عقاب متخذي القبور مساجد

عقاب متخذي القبور مساجد

عقاب متخذي القبور مساجد ما هو عقابهم هذا السؤال سوف يكون موضوع مقالنا التالي، حيث أباح لنا الشرع بعض الأمور التي تفيدنا في حياتنا وديننا، ونهانا عن الأمور التي تخالف الشرع والفطرة والتي ربما تؤدي إلى الفتنة والضرر بالمسلمين، فما معنى اتخاذ القبر مسجدًا؟ وما هو حكمه.

معنى اتخاذ القبور مساجد

معنى اتخاذ القبور مساجد: أيّ الصلاة عند القبور، أو بناء مساجد عليها، وأي مسجد بُني على قبر، فالواجب هدمه، ولا تجوز الصلاة في المقبرة عند القبور لأي سبب كان، ما عدا الصلاة على الجنازة، فإنه جائز، ومن أدركته الصلاة وهو في المقبرة، عليه أن يستعجل بالخروج من المقبرة  وقت الصلاة لأدائها خارج المقبرة، فلا يجوز الصلاة إلى القبور، ولا تخاذها مساجد، فإذا صلّى المسلم عند القبر، في هذه الحالة يكون قد اتخذها مسجدًا، وإذا صلّى عند القبر بأي اتجاه كان يمينه أو يساره، أمامه أو خلفه، فهذا كلّه لا يختلف في مسمّاه عن اتخاذ القبر مسجدًا.[1]

شاهد أيضًا: حكم اتخاذ قبر النبي صلى الله عليه وسلم عيداً

عقاب متخذي القبور مساجد

عقاب متخذي القبور مساجد اللعنة: أيّ الطرد من رحمة الله تعالى، فعن عائشة أم المؤمنين قالت: (قالَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في مَرَضِهِ الذي لَمْ يَقُمْ منه: لَعَنَ اللَّهُ اليَهُودَ والنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ، لَوْلَا ذلكَ أُبْرِزَ قَبْرُهُ غيرَ أنَّه خَشِيَ – أوْ خُشِيَ – أنَّ يُتَّخَذَ مَسْجِدًا )[2]، قالت: فلولا ذلك أبرز قبره، غير أنه خشي أن يُتخذ مسجدًا،قال الحافظ بن حجر: “فكأن النبي صلى الله عليه وسلم علم أنه مرتحل من ذلك المرض، فخاف أن يُعظّم قبره كما فعلت الأقوام السابقة بتعظيمها للقبور، فلعن اليهود والنصارى إشارة منه إلى ذم من يقوم بذلك الفعل من المسلم ولعنه”، وتحويل المساجد إلى قبور، والقبور إلى مساج لن يكون إلا إذا ضيّعت الأمة رسالتها، ومبادئها، واضطربت مسيرتها، عندئذ يتحوّل المسجد إلى مقبرة، وتنقلب المقبرة إلى مسجد، فيصبح المسجد خاويًا على عروشه، لا يؤدي رسالته العظيمة التي وجد لأجلها، فلن يحوي هذا المسجد حلقات العلم ولا العلوم الدينيّة، ولا خطب الوعظ والإرشاد والتوجيه، في حين يصبح القبر مسجدًا يغض بالخرافات والبدع والضلالات التي لم يُنزل الله بها من سلطان.[3]

شاهد أيضًا: آخر وصية نطق بها النبي عليه السلام قبل وفاته كانت عن

حكم اتخاذ القبور مساجد

كان للعلماء عدد من الآراء في حكم اتخاذ القبور مساجد، وآرائهم هي:[4]

  • مذهب الشافعية: أن اتخاذ القبور مساجد هي: كبيرة من الكبائر.
  • مذهب الحنفية: اتخاذ القبور والمساجد عندهم مكروه وحرام، والكراهة بالمعنى الشرعي قد قال بها الحنفية، فقال الإمام محمد بن الحسن تلميذ أبي حنيفة “لا نرى أن يزاد على ما خرج من القبر، ونكره أن يُجصص، أو يطيّن، أو يُجعل عنده مسجدًا”، والكراهة عندهم هي كراهة تحريم.
  • مذهب المالكيّة: اتخاذ القبور مساجد حكمه التحريم، قال القرطبي في تفسيره قال علماؤنا: “وهذا يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء مساجد”.
  • مذهب الحنابلة: قال الحنابلة بتحريم اتخاذ القبور مساجد، وقالوا: بهدم المسجد إذا بُني على قبر، ولا تصح الصلاة بهذا المسجد، فلا يجتمع في دين الإسلام مسجد وقبر، ومن اتخذ القبر مسجدًا فهو ملعون عند ربه.

شاهد أيضًا: البقاء عند القبور وغيرها تعظيما لها أو طلبا للبركة من أصحابها ، هو تعريف ل

في نهاية مقالنا تعرفنا على عقاب متخذي القبور مساجد  اللعنة ومعناها: الطرد من رحمة الله تعالى، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد، ولو أنه أراد ذلك لجعل قبره مسجدًا، وكان للعلماء عدد من الآراء في اتخاذ المساجد قبور، ولكن كل آرائهم إما التحريم واللعن من الله تعالى.

المراجع

  1. ^ islamway.net , ما معنى اتخاذ القبور مساجد؟ , 30/05/2022
  2. ^ صحيح البخاري , عائشة أم المؤمنين ، البخاري، صحيح البخاري، أحاديث مشابهة ،[صحيح]
  3. ^ alimam.ws , حرمة اتخاذ القبور مساجد والمساجد قبوراً , 30/05/2022
  4. ^ alimam.ws , حرمة اتخاذ القبور مساجد والمساجد قبوراً , 30/05/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *