من مات وهو مشرك الشرك الاكبر فهو

من مات وهو مشرك الشرك الاكبر فهو
من مات وهو مشرك بالله الشرك الاكبر

من مات وهو مشرك الشرك الاكبر فهو الموضوع الّذي سيتناوله هذا المقال، فقد أمر الله سبحانه وتعالى ونبيّه الكريم صلّى الله عليه وسلّم  العباد باجتناب الذّنوب والمعاصي وخاصّةً الكبائر منها فهي تورث البلاء والعذاب في نار جهنّم وتحبط الأعمال الصّالحة والحسنات فعلى المسلم العاصي أن يتوب ويستغفر لذنوبه لعلّ الله يغفر له ويهديه.[1]

الشرك الاكبر

إنّ الشرك هو أكثر المعاصي عظماً منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى البشر إلى هذا اليوم والشّرك بالله جلّ وعلا معناه اتّخاذ ندٍّ وشريكٍ ونظيرٍ يُعبَد مع الله والعياذ بالله، وهذا الإثم والذّنب العظيم والكبير هو أعظم الكبائر وفاعله يخرج من ملّة الإسلام وإنّه ذنبٌ لا يغفره الله تعالى يوم القيامة كغيره من الذّنوب لأنّه خطأٌ وإثمٌ بحقّ الله تعالى فهو وحده المستحِقّ للعبادة والحبّ والإخلاص لأنّه الخالق والرّازق والمتّصرّف في شؤون خلقه وحده دون غيره وهو صاحب القدرة العظيمة والمطلقة جلّ جلاله، وللشرك أنواعٌ عديدةٌ وهي:[2]

  • شركٌ في الألوهيّة: وهو عبادة شيءٍ مع الله تعالى كالأصنام والقبور وظنّاً بأنّها صلة وصلٍ بينهم وبين الله عزّ وجلّ.
  • شركٌ في الرّبوبيّة: وهو الظّنّ بأنّ هناك من يتصرّف في شؤون الخلق غير الله تعالى وله القدرة على ذلك.
  • شركٌ في الصّفات والأسماء: وهو ادّعاء بعض النّاس بأنّهم لديهم العلم بالغيبيّات وكشف ما في المستقبل، وأنّ لديهم القدرات الّتي يختصّ بها الله تعالى وحده.
  • والشّرك الأكبر يودي بفاعله إلى النار ولا يغفر له يوم القيامة ما لم يتب منه في الدّنيا والله أعلم.

من مات وهو مشرك بالله الشرك الاكبر فهو

إنّ حكم من مات وهو مشرك بالله الشرك الاكبر فهو كافرٌ بالله تعالى ومكذّبٌ بما أُنزِل على النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام فهو في نار جهنّم يوم القيامة خالداً لا يغفر الله له هذا الذّنب العظيم أمّا في الدّنيا فعند موته لا يُغسَّل ولا يُصلَّى عليه ولا يُدعى له ولا يُدفَن في مقابر المسلمين لأنّه كافرٌ خارجٌ من الملّة والعياذ بالله وكذلك من مات وهو مشركٌ عن درايةٍ وإدراكٍ فلا صدقة جارية له و لا إحسان والله أعلم.[3]

حكم من مات على الشرك وهو لا يعلم أنه من الشرك

إنّ من مات مشركاً بالله تعالى وهو مقتنعٌ وعالِمٌ بشركه مصرٌّ عليه  حقّ عليه العقاب والعذاب  يوم القيامة، ولكن ما حكم من مات على الشرك وهو لا يعلم أنه من الشرك وهذا السّؤال يُطرَح كثيراً بين النّاس، وقيل عن علماء الإسلام أنّ من مات وهو على الشرك لكنّه غير مدركٍ له ففي الدّنيا عند موته يُعامَل معاملة الكفرة أي لا يُغسَّل ولا يُصلَّى عليه ولا يُدفَن مع المسلمين أمّا في الآخرة فإنّ الله تعالى يحكم في أمره وغالب الظّنّ أنّه يُحاسَب كما يُحاسَب أهل الفترة على شركهم بالله جلّ وعلا  والله أعلم.[4]

هل يغفر الله للمشرك

إنّ حكم من مات وهو مشرك بالله الشرك الأكبر هو كافرٌ يخلد في نار جهنّم يوم القيامة، لكن هل يغفر الله للمشرك هذا الإثم العظيم في حقّه جلّ وعلا؟ يعتقد الكثير من النّاس أنّ الله تعالى لا يغفر للمشرك به هذا الذّنب لكنّه يغفر ما دون ذلك من الذّنوب وقد فسّروا ذلك مما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}،[5] وحقيقة التّفسير أنّ الله يغفر للمشرك هذا الذّنب العظيم الّذي اقترفه إن تاب عنه توبةً نصوحاً ورجع إلى ربّه وعبده حقّ عبادته أمّا إن لم يتب ومات على شركه وكفره فمأواه في الآخرة نار جهنّم وبئس المصير والله أعلم.[6]

من مات وهو مشرك بالله الشرك الاكبر مقالٌ تحدّث عن الشرك الاكبر و أنواعه وعن حكم مات وهو مشرك بالله الشرك الاكبر فهو كافرٌ خارجٌ من الملّة كما تحدّث عن حكم من مات على الشرك دون أن يعلم أنه من الشرك وكذلك أجاب عن سؤالٍ يُطرَح كثيراً وهو هل يغفر الله للمشرك.

المراجع