ما حكم من مات وهو يشرك بالله تعالى شركا اكبر

ما حكم من مات وهو يشرك بالله تعالى شركا اكبر

ما حكم من مات وهو يشرك بالله تعالى شركا اكبر هو حكمٌ شرعي وفقهي سنقوم بتسليط الضوء عليه من خلال سطور هذا المقال، فإنَّ التوحيد هو أساس كل الأديان والرسالات السماوية، وهو المدخل إلى دين الإسلام وصحَّة العبادة، وإنَّ توحيد الله تعالى والنطق بالشهادة هو مفتاح دخول الجنة، ومن خلال هذا المقال سنذكر حكم من مات على الشرك الأكبر، كما سنُعرّف بكل من الشرك الأكبر والشرك الأصغر.

ما حكم من مات وهو يشرك بالله تعالى شركا اكبر

إنَّ حكم من مات وهو يشرك بالله تعالى شركا اكبر هو الخلود في نار جهنم وعدم دخول الجنة، فإنَّ الله تعالى يغفر ذنوب عباده مهما كانت كبيرة وذلك باستثناء الشرك به عزَّ وجل، وقد قال تعالى في كتابه الكريم: “إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَٰلًۢا بَعِيدًا[1]، كما قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في حديثه الشريف: “مَن لَقِيَ اللَّهَ لا يُشْرِكُ به شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، ومَن لَقِيَهُ يُشْرِكُ به دَخَلَ النَّارَ”[2]، ولمَّا استأذن الرسول من الله تعالى أن يستغفر لأمه فلم يأذن له، وهو دليل على عدم مغفرة ذنب الشرك وخلود صاحبه في النار، والله أعلم.[3]

ما حكم من مات وهو يشرك بالله تعالى شركا اكبر وهو لا يعلم

إنَّ من كفر الكفر الأكبر أو الشرك الأكبر أو كان من المنافقين نفاقًا أكبر فإنَّه لا يجوز الصلاة عليه أو دفنه في مقابر المُسلمين أو الاستغفار له، سواء أكان للميت علمٌ بشركه أو لم يكن له علم، وإنَّ من مات مُشركًا ثابتًا مُصرًا على إشراكه وموقنًا به فإنَّ مصيره الخلود في نار جهنم وعدم دخول الجنة، أمّا من مات على الشرك وهو لا يعلم فإنَّ أمره وحسابه عند الله تعالى فإن شاء غفر له وإن شاء عذبه، والله أعلم.[4]

الشرك الأكبر

الشرك الأكبر هو الشرك الذي يُخرج صاحبه من ملّة الإسلام، ويُؤدي به إلى الخلود في نار جهنم، وهو أن يُشرك أحدًا مع الله تعالى في العبادة والقصد، وله ثلاث أنواع هي:[5]

  • الشرك في الربوبية.
  • الشرك في الألوهية.
  • الشرك في الأسماء والصفات.

الشرك الأصغر

الشرك الأصغر هو شركٌ لا يُخرج صاحبه من ملَّة الإسلام، إلّا أنَّه يُعد من كبائر الذنوب وأعظمها، وهو أمرٌ يستوجب التوبة الصادقة النصوح، والامتناع عن فعله بشكل قطعي ودوام الاستغفار، ومن أشكال الشرك الأصغر نذكر:

  • الحلف بغير الله تعالى.
  • الرياء.
  • قول ما شاء الله وفلان.

شاهد أيضًا: مايستدل به على وجوب الحذر من الشرك

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي وضَّح أحد الأحكام الشرعية، وأجاب عن سؤال ما حكم من مات وهو يشرك بالله تعالى شركا اكبر ، وبيَّن أنَّ مصيره الخلود في النار وعدم دخول الجنة، كما ذكر حكم من مات على الشرك وهو لا يعلم، وعرَّف بكل من الشرك الأصغر والشرك الأكبر.

المراجع

  1. ^ سورة النساء , الآية 48.
  2. ^ صحيح مسلم , جابر بن عبد الله، مسلم، 93، صحيح.
  3. ^ dorar.net , المطلب الثاني: حكمه , 06/01/2021
  4. ^ islamqa.info , لا تجوز صلاة الجنازة على المشرك شركا أكبر . , 06/01/2021
  5. ^ islamweb.net , الشرك ... تعريفه وأنواعه , 06/01/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *