من هم الثلاثه من الصحابه الذين تشتاق اليهم الجنه

من هم الثلاثه من الصحابه الذين تشتاق اليهم الجنه ؟ من الأسئلة التي سيتم الإجابة عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن الصحابة هم الذي جالسوا الرسول صلى الله عليه وسلم وتعلموا منه وسمعوه، وآمنوا به وماتوا على ذلك؛ ولهذا السبب كان لهم فضل عظيم ومكانة في الإسلام.

من هم الثلاثه من الصحابه الذين تشتاق اليهم الجنه

إن الثلاثة من الصحابة الذين تشتاق اليهم الجنة هم: علي بن أبي طالب، وعمار بن ياسر، وسلمان الفارسي، وفيما يأتي بيان بعض المعلومات المتعلقة بكل واحد منهم:[1]

علي بن أبي طالب

هو أبو الحسن الهاشمي علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، أمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية، هو ابن عم الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وصهره زوج ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها، ولد قبل نزول الوحي على سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم- بعشر سنين، وترعرع في حجر الرسول وبين يديه، وكان من أوائل السّباقين إلى الإسلام، وولد علي بن أبي طالب قبل البعثة بعشر سنوات، ونشأ في حجر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ونشأ على أخلاقه الحميدة، فيرى أعماله وأفعاله وتعلم منهم الصواب والباطل، وحسن الخلق وحسن الخلق، فكان تعليمه؛ لذلك كان من الطبيعي أن يتبع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ودعوة الإسلام، فقد أخبره الرسول – صلى الله عليه وسلم – عن الرسالة من رسالته في البداية، رغم أن الرسالة كانت سرية للغاية، وانتشارها في قريش يمكن أن يشكل خطرًا على حياتهم، وكان من أوائل الناس الذين آمنوا بدين الإسلام، كما كان أول من صلى خلف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بعد خديجة رضي الله عنها.[2]

عمار بن ياسر

هو عمار بن ياسر بن عامر بن مالك المدحجي العنسي، ولقب بأبي اليقزان، ومن صفاته الأخلاقية التي اتسم بها أنه طويل ومضطرب، وعيناه متسعتان، وكتفان عريضتان كان شعره أبيض ولم يغيره وقيل إنه أصلع وشعر في مقدمة رأسه مشيراً إلى أنه كان من أوائل الإسلاميين مع والدته ووالده، ووالدته سمية تعتبر أول من نال الشهادة في سبيل الله تعالى، وأن عمار بن ياسر كان حليفاً لبني مخزوم، وكان أيضًا من المهاجرين إلى المدينة المنورة، وشهد من غزوات بدر وأحد والخندق وبيعة الرضوان أيضًا، وقال الواقدي وغيره من العلماء في نسب عمار: إنّ ياسرًا والد عمار عرني قحطاني مذحجي من عنس إلا أنّ ابنه عمارًا مولى لبني مخزوم لأنّ أباه ياسرًا تزوّج أمة لبعض بني مخزوم فولدت له عمارًا”، والسبب في وصول ياسر والد عمار إلى مكة المكرمة، أنه أتى إلى مكة مع أخويه الحارث ومالك بحثا عن أخ رابع لهم وتزوج جارية اسمها سمية فولدت منه عمار وأطلق سراحه ابن المغيرة.[3]

سلمان الفارسي

جاء الكثير في حياة سلمان الفارسي بعد إسلامه، وظلت حياته قبل إسلامه غامضة بعض الشيء، ومما ورد في حياته أنه ولد في بلد اسمها رام هرمز، قرية في بلاد فارس ، وجاء أيضًا أنه ولد في بلدي جي في ضواحي أصبهان في فارس، وولد على دين قومه مجوسًا يعبد النار ، لكنه لم يقتنع بهذا الدين ، لذلك قرر أن يقضي حياته في البحث عن الحق والصواب صلى وسافر وآمن بالنصرانية، ورافق أفضل المسيحيين، ثم باع عبداً للتجار القادمين إلى المدينة المنورة ، وهناك كان ينتظر خروج نبي في آخر الزمان، وعندما ظهر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – دخل سلمان الفارسي في الإسلام وكان من أفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: كيف تكون عبادة أهل الجنة

