ما هي الجنابة

ما هي الجنابة والتي قد يتسائل عنها الكثير من المسلمين، وقد يتسائلوا عن أحكام الجنابة، بسبب ارتباط الجنابة ارتباطًا مباشرًا بأداء العبادات والأعمال الدينيّة، وفي مقالنا التالي سوف نتعرّف إلى ما هي الجنابة، والجنابة التي توجب الغسل الشرعي، وكيفة الغسل من الجنابة للرجل والمرأة.

ما هي الجنابة

ما هي الجنابة هي حال المرأة أو الرجل إذا حصل منهما جماع، أو هي نزول المنيّ بشهوة حتى من دون جماع، والواجب على الرجل والمرأة إذا كانوا جُنُبًا أن يتطهروا ويغتسلوا من الجنابة، والأدلة على ضرورة الإغتسال من الجنابة كثيرة منها، قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا }[1]، وفي الحديث النبوي الشريف عن أم سلمة قالت: (جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحِي مِنَ الحَقِّ، فَهلْ علَى المَرْأَةِ غُسْلٌ إذَا احْتَلَمَتْ؟ فَقالَ: نَعَمْ، إذَا رَأَتِ المَاءَ)[2].[3]

شاهد أيضًا: هل يجب الاغتسال من الجنابة وقت الدورة

ما هي الجنابة التي توجب الغُسل

من أهم الأمور التي توجب الغسل ولها حكم الجنابة هي:[4]

• الجماع: وهو إيلاج الرجل فرجه في فرج زوجته، وإن لم يُنزل المني، فإيجاب الغُسل لا يتوقف على نزول المنيّ، بل متى غابت الحشفة في الفرج، وجب الغُسل على المرأة والرجل، وهذا لا خلاف فيه بين العلماء.
• نزول المنيّ: والمنيّ هو الماء الذي يخرج من المرأة أو الرجل، ويكون معه لذّة، ويجيء بعده فتور في الجسد.

وعلى المرأة المتزوجة أن تعرف أن السوائل التي تخرج منها في الجماع ليس كلها تستوجب الاغتسال، فهناك سائلان يخرجان عند الجماع، السائل الأول هو الذي يخرج ترطيبًا للفرج لتسهيل عملية الإيلاج، وهذا لا يستوجب الغسل، بل يكفي الوضوء،  والسائل الثاني: هو ما يخرج بعد الرعشة، وأعلى النشوة، ويعقبه فتور في الجسد، وهذا المني، وهو ما يستوجب الغسل.

شاهد أيضًا: تعريف الجنابة

طريقة الغسل من الجنابة

الغسل من الجنابة له طريقتان هما: [5]

الغسل الواجب

وهو الذي إذا أتى به الشخص أجزأه، وارتفع حدثه، ويجمع هذا الغُسل بين النيّة، وهي أن يغتسل بنيّة رفع الحدث وهي الجنابة، والثاني تعميم سائر الجسد بالماء.

الغُسل الكامل

وهو ما جمع بين الواجب والمُستحب، ووصفه كالآتي:

يغسل المسلم كفيه قبل إدخالهما في الإناء، ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة، أو يؤخر غسل القدمين إلى آخر الغسل، ثم يفرق شعر رأسه، ويغسه بثلاث حفنات من الماء، حتى يصل إلى الجذور، ثم يصب الماء على جنبه الأيمن، ثم على جنبه الأيسر، وهذا هو الغسل الكامل والأفضل، ودل على هذا الغسل حديث أم المؤمنين ميمونة قالت: (أَدْنَيْتُ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ غُسْلَهُ مِنَ الجَنَابَةِ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ مَرَّتَيْنِ، أوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ أدْخَلَ يَدَهُ في الإنَاءِ، ثُمَّ أفْرَغَ به علَى فَرْجِهِ، وغَسَلَهُ بشِمَالِهِ، ثُمَّ ضَرَبَ بشِمَالِهِ الأرْضَ، فَدَلَكَهَا دَلْكًا شَدِيدًا، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ أفْرَغَ علَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ مِلْءَ كَفِّهِ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ، ثُمَّ تَنَحَّى عن مَقَامِهِ ذلكَ، فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ أتَيْتُهُ بالمِنْدِيلِ فَرَدَّهُ)[6].

شاهد أيضًا: من موجبات الغسل

وفي نهاية مقالنا، نكون قد تعرفنا إلى ما هي الجنابة، وما هي الجنابة التي تستوجب الغسل، وهي الجماع، ونزول المني، وكيفية الاغتسال من الجنابة، إذ يمكننا الاغتسال بطريقتين، إما الغسل الواجب، وهو الذي يجزيك عن باقي الغسل، والغسل الكامل وهو واجب أو مستحب.