكام التي يجب توضيحها وبيانها بشكل واضح، حيث من المعروف أنَّ نعم الله تعالى على الإنسان لا تُعد ولا تحصى، ومن واجب العبد أن يشكر ربه ويُحسن استخدام النعم التي وهبه إيّاها، وفي هذا المقال سنبيّن واجب المسلم تجاه النعم وكيف يتم شكر الله تعالى على أنعمه وعطاياه، وذلك بعد أن نوضّح ما هو حكم نسبة النعم لغير الله باللسان فقط.

حكم نسبة النعم لغيرالله باللسان فقط

إنَّ حكم نسبة النعم لغير الله باللسان فقط هو من الأمور المُحرَّمة والتي لا تجوز شرعًا، فالله تعالى هو وحده المُنعم على عباده، ومن واجب الإنسان الإقرار بذلك بقلبه ولسانه أيضًا، وينقسم حكم نسب النعم لغير الله باللسان فقط إلى ثلاث حالات:[1]

  • الحالة الأولى: أن ينسب النعم إلى سببها الصحيح والشرعي فهو يجوز إذا لم ينكر الإنسان فضل الله بحدوثها، ولم يعتقد أنَّها حصلت بفضل السبب وحده.
  • الحالة الثانية: أن ينسب النعمة إلى سبب غير حقيقي وغير شرعي، فهو يُعتبر شرك أصغر، كقوله أن القلائد والتمائم تمنع العين أو الحسد.
  • الحالة الثالثة: أن ينسب النعم لسبب خفي وغير صحيح، فهو شرك أكبر، كالقول بإن ولي ما له تأثير على حادثة ما على الرغم من موته، ومن الواضح هنا أن السبب ليس له علاقة بحدوث النعمة أبدًا.

واجب المسلم تجاه نعم الله تعالى

يستطع الإنسان أن يرى نعم الله تعالى في كلّ مكان ينظر إليه من حوله، ومن أمثلة نعم الله على الإنسان عافيته وصحته وسلامة بدنه، وأعظم النعم على الإطلاق هي الإسلام وسلامة الدين والثبات عليه، ومن حق الله تعالى على الإنسان أداء حقوق النعم، حيث يجب على الإنسان:[2]

  • أن يشكر الله تعالى على نعمه وكرمه ويحمده على ذلك والشكر أحد أسباب زيادة النعم.
  • ألّا يُنكر وجود النعم إنَّما عليه السعي لإدراكها والاعتراف بأنَّها من فضل الله تعالى، ونسبها إليه.
  • عدم إساءة استخدام النعم كهدرها وإسرافها وتبذيرها فإنَّ ذلك يُسبب زوال النعم.
  • استخدام النعم وإشغالها في وجوه البر والخير، وفي طاعة الله تعالى وعبادته، وعدم تصريفها في المُنكرات.

شاهد أيضًا: الإقرار بالنعمة ، والاعتراف بها في القلب يعد من

كيف يتم شكر النعم

إنَّ نعم الله تعالى عديدة وكثيرة ولا يُمكن إحصائها، وإن أقل ما يمكن للإنسان أن يفعل مع كل النعم التي يُنعمها الله عليه هو أن يُحسن شكره عليها، ويكون الشكر بالقلب واللسان والجوارح، وذلك وفق ما يلي:[3]

  • الشكر بالقلب: هو إدراك النعمة وتمييزها ثم الاعتراف بأنّها من نعم الله تعالى بالقلب والعقل.
  • الشكر باللسان: وهو شكر الله تعالى بالقول والثناء عليه على كرمه وسعة عطاءه ورحمته بالإنسان، وعلى النعمة التي أعطاه إياها، كمّا يُعدُّ كتم الشكر جحودًا بالنعم، وهو ما أوجبه الله تعالى بقوله: “وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ”[4].
  • الشكر بالجوارح: هو أن يستعمل الإنسان النعم في طاعة الله تعالى ويستغلها فيما يُرضيه، ولا يعمل بها على ارتكاب المُنكرات والمعاصي، وما يُغضب الله تعالى.

إنَّ شكر الله تعالى هو السبيل الذي يُحافظ من خلاله الإنسان على ما أنعم عليه الله تعالى من النعم، وختامًا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي بيّن أنَّ حكم نسبة النعم لغيرالله باللسان فقط غير جائز في الشريعة الإسلامية، والذي بيّن أيضًا واجب الإنسان تجاه النعم، كمّا ذكر كيف يجب على الإنسان أن يشكر نعم الله عزَّ وجل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *