كم تعادل الصلاة في المسجد النبوي

كم تعادل الصلاة في المسجد النبوي
كم تعادل الصلاة في المسجد النبوي

كم تعادل الصلاة في المسجد النبوي ؟ هو أحد الأسئلة المهمّة التي يسألها المسلمون، فزيارة بيت الله الحرام، والمسجد النبوي هو من أقدس الأماكن على الأرض وفيه قبر رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- والروضة الشريفة، ولا يشترط أي شرط لزيارته كأيام الحج والعمرة، بل يستطيع المسلم زيارته في أيّ يوم يريد.

المسجد النبوي

قبل الإجابة عن السؤال: كم تعادل الصلاة في المسجد النبوي ؟ لا بدّ أن نتحدّث عن المسجد النبوي، وهو المسجد الذي بناه رسول الله عندما قدم إلى المدينة المنورة، فكان بناؤه من الخطوات الأولى التي قام بها رسول الله في أيامه الأولى في المدينة، حتى يجمع شمل المسلمين في مكان واحد، بعد أعوام كثيرة من المعاناة والشدّة والضيق والحرمان في مكة، اضطرّ فيها المسلمون للصلاة في الخفاء عن أعين المشركين.

فاليوم مع بناء المسجد النبوي أصبحت الصلاة على الملأ،   وخلال فترة وجيزة تمّ بناء المسجد بسواعد الصحابة رضوان اللخ عليهم، وببنائه تحقق حلم المسلمين بالاجتماع لعبادة الله تعالى وذكره، وصار المسجد أيضًا دار القضاء والحكم، ونقطة انطلاق قوافل الجهاد في سبيل الله، ومنارة للتعليم.[1]

كم تعادل الصلاة في المسجد النبوي

في الإجابة عن السؤال: كم تعادل الصلاة في المسجد النبوي ؟ فإنّ زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه هي أحد الأعمال المسنونة، وقد جاء في فضل الصلاة فيه وكم تعادل، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صَلَاةٌ فيه أَفْضَلُ مِن أَلْفِ صَلَاةٍ فِيما سِوَاهُ مِنَ المَسَاجدِ، إِلَّا مَسْجِدَ الكَعْبَةِ”[2]، أيّ أنّ الصلاة فيه تعدل ألف صلاة في مسجد سواه إلّا المسجد الحرام في مكة المكرمة، كما جاء في فضل المسجد النبوي قوله صلى الله عليه وسلم: “لا تُشَدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ المسجدِ الحرامِ ومسجدي هذا والمسجدِ الأقصى”[3]، والمقصود “بمسجدي هذا” هو المسجد النبويّ، والله تعالى أعلم.[4]

فضل الصلاة في الروضة الشريفة

في المسجد مكان يُسمّى “الروضة الشريفة”، وموقعه بين منبر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وقبره أو بيته، وقد جاء تحديد موقع الروضة في حديث رسول الله: “ما بيْنَ بَيْتي ومِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنَّةِ”[5]، والمقصود ببيت رسول الله في الحدي هو مكان قبره الشريف، وقد قال بعض العلماء أنّ الصلاة في الروضة الشريفة أو أداء العبادة فيها يُدخل الجنّة، وقال آخرون أنّ الروضة هي مكان من الجنة، ويرى بعضهم أن جلوي الصحابة أمام النبيّ في هذا المكان، وتعلّم أحكام الدين منه صلى الله عليه وسلم، هو أشبه بالروضة، وإضافته للجنة بسبب أنّ هذا العمل يفضي بالعبد للجنة، ولهذه الكرامات كلّها يحرص المسلمون على الصلاة في الروضة.[6]

وهكذا نكون قد تحدّثنا عن المسجد النبوي، وأجبنا عن السؤال كم تعدل الصلاة في مسجد رسول الله، والذي يعدّه المسلمون من أطهر بقع الأرض، حيث كان منبر الدعوة الأولى للإسلام، ومنه انطلق رسالته إلى العالم بأسره، وكان مقرّ حكم المسلمين في عهد رسول الله والخلفاء الراشدين.

المراجع

[2]صحيح مسلم عبدالله بن عباس،مسلم،1396،حديث صحيح
[3]النوافح العطرةأبو هريرة،محمد جار الله الصعدي ،454،حديث صحيح