حديث أن الجنة تشتاق إلى ثلاثة

إن حديث أن الجنة تشتاق إلى ثلاثة هو: قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «يا عمار! أنت عرّفك الله المنافقين، وأما هؤلاء الأربعة: فأحدهم: علي بن أبي طالب، والثاني: المقداد بن الأسود الكندي، والثالث: سلمان الفارسي، والرابع: أبو ذر الغفاري».[5]

شاهد أيضًا: اعظم سبب لدخول عباد الرحمن الجنة بعد رحمة الله

من هم الثلاثة الذين لا يدخلون الجنة

ورد في السنة النبوية الشريفة ثلاثة أصناف من الذين لا يدخلون الجنة وهم في قول الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (ثلاثةٌ لا يدخلون الجنَّةَ أبدًا: الدَّيُّوثُ، والرَّجِلَةُ من النساءِ، ومُدمنُ الخمرِ قالوا: يا رسولَ اللهِ ! أما مُدمنُ الخمرِ فقد عرَفْناه، فما الدُّيُّوثُ؟ فقال: الذي لا يُبالي من دخل على أهلِه قُلنا: فما الرَّجِلَةُ من النساءِ. قال: التي تشبَّه بالرِّجالِ)، وفيما يأتي بيان تعرف هذه الأصناف:

• الديوث: يُعرف الديوث بالرجل الذي لا يغار على عرضه وشرفه ولا على النساء اللواتي في ولايته، مثل الأخت أو الزوجة أو الأم، بحيث يكتفون بارتكاب المعاصي والمحرمات وممارسة الزنا بالغرباء بموافقتهم وعلمهم، أو حتى بغير علمه، ويشار إلى أن هذا النوع من الرجل عادة ما يكون منبوذًا في المجتمع.
• المسترجلون: هم نساء أو فتيات يقلدون الرجال سواء في طريقة لبسهم أو طريقة سيرهم وحديثهم، والمشار إلى أن الله سبحانه وتعالى يلعن أولياء المرأة مثل الأخ أو الأب أو الزوج، ومن رضى على نسائهم أن يتصرفوا بهذه الطريقة، حيث يشار إلى أن الله سبحانه وتعالى يلعن الرجال أيضًا مثل النساء، ويعرفون بالمخنثين، حيث ورد عن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام في حديثٍ آخر قال فيه: (لَعَنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الْمُخَنَّثِينَ من الرجالِ والْمُتَرَجِّلاتِ من النساءِ قال : فقلتُ : ما الْمُتَرَجِّلاتُ من النساءِ قال : الْمُتشبهاتُ من النساءِ بالرجالِ).
• المدمن على شرب المسكرات: المدمن على الكحول والخمر هو الشخص الثالث الذي نهى الله تعالى عن دخوله الجنة، فالسكر مفتاح كل الشرور والباطل، فالسكر يستنزف العقل، ويهدر المال، ويضر الجسد ، ويطرد الإنسان من عقله السليم، حيث يؤدي إلى الزنا وارتكاب المحرمات ما أوصى به الله تعالى من الصلاة والصوم وحتى التذكر، ويذكر أن السكير عادة يكشف أسراره، ويكشف عري الآخرين، ويخجل في الدنيا والآخرة.

شاهد أيضًا: التصديق بالقلب هل يكفي لدخول الجنة

إلى هنا نكون قد بينا وأجبنا على سؤال: من هم الثلاثه من الصحابه الذين تشتاق اليهم الجنه ؟ كما بينة نبذة مصغرة عن كل واحد من هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم جميعًا، كما تعرفنا على حديث الجنة التي تشتاق إلى الصحابة، والأصناف الذين لا يدخلون الجنة ولا يشمون رائحتها الطيبة.