كم صيغة جاءت صحيحه في قول ربنا لك الحمد

كم صيغه جاءت صحيحه في قول ربنا لك الحمد هو الموضوع الذي سيتناوله هذا المقال، فشكر الله وحمده من الدّين لأن المسلم قد تصيبه ضرّاء فيصبر وقد تصيبه سرّاء فيشكر،  ويكون الشّكر بالقلب واللسان والعمل وهو من مدعاة حصول النّعم على العبد وابتعاد النّقم عنه بفضل الله تعالى، ومن صيغ الشكر لله سبحانه الإيمان به والدّعاء والتّسبيح  والالتزام بما أمر الله والابتعاد عمّا نهى عنه سبحانه.[1]

حكم قول ربنا لك الحمد

إنّه من المعروف عند القيام من الرّكوع في الصّلاة يقول الإمام سمع الله لمن حمده ويقول المأموم ربنا ولك الحمد فما حكم قول ربنا ولك الحمد في الصّلاة، قد شرّع الإسلام للإمام أن يقول سمع الله لمن حمده ويتبعها بربنا ولك الحمد أمّا المأموم فيقول ربنا ولك الحمد فقط وذلك قولٌ عند بعض أهل العلم، أمّا حكم قولها فإنّ القول الرّاجح عمد جمهور العلماء أنّها من سنن الصّلاة ولكن حكمها عند الحنابلة أنّها واجبة ولا تصحّ الصّلاة بدونها أبداً، وعند من قالوا من العلماء أنّها من السّنن فإنّ الصّلاة لا تبطل بتركها ولو عمداً ويسنّ سجود السّهو عند بعضهم لمن تركها سهواً،  أمّا من قالوا بوجوبها فالصّلاة عندهم لا تقبل وتبطل بتركها عمداً وتجبر بسجود السّهو عند تركها سهواً والله ورسوله أعلم.[2]

كم صيغه جاءت صحيحه في قول ربنا لك الحمد

إنّ الإجابة عن التساؤل المطروح كم صيغه جاءت صحيحه في قول ربنا لك الحمد هي أربع صيغٍ صحيحة ربنا ولك الحمد وربّنا لك الحمد واللهمّ ربّنا لك الحمد وأيضاً اللهمّ ربّنا ولك الحمد، بحيث يقول الإمام والمأموم والمنفرد في الصّلاة وعند الاعتدال من الرّكوع ربنا لك الحمد،  وهنا لابدّ من مراعاة الاعتدال لقولها ولأنّ الاعتدال من أركان الصّلاة التي لا تصحّ بدونه، وقد وردت ربنا لك الحمد في صيغٍ متنوعةٍ عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقد جاءت في أربع صيغٍ صحيحة وهي:[3]

• أوّلاً: اللهمّ ربّنا ولك الحمد وفيها تم الجمع بين ال اللهمّ والواو وقد ورد ذلك في حديث أبو هريرة رضي الله عنه،  قال: “كان رسولُ اللهِ إذا رفع رأسَه من الرُّكوعِ ، قال : الَّلهمَّ ربَّنا ولك الحمد”.[4]
• ثانياً: الصيغة الثّانية التي وردت صحيحة هي اللهم رّبنا لك الحمد وفيها لم يجمع الواو مع اللهمّ وقد ورد عن أبي هريرة أيضاً أنه قال في الحديث: “وإذا قالَ سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ فقولوا : اللَّهمَّ ربَّنا لَكَ الحمدُ”.[5]
• ثالثاً: ربّنا لك الحمد وفي هذه الصيغة حذفت الواو وكلمة اللهمّ وقد وردت في الأحاديث والسنّة عن النّبيّ صلّ الله عليه وسلّم وقد روى أبو هريرة حديثاً وردت فيه هذه الصّيغة.
• رابعاً: ربّنا ولك الحمد وفي هذه الصّيغة حذفت كلمة اللهمّ وبقيت الواو وقد كان النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام يقول عند اعتداله من ركوعه ربّنا ولك الحمد بعد قوله سمع الله لمن حمده والله ورسوله أعلم.

وبذلك وردت عن النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام أربع صيغٍ صحيحة في قول ربّنا لك الحمد وكلّها وردت في السّنّة ووثقتها أحاديث النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام وكلّها كانت أحاديث صحيحة والله ورسوله أعلم.

شاهد أيضًا: كم صيغة ذكرت للتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير

فضل اللهم ربنا لك الحمد

إذا اعتدل الإمام والمأموم في الصّلاة قال الإمام سمع الله لمن حمده وأتبعه المأموم بقوله اللهم ربنا لك الحمد، فكم صيغه جاءت صحيحه في قول ربنا لك الحمد والإجابة على هذا السؤال أنها أربع صيغٍ صحيحة وردت عن النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام ووثّقتها الأحاديث الصحيحة، ومن المعروف أن حمد الله وشكره ذكره له فضلٌ كبير وأجرٌ عظيم فكيف بفضل الحمد في الصّلاة وهو حمدٌ لله وصّى به النّبيّ صلّ الله عليه وسلّم، فحمد الله سبحانه وتعالى سببٌ في كسب محبّة الله سبحانه وتعالى وبه تغفر الذّنوب وتمحى الخطايا، وبحمد الله وشكره أيضاً تنزل الأمطار وترسل الأرزاق وتزيد البركات من الله سبحانه وتعالى، وأمّا فضل اللهم ربنا لك الحمد فإنّه كما ورد عن رسول الله صلّ الله عليه وسلّم في حديثٍ رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنّه إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده على المأموم أن يقول اللهم ربّنا لك الحمد فإن وافق قوله قول الملائكة لذلك غفر له ما تقدّم من ذنبه،  وفي ذلك بيانٌ للفضل الكبير لهذا القول فعلى المسلم الالتزام به وعدم تركه ليحظى بعظيم الأجر وجزيل الثّواب من الله سبحانه وتعالى.[6]

شاهد أيضًا: ما هو دعاء الاستفتاح

كم صيغه جاءت صحيحه في قول ربنا لك الحمد  هو الموضوع الذي تناوله هذا المقال، وفيه ذُكر حكم قول ربنا لك الحمد وأجاب المقال عن التّساؤل المطروح كم صيغه جاءت صحيحه في قول ربنا لك الحمد وكان الجواب أربع صيغٍ صحيحة، وختم المقال بتعريف فضل اللهم ربنا لك الحمد.