ما هو الافضل في صيام عاشوراء

ما هو الافضل في صيام عاشوراء
الافضل في صيام عاشوراء

ما هو الافضل في صيام عاشوراء هو سؤال من الأسئلة التي لابدَّ من بيان إجابتها، حيث أنَّه من المهم توضيح الطريقة الأمثل والأتم لتطبيق أي عبادة، وذلك من باب الحرص على ألّا يضيع أي جزء من الأجر والثواب المخصوص للعبادة بسبب خطأ جهل وعدم معرفة، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على ما هو الافضل في صِيام عاشُوراء، وماهي مراتب صيامه، بالإضافة إلى بيان حكم صيامه وفضله وسببه.

ما هو الافضل في صيام عاشوراء

إنَّ الأفضل في صيام يوم عاشوراء هو صيامه مع صيام اليوم التاسع واليوم الحادي عشر من شهر محرم، أي صيامه مع يوم يسبقه ويوم يليه، حيث أنَّ صيام هذا الأيام الثلاثة أفضل مراتب صِيام عَاشوراء، ويرجع ذلك لرغبة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بمخالفة اليهود وعدم صوم يَوم عَاشوراء منفردًا مثلهم، فنوى صيام يوم تاسوعاء، ويرى علماء المسلمين أنَّ من الأفضل صِيام اليوم الحادي عشر تحسُبًا في حال كان هناك خطأ في حساب هلال شهر محرم، فقد يكون عاشوراء هو اليوم السابق أو اليوم التالي له، وحين يصوم المسلم هذا الأيام الثلاثة يضمن أنَّهُ قد صام يوم عَاشوراء وخالف اليهود وطبقَ سنة النبي الكريم صلّى الله عليه وسلّم، كما يكون في ذلك نال الأجر والفضل بإذن الله تعالى.[1]

شاهد أيضًا: معلومات عن يوم عاشوراء

مراتب صِيام عَاشوراء

إنّ الصيام في شهر محرم هو من الأمور المستحبة بحسب ما وردَّ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأفضل الأيام منه لصيامها هو يوم عاشوراء، ولكن هناك بعض الأيام التي قد تزيد من فضل صِيام يوم عاشوراء، وعلى هذا الأساس قام علماء المسلمون بتقسيم صيام يوم عاشوراء إلى رتب وفقًا لفضل وأجر الصيام فيها، وهذه الرتب توضّح ما هو الافضل في صيام عَاشوراء، وهي كما يلي:[2]

  • المرتبة الأولى: وهي المرتبة الافضل في صيامِ عاشوراء، حيث يجب على المسلم ليبلغ هذه الرتبة أن يصوم عاشوراء واليوم السابق له واليوم التالي له.
  • المرتبة الثانية: وفي هذا المرتبة لا يجب صِيام اليوم الحادي عشر من محرم إنما اليومين التاسع والعاشر منه، اتباعًا لسنة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الذي أرادَ أن يصوم يوم تاسوعاء مع عاشوراء، ولكنه مات قبل أن يحين شهر محرم من العام التالي، كما يُمكن صيام يوم عاشوراء واليوم الذي يليه.
  • المرتبة الثالثة: وهي أدنى رتب صِيام يوم عَاشوراء، وهي صِيام يوم عَاشوراء منفردًا.

حكم صِيام عَاشوراء

صِيام يوم عَاشوراء من السنة، واعتادَ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أن يصوم عَاشوراء منذ الجاهلية، إذ كان العرب يصومونه في ذلك الوقت، وبعد هجرته إلى المدينة فرض صيام يوم عاشوراء على المسلمين، لكن بعد أن فرض الله تعالى صيام شهر رمضان على المسلمين لم يعد صِيام يوم عَاشوراء فرضًا، بل تطوعًا ونافلةً لمن يريد صيامه، إنمّا استحبَّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أن يصوم المسلمون يَوم عَاشوراء، ورغَّبهم بصيامه لما فيه من الأجر والفضل العظيمين.[3]

حكم صيام يوم عاشوراء وحده

صِيام يوم عَاشوراء وحده دون صِيام يوم تاسوعاء أو اليوم التالي له أمر جائز في الإسلام، كما ينال المسلم من صيامه ليوم عَاشوراء الأجر والثواب المحدد لذلك، وهو تكفير السنة الماضية وحتى لو قام المسلم بصيامه منفردًا، ولا يوجد إثم أو حرج عليه في ذلك، مع العلم أن هذا ليس الافضل في صِيام عَاشوراء، بل قد يفوته شيء من الأجر والثواب، لذا إنَّ الأفضل للمسلم في صيامِ يوم عَاشوراء صِيام اليوم السابق له معه، أو صِيام كلا اليومين السابق واللاحق له، والله أعلم.[4]

استحباب صيام تاسوعاء وعاشوراء معًا

إنَّ السبب في صِيام المسلمين ليوم عَاشوراء هو أنَّهُ اليوم الذي غرق فيه فرعون وجنوده في البحر، ونجى الله تعالى موسى -عليه السلام- وبنو إسرائيل من ظلمهم وجبروتهم، فصامه موسى -عليه السلام- واليهود كشكر لله عز وجل الذي نصر الحق وأزهق الباطل، وصار هذا اليوم من الأيام الفضيلة التي ينال فيها الصائمون جزيل الأجر والثواب، ولكن أراد النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ألّا يتبع المسلمون خطى اليهود، لذا عقد العزم على صيام يوم تاسوعاء إلَّا أنَّه توفي قبل تحقيق ذلك، وهذا أحد الأسباب التي تجعل المسلمين يصومون كلا اليومين تحقيقًا لرغبة النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- وتنفيذًا لسنته، وأيضًا من الجيد صِيام يوم تاسوعاء لضمان أن يصوم المسلمون عَاشوراء في حال كان هناك خطأ في حساب هلال شهر محرم.[5]

فضل صيام يوم عاشوراء

يوجد العديد من الأيام التي يُستحب خلالها الصيام أكثر من غيرها، حيث يزيد أجر الصيام خلالها، ويوم عاشوراء هو أحد هذه الأيام الفضيلة، إذ أنَّ في صيامه كفارة لذنوب عام سابق كاملًا بإذن الله تعالى، وهو ما بيّنه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بقوله في حديثه الشريف: “وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ”[6]، مع العلم أنَّ المقصود بالذنوب التي يكفرها صيام يوم عاشوراء هو صغائر الذنوب دون الكبائر، كما كان النبي يتحرّى صيام يوم عاشوراء، ويُرغَّب الناس أن يصوموا هذا اليوم ويحُثهم على ذلك، لما لصيامه من الفضل العظيم والأجر الكبير بإذن الله تعالى.[7]


شاهد أيضًا:
حكم صيام عاشوراء وعليه قضاء من رمضان

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال الذي وضَّح ما هو الافضل في صيام عاشوراء، كما ذكر ما هي مراتب صيام يوم عاشوراء، بالإضافة إلى ذكر حكم صيامه وفضل صيامه، وبيان لماذا يُستحب صِيام تاسوعاء وعَاشوراء معًا.

المراجع

[6]صحيح مسلمأبو قتادة الحارث بن ربعي، مسلم، 1162، صحيح.
[7]islamway.netيوم عاشوراء14 يوليو 2024